المحرر موضوع: الحقد على كل من يدعي باشوريته  (زيارة 2012 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gawrieh Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإخوة الأعزاء على هذا المنبر الموقر...في الحقيقة كان اشتراكي في كتابة المقالات والمعلومات على هذا المنبر لإعلام قراءه الكرام عما كتب عن شعبنا المسكين بشتى تسمياته، من قبل المورخين والمهتمين بتاريخ بلاد الرافدين، مهد الحضارات...الا انني كلما نشرت مقالة، فإذا بوابل من السهام ترمى علي وكأنه ذنبي أنه ما حدث وكتب من قبل مورخين ومدونين عن تاريخنا منذ قرون خلت، لا يعجب بعض المشتركين في هذا المنبر اليوم...فالحقد الأعمى على كل من يدعي باشوريته واضح وضوح الشمس، وكم هي المحاولات الفاشلة لشطب 75% من تاريخ بلاد الرافدين. فالحضارة الآشورية دامت أكثر من ستة عشر قرنا، فيما أن القبائل الكلدانية منذ استيلائها على الحكم في بابل وبعدها في نينوى، لم يدم أكثر من قرنا واحدا، وكلا هما سلما فيما بعد للفرس الغرباء.
وبعد أكثر من 25 قرنا، انصهرت غالبية هذا الشعب الرافديني في بوتقة الغزوات المتعاقبة، وخاصة  البابليون ، و الكلدان اللذان انصهرا كليا بعد الغزوات الأسلامية.  فكان الآشوريون هم الشريحة  الرافدينية الوحيده التي استطاعت أن تحافظ على أرضها ولغتها، في سهل نينوى وامتدت  شمالا الى جبال آشور.  فنرى أن المسيحية كان لها تأثيرها الإيجابي في الحفاظ على ثقافتنا ولغتنا المقدسة، وسلبيا، أدت الى تقسيم شعبنا الى فئات طائفية متناحرة مما أدى الى ضعفنا وفسح المجال للقوى المتنازعة على اراضينا في السيطرة علينا وتقرير مصيرنا.
فقد ذكرت في مقالاتي السابقة، ان تفكيري علماني، ولا أود أن اتطرق الى القضايا الطائفيته، لأنها باتت في الحقيقه الأفيون الذي خدرنا منذ الانشقاقات الأولية التي قسمتنا الى كانتونات طائفية لا حول ولا قوة لها. 
فكل منا حر ان ينتمي ويدعي بالقومية التي يشاء بها...لكننا لا نستطيع تغيير مجرى التاريخ والواقع على الأرض. أنا شخصياً انتمي الى الكنيسة السريانية، لكنني أدرك أني أشوري القومية بصفة المقومات الجغرافية،والثقافية، واللغوية والدينية التي انتمي اليها والتي تحدد أثنيتي وقوميتي.
أخوكم رغم الانشقاقات،
كوريه حنا