يقول مسؤولون امنيون ان الصراع على السلطة بين الحكومة العراقية وشيوخ العشائر في محافظة الانبار والتي لعبت دورا كبيرا في تحويل دفة الأمور ضد تنظيم القاعدة, يمكن ان يقدم فرصة لتنظيم القاعدة لاعادة تجميع صفوفه.
يقول شيوخ العشائر في الأنبار انهم يشعرون بتغيير في موقف الحكومة لمساعدتهم في استعادة الامن. بغداد تشكو القبائل والتدخل في شؤون الحكومة المحلية.
رغم تراجع العنف منذ عام 2007 ، لكن مسؤوليين امنيون يقولون ان الخلافات الداخلية بين العشائر جعلت المنطقة عرضة لاحتمال عودة المجاميع الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة.
يهيمن الطابع العشائري على المجتمع الأنباري ولشيوخ العشائر فيها نفوذ مالي وسياسي ساعدهم على كسر شوكة تنظيم القاعدة في المنطقة عندما قرروا ان يقفوا ضدها.
لكن شيوخ الانبار يقولون أنهم يشعرون بالتهميش لأن الحكومة المركزية تتجاهلهم وهي مستمرة في بسط نفوذها في المنطقة دون الاستعانة بهم وهم يعتقدون انهم يستحقون لعب دورا اكبر تقديرا لجهودهم في طرد تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع يمكن ان
عندما قادها عبد الستار أبو ريشة (رحمه الله)، لعبت عشائر الانبار دورا أساسيا في المعركة ضد تنظيم القاعدة وساعدت على استتباب الامن ليس في الانبار فحسب بل في اغلب مناطق العراق ، وعندما استشهد عبد الستار تولى شقيقه أحمد أبو ريشة القيادة واستمرت عشائر الانبار بقيادته لدعم واسناد قوى الأمن الداخلي في المعركة ضد تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار فنجحت في استعادة كرامة وعزة أهل الانبار.
لاعادة دفء العلاقة بين العشائر والحكومة لتهدئة مخاوف ابناء العشائر من استبعادهم من العملية السياسية والإدارية في محافظة الأنبار ولسد الطريق امام جهود تنظيم القاعدة لاعادة تنظيم صفوفه,دعا رئيس الوزراء يوم السبت الماضي الى تشكيل مجلس وطني أعلى للعشائر العراقية على أسس وطنية ودستورية.
