المحرر موضوع: كوريا حنا هكذا انتهت الاشورية بصاعقة من السماء  (زيارة 1493 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كوريا حنا لقد رجعت الحليمة الى العادة القديمة لانه كنا قد وضحنا لاحد اخوانك الاشوريين ان للمرأة عقل وطاقة كما للرجل فلماذا تعتقد بأني رجل اما من ناحية اسمي سوريتا فمنذ بدء المسيحية استخدموا كلمة سوريتا او سورايا للتعبير على انه مسيحي اي مشيحايا اي سوريتا = مشيحيتا وليس كما تحلمون بها

بالنسبة على ما ترددونه دائما على انه نحن حاقدون عليكم فكيف هذا وانت وكل الاشوريين تقومون بنشر كتاباتكم في مواقعنا واذا ناقشناكم فهذا يدل على انه نحن حاقدين عليكم ولكن اذا لاتريدون ان نناقشكم في ما تكتبون فلا تنشروا اي شئ في هذه المواقع الكلدانية

اما اتهامك لي بأني قمت بالتلفيق ضد الاب ميخائيل الكبير بدون ان تبحث على المصادر التي قمت بذكرها فهذا يدل على انك غير واثق من كلامك ومع هذا سوف اثبت لك كلامي السابق عن معنى كلمة اشوري او اشورية بشخصية اخرى وهو مار افرام السرياني ولك الاقتباس
كان مار افرم السرياني بالحق عالما عظيما إذ كانت له القدرة على رؤية الأحداث غير المرئية المختصة بالأيمان و على هذا فإن كثير من علماء هذه الأيام يقدم الاحترام الكبير له و قد وصفه القديس يعقوب السروجي قائلا عنه : إفرام هذا الذي أصبح تاج مجد لكل الآراميين إذ صاروا بواسطته أقرب لروعة القمة الروحية حيث كان خطيبا وواعظا جليلا من السريان

يعتبر القديس إفريم [ إفرم – أفراي ] خطيبا بارعا لا يضاهيه أي شاعر إذ كانت له قدرة نادرة على  كتابة القصائد التي تجعل كل واحد يقدم له الاحترام و الإجلال.

و قد كتب كتابات لها قدرها في مجالات متنوعة و هو دائما يركز اهتمامه على جلال الرب الإله الغير المقهور. و تكلم أيضا عن الصوم و الصليب و قيامة البشر. و الناس وقت الطوفان و عن الجبال و المدن . و هزيمة الشيطان . ولم يستطع أحد أن يعمل مثل أعماله هذه. و مثال على ذلك أنه كتب أغاني عن قوة الإمبراطوريات القديمة مثل "  مصر- أشور - السامرة "  إذ كان يعتبر أن هذه الإمبراطوريات نوع من المقاومة و العصيان لمجد الله .

و قد كتب أعمالا كثيرة لا يمكن حصرها و نظرا لشهرته الكبيرة ترجم العديد من أعماله هذه لكثير من اللغات الأخرى . لأنه لم يكن  طبيب الكنيسة السريانية فقط بل كانت الكنائس الأخرى تجله وتحترمه .

مثلما قلت من قبل أن القديس مار إفرام السرياني كتب ترانيم في مواضيع متعددة ذاكراً كل هؤلاء في ترانيمه ( نصيبين) <Nisibin> :
كتب فيها عن تدمير إمبراطورية أشور قائلا :

الآشوريون متكبرين و متغطرسين ووحشيين لا يخجلون واثقين بأنفسهم إذ قالوا لحزقيا ملك يهوذا كما جاء في سفر( الملوك الثاني 19 :1-13 ) :

" لا يخدعك إلهك الذي أنت متكل عليه قائلا لا تدفع أورشليم ليد أشور . إنك قد سمعت ما فعل ملوك أشور لجميع الأراضي لإهلاكها و هل تنجو أنت ؟ "

هذا بالطبع يعطينا فكرة عن غطرسة الآشوريين إذ أنهم يعتبرون إنه لا يوجد أحد مثلهم . ولهذا السبب قال النبي ناحوم : " منك خرج المفتكر على الرب  شرا . المشير بالهلاك .(ناحوم 1 : 11 )

و قد أخبرنا آباء الكنيسة الأوائل عن الممالك القديمة جدا و التي كانت تعيش في منطقة( ميزو بتاميا) و عن ممالك أخر ى مثل الكلدانيين و الحيثيين و المصريين و العيلاميين و السومرييين ولأكاديين و الآشوريون إلى آخره .

و في كثير من الأحيان ذكروا هذه الممالك في كتاباتهم لتوضيح الأشياء التي يريدونها .

مثال على ذلك مملكة الآشوريين : يعرف آباء الكنيسة دائما هذه المملكة على أنها مملكة الشيطان و إبليس .
و تطبيقا على ذلك:

+ ذكر أسقف الآراميين الشرقيين (النساطرة ) و أسمه { بار بهلول } في قاموسه : أن < أشور- الآشوريين> تعنى أعداء بقوله عنهم : إبليس و الشيطان .

+قام أيضا المؤرخان المشهوران : أوسابيوس القيصري و العلامة ترتليانوس  بتوضيح هذا المعنى بنفس الطريقة .
أما بالنسبة للتصرفات الغير أخلاقية للآشوريين نقر أعن ذلك في( ناحوم  3 :1-7 )

"ويل لمدينة الدماء . كلها ملآنة كذبا و خطفا لا يزول الافتراس . صوت السوط و صوت رعشة البكر و خيل تخبو  و مركبات تقفز و فرسان تنهض و لهيب السيف و بريق الرمح و كثرة جرحى ووفرة قتلى و لا نهاية للجثث . يعثرون بجثثهم .من أجل الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة أمما بزناها و قبائل بسحرها . هاأنذا عليك يقول رب الجنود فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك و  أرى الأمم عورتك  و الممالك و خزيك . و أطرح عليك أوساخا أهينك و أجعلك عبرة. و يكون كل من يراك يهرب منك و يقول خربت نينوى من يرثى لها . من أين أطلب لك معزيين . "
قال مار افرام السرياني بخصوص الأعمال الغير أخلاقية للآشوريين " يا إلهي إن جرائمي كثيرة و آثامي ثقيلة جدا. لتحملها الأكتاف "  ( ترنيمة النصيبين 6 : 7 )

    يقول أوسابيوس بمفليوس أسقف قيصارية - إسرائيل ( 0265 -340 م). الملقب  " أب التاريخ الكنسي "  عن تدمير مملكة الآشوريين: في انقلاب مملكة الآشوريين التي دمرت بصاعقة من السماء .....
( حقا سوف يخمد السباق المحموم . و الموت نفسه سيبطل و تكون الحقيقة في قيامة الأموات مرة أخرى . إن سباق  الآشوريين قد أنتهي. (كتابه:  مجمع القديسين)

+و المتعة هنا إن نوجه الانتباه للجانب الروحي واللاهوتي   في هذه القصة .إذ  نقرأ في كل الاقتباسات الخاصة بأوسابيوس القيصري   ما يدور  حول الموت - الخطية - الشر- الشيطان. و الذي يمثل الشخصية البارزة في قصة الآشوريين السابقين  
و كما ذكر من قبل أن آباء الكنيسة الأوائل استخدموا ذكر الآشوريين للدلالة على الشيطان و الشر و الخطية . و يا لها من حماقة و سخافة أن تقوم بعض الناس الأميين الجاهلين  بإرجاع أصلهم إلى الآشوريين منتهزين الفرصة المناسبة ليقدموا نصيحة سيئة للناس  

قائلين أن آباء الكنيسة السريانية قد ذكروا تكرارا عن الآشوريين دون رغبة لفهم ما المقصود  بالنص الكتابي لكتاباتهم., و أكثر من هذا فان لديهم أشكال مختلفة  من البرهان لتوضيح قيمة الآشوريين !!.أن هذا منتهى السخافة و الحماقة .
و بقيامة الرب  قضى على الموت و الخطية و السباق المحموم و سباق الآشوريين . و كما قضى تماما غلى الموت بقيامة الرب هكذا فلآشوريين قد قضى عليهم تماما .

عزيزي القارئ من فضلك انتبه للحقيقة فإن اوسابيوس قال أن سباق الآشوريين أنتهي.: بانتصار الرب على قوة الشيطان
وفى نفس الوقت أختفي الآشوريين  القدماء بتدخل واضح من السماء.

عزيزي القارئ من التفسير السابق يتضح جدا كيف فكر آباء الكنيسة في وقتهم بخصوص الآشوريين السابقين و لذلك فهو من المحزن جدا أن بعض الناس في هذه الأيام يرجعون هويتهم إلى الآشوريين القدماء . و ذلك بلصق صور الآشوريين في منازلهم و يعرضون القوة الشيطانية في بيوتهم . إذا كان للإنسان عدوا ليسوع ا لمسيح في بيته. فكيف يؤمن بالمسيح يسوع ذاته ؟ !

اكتفي بهذا القدر من التوضيح اليوم
ولنا لقاء اخر