المحرر موضوع: تحييد لبنان ومحاسبة سوريا وايران  (زيارة 1090 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحييد لبنان ومحاسبة سوريا وايران

منصور سناطي

     ان موافقة لبان على انتشار الجيش في الجنوب  ، للتنسيق مع القوات الدولية ، هو موافقة ضمنية لحزب الله بعد ان مني بنكسة وهزيمة على المستويين الداخلي والخارجي ، ففي الداخل يشعر كل ذي شهيد أن دمه في رقاب من كان سببا في هذه الكارثة ، والتي لا يمكن لاي ثمن تعويضها ، بالاضافة الى البيوت التي تهدمت والبنى التحتية التي دمرت ، وعلى الصعيد الخارجي ، فأن معضم دول العالم ادانت العمل غير المسئول الذي اقدم عليه حزب الله ، وكذلك الدول العربية قاطبة لم تؤيد حزب الله عدا سوريا ، ليتخذ قرار الحرب ويتجاوز الدولة لبنان ، وحتى الدول العربية ، ليعطي مبررا لاسرائيل ان تلحق  هذا الدمار بلبنان الجريح ، الذي فقد ما يقارب الالف شهيد لحد الآن ، غالبيتهم من المدنيين الابرياء .
     بيد ان خوف سوريا وايران من توسيع دائرة الصراع لتشملهما ، فدفعتا حزب الله للموافقة ، ليحل محله الجيش ويتحول الى حزب سياسي .
     وهذا ان دلّ على شيْ فانما يدل على الحسابات الخاطئة ، ونتيجة العزلة الدولية التي يشعران بها كلا النظامين ، ولتنامي المعارضة والبطالة والفقر ، ولصرف الأنظار عن مشكلاتهم الداخلية المتفاقمة ، حركتا حزب الله ليفعل فعلته اللامسئولة ، وهوالعبد المأمور ودمية بيد النظامان والعامل لمصلحتهما .
     لقد اّن الآوان لكي يتجاوز الزمن الافكار العتيقة والمتزمتة ووضعها في الخلف ، ويجب ان تذهب والى غير رجعة افكار الانظمة الاستبدادية  والدكتاتورية الى غير رجعة ، كما ان احتكار الجنة والايمان والاسلام والعروبة
والوطنية ، وتخوين الاخرين لمجرد الاختلاف معهم في الراي والعقيدة والمذهب ، ونصب انفسهم منزهين معصومين وما على الاخرين سوى اطاعتهم ، باتت اصولية غير منطقية ، كما ان الاحزاب القومية التي اثبت التاريخ فشلها ، ولم تستطع تقديم الحلول الناجعة لمجتمعاتها ، وكذلك يلوح في الآفاق أفول نجم الاصولية بعد فتحت الأرض فاها للدماء الزكية التي اريقت نتيجة الممارسات الاجرامية لاتباعها كما يحدث في العراق .
     كان الاولى لكل من سوريا وايران الكف عن التدخل في شؤون لبنان الداخلية  ، والالتفات الى مشاكل شعبيهما ، واذا تصورا ان الهروب من الاستحقاقات الدولية ، هو بافتعال المشكلات الاقليمية فانهما على وهم كبير ، فبرنامج ايران النووي لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يسمح المجتمع الدولي ان يمتلك نظام يرعى الارهاب ويغذيه ان يمتلك سلاحا نوويا ، كما ان سوريا لا يمكنها الهرب من تهمة اغتيال المرحوم رفيق الحريري والتي تشير الادلة الى تورطها بذلك ، وكذلك اغتيال الشخصيات اللبنانية خلال فترة احتلالها المعروفة للبنانيين .
     ان العمليات الاجرامية التي تقوم بها اسرائيل في قصف المدنيين وقتل النساء والاطفال جريمة يجب على المجتمع الدولي ادانتها ومحاسب اسرائيل ، ودفع تعويضات لذوي الضحايا  .
     كما ان المجتمع الدولي مطالب بمحاسبة سوريا وايران ، لما جلبوا من ماّسي وويلات لهذا البلد الضعيف الصغير المسالم ، منذ دخول سوريا المشؤوم سنة 1976 ، لم تطلق اطلاقة واحدة لتحرير الجولان او المطالبة بلواء الاسكندرونة السليب ، كما نطالب المجتمع الدولي بتحييد لبنان والكف من التدخل الايراني السوري في شؤونه الداخلية ، ليعود بلدا حرا مستقلا ذو سيادة ، كما ندعو الجامعة العربية ان تكون في مستوى الطموح ، لتحييد لبنان وحمايته ، فهل تفعل ؟ ، كما نهيب باللبنانيين ان يكون ولائهم للوطن اولا ، لتجاوز الخلافات والمصالح الضيقة لاعادة اعمار لبنان ، وصيانة امنه واستقلا ل قراره ، فهل هم على مستوى المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان ؟

نتمنى ذلك من الاعماق .

منصور سناطي[/b][/size] [/font]