المحرر موضوع: العراق بعد الانسحاب ألآمريكي  (زيارة 1055 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صفاءجميل الجميل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق بعد الانسحاب الامريكي
     القوات الامريكية مازالت مستمرة في انسحابها من العراق ضمن الاتفاقية المبرمة بين ألطرفين ! وهناك اشكال واحد بقي متعلقا بينهما وهو الحصانة التي تمنح للمدربين الذين سيقومون بتدريب الجيش العراقي على ألآليات الامريكية التي استعملت في العراق، اي انها ليست حديثه بل كانت قد ادخلت الى الخدمه منذ اجتياح العراق. ومازالت مسألة الحصانة مستمرة في مفاوضات الطرفين {كأنها معضلة}. وأعتقد انها ليست بمعضلة لأن العبد لا يمكنه رفض طلب سيده ! والكل على دراية تامة بأن الدبابة الامريكية هي التي أزاحت صدام واعوانه وأتت بهؤلاء القوم وهمهم الوحيد اشباع مصالحهم الشخصية والحزبية أن كانت لهم نية الشبع !! ولا تعنيهم مصالح الشعب المسكين... لأنهم  مزقوا العراق وزرعوا بذور التفرقه  والفتنه بين أبنائه الذين لم يكن في حسبانهم يوما ما هذا التهافت على التسميات القومية والدينية والمذهبية الضيقة !
واعتقد أن ألكثير من ابناء الشعب لا يهمهم وجود المدربين وبقائهم في العراق. وهناك قلة قليلة لا تقبل بوجود هؤلاء المدربين على ارض العراق، بل تطالب بأيجاد بديل وهذا محال لأن كل ألآليات هي امريكية الصنع، فكيف ناتي بمدربين من دولة اخرى ! فهذا الطلب مرفوض <ولا يتوافق مع المنطق>
ألمهم كيف يكون العراق بعد الانسحب؟
هذا هو ألسؤال الجوهري المطروح اليوم على الساحه السياسيه ويحمل بين طياته (هواجس الخوف)، وهناك آراء متباينه بين الساسه والقاده العسكريين، بين جاهزية القوات وقدرتها للدفاع عن العراق وشعبه ! وهناك عدة آراء في ذلك لأن القوات العراقية مازالت تفتقر الى الكثير ! واول شيء قامت به الحكومه الحاليه هو القاء القبض على عدد كبير من البعثين في مختلف المحافظات، وهذه عملية استباقيه لكي لا تحدث خروقات امنية خطيرة او ربما هو رساله الى الآخرين مفادها ان الحكومه بيدها زمام الامور. وانا شخصيا اعتقد ان الحكومه تخاف على نفسها لأن قوتها كانت مستنده الى الامريكان، فماذا يحدث لها ؟ وماذا يحدث في العراق ؟ هل سيكون مستقرا؟ أم هل ستعود الفوضى اليه؟ كما نشاهد الآن عودة مظاهر القتل والاختطاف والعبوات الناسفه التي تسفك (دماء الابرياء). وهل تعود من جديد المليشيات ؟ أم هل ستظهر اخرى على الساحه؟ وهل سيتصرفون في العراق كما يشاؤون وكأنه (ضيعة صغيره)؟ ومن قبيل

 هذه الاسئله التي لا تعد ولا تحصى.. والمستقبل مجهول لا محاله والأيام القادمه هي حبلى بالمفاجآت وستبرهن على ذلك..
كلنا على درايه بأن العراق يمتلك اليوم كما هائلا من منتسبي وزارتي الدفاع والداخليه فما هو المعتقد السائد بين ابناء الشعب بمثل هذه القوات؟... هناك فريق يرى ان هذه القوات مازالت تخاف من المجاميع الارهابيه المتبقية ولا تريد ان تكون صيدا رخيصا لها فتذهب وتجيء كأن لا وجود لها وهدفها هو الحصول على الرواتب. وطرف ثاني يعتقد انها تعمل ضمن اطار حزبها الذي يملي عليها فهي تتصرف كمن تكون خارج القانون. وفريق ثالث يعتقد وهو اكثر مصداقيه : ان حب الوطن  اصبح من الاوراق الباليه فمصلحتنا الشخصيه هي من اولى المصالح. ولهذا عندما تقع الاحداث وتنقل وقائع الحدث الينا ليقول الراوي : وقعت الجريمه بمرأى ومسمع عددا من قوات الشرطه أو الجيش ولكنهم بقوا واقفون يتفرجون. وفعلا انها مشكله (فعندما يزول مفهوم حب الوطن من الوجدان والضمير فلا يمكن التضحيه من اجله، وهذا مازرعه الامريكان في وجدان العديد من ابناء الشعب العراقي)... وفي هذه الاحوال ينظر الشعب العراق الى قوات الجيش بأن وجودها من عدمه هي ليست الحصن الحصين لحمايته.