السيد موفق حداد : وهل يسمح الاكراد برفع العلم الاشوري رسميا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر الاخ الكاتب موفق حداد يوم أمس موضوعا في موقع عنكاوة كوم بعنوان ( أين اختفت اعلام أمتنا) ، معاتبا ومنتقدا موقف احزابنا السياسية وأهمال وسائل اعلامنا وفضائياتنا من المشاركة وفي تغطية مراسيم تأبين شهداء أمتنا الاشورية في قرية صوريا ، وطرح سؤالا صريحا وجريئا مستفسرا ، أين اعلام أمتنا ؟ .
وللتعقيب على استفسار الاخ موفق حداد ، نقول اننا متفقون معك حول تقصير وعدم اهتمام الاحزاب السياسية بمثل هذه المناسبات وانصرافهم للبحث عن سبل الاحتفاظ بمناصبهم او البحث عن مناصب وكراسي ومراكز جديدة في الانتخابات المقبلة ، بالاضافة الى انشغالهم بالسفر وعقد الصفقات التجارية والامور الاخرى ، وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره التي لم تأت لشعبنا بعود ثقاب بحسب وصفك لهم في موضوعك ، خصوصا ان ذلك يجري بحسب اجندة معدة من قبل القوى السياسية العراقية العربية الاسلامية والكردية الهادفة الى كسب مسؤولي الاحزاب المسيحية ليكونوا ادوات لتمرير مخططاتهم في التعريب والتكريد وليكونوا ابواق تمدح وتشيد بسياسات العرب والاكراد ، أما وسائل الاعلام ومنها فضائية عشتار التابعة للمجلس الشعبي وآشور التابعة لزوعا ، فبرأينا انها فضائيات لا تخدم قضية شعبنا ومسيرة للاغراض اعلاه خصوصا ان الحزبين اعلاه المجلس وزوعا يعملان لحساب الاكراد وليس لشعبنا ، الا ان النقطة الرئيسية المهمة في الموضوع هي ان هناك خطة وتعليمات سرية من جانب الاكراد تتضمن التعتيم ومحاربة كل ما له علاقة بالهوية والقومية الاشورية والقبول بالترويج لتسميات اخرة كالمسيحية والسريانية والكلدانية والارامية ، وعليه فأنه ممنوع منعا باتا السماح برفع واستخدام العلم الاشوري للاغراض الرسمية التي تعبر عن وجود وهوية الشعب الاشوري في الاقليم ، وعلى سبيل المثال يمنع تغطية نعوش الشهداء بالاعلام الاشورية وربما تتذكرون المرحوم الكاتب جرجيس فتح الله والمرحوم عمو بابا اللذان تم لف نعوشهم بالعلم الكردي ، وبخصوص شهداء صوريا من الاشوريين ، الم يكن بأمكان الاكراد ان يطلبوا لف نعوشهم بالاعلام الاشورية ، وكذلك فأنه يمنع رفع العلم الاشوري لأي غرض رسمي اخر يعبر عن استقلالية القومية الاشورية من المنظور الكردي ، وربما تلاحظون اصرار الاكراد على اطلاق صفة الشعوب الكردستانية على سكان الاقليم ، على اساس ان الاشوريين شعب كردستاني ، وحتى الشهيد هرمز ملك جكو اصبح اليوم شهيدا كردستانيا ، اما مسألة رفع الاعلام الاشورية في بعض المناسبات والحفلات والسفرات ، فأن ذلك لحد اليوم ربما يعتبره الاكراد مجرد بعض من معالم الزينة كالنفاخات والاشرطة الملونة وغيرها مع احتمال منع ذلك فيما اذا ادى الى اذكاء الشعور القومي الاشوري ، ولكن اليوم مازال الاكراد مطمئنين بسبب غياب الطليعة الاشورية التي تعمل من اجل القضية الاشورية وظهور على الساحة تيارات تتنكر لتلك القضية وتتنكر للهوية الاشورية وحولت تسميتنا الاشورية الى تسمية..شعبنا ، او المسيحيين ، وغيرت اسم اللغة الاشورية الى اللغة السريانية او الارامية او اللغة الام .
