المحرر موضوع: هلمّوا نتحد تحت راية السورث والسورايي  (زيارة 977 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هلمّوا نتحد تحت راية السورث والسورايي

كأي فرد يبحر في مواقع الانترنت ، أُمسكُ مجدافي انا ايضاً للابحار في مواقع مختلفة للاطلاع ومعرفة ما يجري في عالمنا الذي بعد ان كان قرية صغيرة اصبح حارة من حارات القرية ، ولكن بدون باب ، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي السريع في مجال الاتصالات والخدمات المعرفية. فمن خلال اطلاعي على موقع عينكاوة جذبني مقال لاحد الكتاب حول التذبذب في معرفة اسم لغتنا ، فهذا يسميها آشورية وذاك كلدانية وآخر سريانية وبعضهم آرامية ، علماً اننا عشنا في زمن كان الكثير من ابناء شعبنا السورايي عندما يسألهم العراقيون العرب واللذين لم يسمعوا لغتنا كانوا يقولون اننا نتكلم "بالمسيحي" ، هذه الحالة التي ذكرها كاتب المقال في مقالته ، اصبحت شائعة في العراق وكنا نسمعها كثيرا ولا نزال ، واصبحت من الاخطاء الشائعة في العراق. يسترسل صاحب المقال ويذكر ان ابناء شعبنا السورايي بجميع مذاهبهم ومناطق سكناهم من الشمال الى الجنوب متفقون جميعاً على ان لغتنا هي السورث واننا سورايي.

ان ما قرأته اعلاه جعلني اتسائل ماذا جرى لنا نحن السورايي؟  اقول سورايي حتى ابتعد عن التسميات المثيرة للحساسية عند الانفصاليين والوحدويين والمحايدين ، فبالرغم من ان السوراية في اية بقعة في العالم عندما يلتقي صدفة بآخر ، فان اول سؤال يطرحه هو: سورايه إوت؟ والسؤال الذي بعده هو : كمحكت سورث ؟ او همزمت سورث ؟ او محاكت سورث؟ صار السوراية نفسه يناقض نفسه ويبتعد باتجاه الماضي محاولاً الاستناد عليه في بناء شخصيته من دون النظر الى واقع الحال ، فصار ضائعاً بين التسميات ، واضحت كل تسمية لها لغتها ، بالرغم من وحدانية لغتنا في حروفها وقواعدها ونطقها ، والتي على اثرها تشكلت احزاب سياسية زادت الطين بلة ، حتى مؤسساتنا المدنية ، من اجتماعية وثقافية ورياضية لم تسلم منها ، وازدادت الانشقاقات والمهاترات ، ودبت الخلافات ، وكثُرت المواقع الالكترونية  باسماء مدننا وقرانا وكل موقع يحاول ان يثت انه من التسمية الفلانية ولغته هي الفلانية وبدأت خلافاتنا تبرز الى درجة اننا اصبحنا نشم ونتقبل كل رائحة نتنة من مبدأ الديمقراطية وحرية الرأي غير آبهين بمصائرنا ومصائر احفادنا ، ودخلنا في نقاشات بيزنطينية ، بينما السورايي يُقتلون ويُذبحون ويُطردون من بيوتهم وارضهم ووطنهم. حتى الكنيسة انخرطت ووقعت في هذا الفخ ، فصارت كل كنيسة تصرح انها من القومية الفلانية ولغتها العلانية ، وانطلق بعض البطاركة يباركون ويجهرون ويساندون ما يطرح من افكار في مجال القومية وراحوا يربطونها بكنيستهم مُعَزِزِينَ روح الانقسامات التي نحن في غنىً عنها ، وكما يقول المصري: هو احنا ناقصين.

بعد مذبحة سيدة النجاة ارتأت احزابنا الاتحاد للوقوف بوجه الهجمات الشرسة ضد أبناء السورايي ، ما عدا حزب واحد وقف ضد هذه الوحدة في محاولة لفرض أجندته في التسمية القومية واللغة. الاحزاب المتحدة اعتمدت وكحالة مؤقتة تسمية تجمع جميع المنادين بقومياتهم وراحت تعقد اجتماعات وتحضر مؤتمرات داخل وخارج الوطن في محاولة للملمة اشلائنا المبعثرة . اننا نسأل احزابنا المتحدة من الخارج والمنقسمة الداخل ، اي منقسمة في ما يخص اجنداتهم في موضوع تسمية قوميتنا ولغتنا ، هل من الممكن ان يعاد طرح موضوع التسمية على اساس واقع الحال وليس على اساس الحقائق التأريخية المختلف عليها ؟ اي وبصريح العبارة على واقع اننا جميعاً "كلدان اشوريون سريان" ندعو انفسنا سورايي ونتكلم السورث ، ونصغي بعض الشيئ الى اكادميينا الذين لهم خبرة في مجال اللغة والتاريخ ونستعين بالدكتور ليون برخو من جامعة يونشوبنك – السويد على سبيل المثال الذي يؤكد عدم رجوع لغتنا الى الاشورية او الكلدانية في رؤيا مغايرة لو استطعنا اثباتها تنتهي معضلتنا في ما يخص اللغة على الاقل .

فيا اخوتي لما لا ننطلق من منظور ومفهوم آخر لتوحيد شعبنا ، مفهوم واقع الحال ، حتى نستطيع على الاقل ان نقول اننا نتكلم السورث بدلاً من ان نقول اننا نتكلم "مسيحي" هذا اولاً ، وثانياً ان نثبت قوميتنا في الدستور العراقي كسورايي بدلاً من دق طبول الحرب ما بين الاشقاء المتفقين على انهم جميعاً سورايي ، وانهم ليسوا لا آشوريون ولا كلدان ولا سريان. لذلك ندعو جميع احزابنا الوطنية المتحدة ، والمتمردة ، وجميع كنائسنا التي لا يمكن ان تتوحد ، وجميع مؤسساتنا المدنية الى الاتحاد تحت  راية السورث والسورايي ، بدلا من انتظار مذبحة أخرى لتوحدنا .

حكمت كاكوس منصور

اوسلو النرويج/26/10/2011

kakosmansur@hotmail.com