المحرر موضوع: المشروع الايراني في المنطقه العربيه  (زيارة 1007 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المشروع الايراني في المنطقه ..
أفرزت الكثير من الاحداث المتعاقيه التي ضربت البلاد العربيه ان ايران بمشروعها الخبيث تمثل الخطر الحقيقي لهذه الدول وبالذات الدول المطله على الخليج العربي .وما جرى بعد احداث العراق وما تعرض له من احتلال انكلو امريكي خبيث يؤكد هذه النظريه ويضع لها الادله الكثيره .ان العراق كان يمثل حائط الصد الاول لهذا المشروع الذي ابتدأ وأخذ طابعه الواضح بعد قيام ما يسمى بألجمهوريه الاسلاميه ووصول اية الله الخميني الى السلطه .فمنذ وصوله الى ايران اظهر العداء تجاه العراق بصفته القوه الرادعه لمشروعه وايضا بصفته الحامي الاول لمشرق العرب ..وما جرى من احداث وتفجيرات كثيره في العراق والتي قامت بها الاحزاب الدينيه الشيعيه المتمثله بحزب الدعوه والمجلس الاعلى هي بوادر لهذا المشروع وحلقه من حلقات العداء القديم والذي اخذ طابعا جديدا وواضحا تجاه الامه العربيه وبالذات الدول العربيه المطله على الخليج فكانت حرب الثماني سنوات التي وضعت ايران في مكانها الطبيعي بعد ان اسقط الجيش العراقي الاسطوره التي تدعي ان جيش ايران هو القوه الخامسه في العالم واذاقه الهزيمه التي اعترف بها الخميني عندما قال وهو يعلن موافقته على قرار وقف اطلاق النار ..اني اوافق على هذا القرار وكأنني أتجرع السم ...عباره عبرت بعمق عن ما يحمل هذا الرجل من عداء وطموح في العراق ودول الخليج العربي بألذات لكن ميزان القوه خذله فقد اسقط العراقيون في تلك الحرب تفكيره وافشلوا مشروعه ...على الاقل في تلك السنوات من الحرب ولكن هل يتوقف الايرانيون وبالذات الفرس عن هذا المشروع الطموح لديهم فهم يشعروا ان لهم حقوق في هذه الدول وهذا الحقوق هي وليده صراعات تاريخيه قديمه فهذه المنطقه من العالم وعلى مر عقود من الزمن شهدت اضطرابات مختلفه كانت بدافع ايراني ودفاع عربي قوي ..ولكن كانت تلك المحاولات تتكسر امام اراده هذه الدول وبالذات العراق الذي يمثل البوابه الاولى لهم في هذا الصراع ..
العرب عند الفرس ...
يقال ان الادب في أي دوله هو ثقافتها وهو الناطق الرسمي بأسمها وما يقوله الادب تقوله الشخصيه الانسانيه في ذلك المجتمع فنظره بسيطه على الادب الفارسي خصوصا المعني بالانسان العربي بحكم عوامل تاريخيه مختلفه او ربما بحالة التغير الكبير في ايران او الامبراطوريه الساسانيه التي حطمها العرب المسلمون الاوائل اثناء اسلامهم لايران فتلك اللحظه شكلت حاجزا نفسيا لدى الشخصيه الفارسيه المتحكمه بأيران حاليا ..ان الحقد الفارسي تجاه العرب هو حقد قديم وهو وليد تلك اللحظه التي اسقط بها المسلمون دولة الاكاسره فهم لم يتحملوا ان يروا بأم اعينهم ان الاعراب الحفاة بنظرهم الذين كانوا لعقود طويله تحت امرهم قد حولوا امبراطوريتهم التاريخيه الى اطلال لاقيمه لها فحملوا ذلك في نفوسهم على مضض ويمكن ملاحظة ذلك العداء تجاه العرب في الثقافه الفارسيه من خلال كتابها الذين ينتقدون الشخصيه العربيه ويصفونها بالكثير من التخلف والهمجيه وفي الجانب الاخر يصفوا الشخصيه الفارسيه بأنه عنصر حضاري فعال وهذا العداء كما اسلفنا هو وليد تلك اللحظه من اسقاط امبراطوريتهم فشكلت تلك اللحظه هي المشكل تجاه الشخصيه العربيه بألذات ولذلك تظهر في كتاباتهم المختلفه وفي ادبهم المتنوع ذلك التحيز الواضح والعداء الذي يرفض المغادره .. فالكاتب الفارسي في ادبه يسعى الى اظهار ان الفرس هم بناة الحضاره ولهم الحق في الاستعلاء على الاخرين وبالذات العرب ويمكن ملاحظه ذلك من خلال الشخصيه العربيه في الادب الفارسي الحديث فالكثير من تلك الكتابات او ربما جميعها تظهر هذا الشكل للعربي فهو ابن الصحراء التي لاحضاره لها . ولذلك فألسياسه ايرانيه دائما تبحث عن منافذ معينه للدخول الى الواقع العربي وتمزيقه من الداخل فنجدهم دائما يبحثون عن الثغرات للدخول الى العالم العربي واخرها لعبة المذهب فهم يتاجروا به وهو سلاحهم المكشوف فقد استغلوا الوجود الشيعي في بعض الدول العربيه وبألذات دول الخليج لتنفيذ هذا المشروع وقد شعر بعض الشيعه العرب حتى لا نتهمهم بهذا الخطر وقد بين بعضهم ذلك في كتاباته.. فالسياسه الايرانيه حتى في دولتها قائمه على التهميش فبالرغم من مكوناتها الاثنيه المختلفه فهي لاتقدم الا الشخصيه الفارسيه التي تجدها صاحبة الحظ الاوفر والحق الذي لايمكن السكوت عنه .............