جريمة النخيب افشلت اهداف المخططين
مجزرة النخيب التي راح ضحيتها 19 شخصا من اهالي كربلاء وثلاثة من اهالي الفلوجة ومارافقها من عملية اعتقال عدد من المتهمين من قضاء الرطبة ونقلهم الى كربلاء بدلا من الانبار او بغداد, كادت تؤدي الى اقتتال طائفي اشبه بما حدث بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006، وبطريقة كانت غاية منفذي الجريمة فيها واضحة. كان من الممكن أن تؤدي الجريمة الاليمة الى صراع عشائري طائفي لا يعيدنا الى المربع الاول من الإقتتال الطائفي فحسب, بل يقحم المنطقة كلها في صراع طائفي تجد في تأجيجه القوى الطائفية فرصة سانحة لا تتكرر لتنفيذ مشاريعها التقسيمية التي تستنزف دماء شعوب المنطقة كلها ومواردها الاقتصادية.
مرت الجريمة الاليمة والحمد لله دون تمكين الأيادي الآثمة التي ارتكبتها من تحقيق أهدافها بسبب وعي الجماهير وحكمة قادة الانبار وكربلاء من خلال التزامهم بالتاكيد على وحدة العراقيين وتماسكهم وتبني خطاب الحكمة والتهدئة ودرء الفتنة والتعهد بتقديم العون ومساعدة القوات الامنية لالقاء القبض على الجناة وتقديمهم الى القضاء لينالوا عقابهم.
على العراقيين ان يتذكروا ان الارهابيين ومنذ اليوم الاول لسقوط صدام حسين يحاولون اشعال حرب اهلية في العراق وكادوا ان ينجحوا بعض الشيء في عام 2006 لكن حمد لله فقد كان الصراع محدودا رغم نتائجه الكارثية. بعد ان ذقنا ما ذقنا من تلك الايام السوداء لا اعادها الله علينا, سنقف بوجه كل من يروج لاشعال الفتنة حتى لو على اجسادنا. بوركت الانبار وكربلاء وعشائرها وشيوخها وكل الداعين إلى التهدئة والمحافظة على وحدتنا الوطنية وأمننا واستقرارنا وكل يوم والعراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم بالف خير.
