المحرر موضوع: بجهود الشيوخ والملالي اتوا للشعب الكردي البلاوي  (زيارة 1303 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالاحد يونان هرمز حاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 229
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بجهود الشيوخ والملالي اتوا للشعب الكردي البلاوي

قال الشاعر الكردي المشهور احمدي خاني( رحمه الله) باللغة الكردية (شده ولت سه ري شيخ ومه لا كيشان لناف كردا به لا) ومعناها بالعربية بجهود الشيوخ والملالي اتوا للشعب الكردي البلاوي ،فاذن عزيزي القارئ الكريم ان ما حدث يوم 2/12/11 في كردستان العراق وخاصة في مدينتي العزيزة والجميلة زاخو ليس جديدا علينا وانما هو قديما وتمتد جذوره الى عشرات السنين فلا تستغربوا بما حدث وان كل ما حدث هو القليل والقادم من الممكن يكون اكثر لا سامح الله ،انا من زاخو ومسقط راسي قرية تل كبر /ناحية السندي واتذكر قيل من قبل احد افراد عائلتي بانه يوما من الايام كان ملا قرية تل كبر المدعو الملا حاجو يتمشى في القرية ومر من امامه شحص مسيحي من اهالي القرية واسمه بتو ملكو (رحمه الله) وقال له الملا السلام عليكم فاجابه ذالك الشخص وقال له وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وذهبا كل منهم باتجاه داره ،وبعد قليل رجع الملا الى دار المرحوم بتو ملكو وقال له يا فلان ؟ ورد قائلا ،،،،،نعم يا مولانا ،،،،،،قال له لقد ارتكبت خطا و سلمت عليك وان في شريعتنا الاسلامية لا يجوز لنا السلام لغير المسلمين اي للمسيحين فقال بتو ملكو وماذا ارتكبت خطا انا وما هو المطلوب مني ؟ فقال الملا اطلب منك ان ترد لي سلامي ثانية فقال له وكيف ارد لك السلام؟ فقال الملا قل يا ملا حاجو اخذ لك سلامك فقال بتو ملكو مثلما قال له وانصرف الملا وذهب الى داره،

اخي القارئ المثقف هل ما قاله الملا هو منطق انسان عاقل وله دين مع انسان اخر له دين ؟ هل ما قاله الملا هو موقف تعايش انسان مع انسان؟ هل ما قاله الملا هي علاقة تعايش محبة واخوة حقيقية بين اهالي القرية ؟والجواب طبعا لا،،،،،،غادرت انا بلدي قبل 17 عاما كنت ولا ازال اتابع اخبار العراق وخاصة كردستان وكنت اتامل و احلم يوما من الايام ان يعود الامن والاستقرار والتعايش الاخوي والديني لهذه البقعة الصغيرة من العالم ولكن تلاشت كل امالي وكل ما كنت احلم به واصبح وهما لي طالما مازالت طبقة الملالى اصحاب العقول المتعفنة والمتسرطنة تزرع بذور الشر للاجيال القادمة بين طبقات هذا الشعب المسكين،،،هاهم الطلاب يقولون علنا مثلما قالوا اساتذتهم وهاهم الابناء يفعلون كما تعلموا من اباؤهم وهاهم اصحاب الشعارات الدينية الاسلامية يرددون كما رددوا ملاليهم ، لقد وضعوا شباب الحركة الاسلامية في زاخو مستواهم بنفس مستوى الجهل والتخلف والسلوك اللااخلاقي الذي يقومون به شباب الصومال ،،،كلما اضغط الزر لكي اشاهد مقاطع الفيديو لشباب الحركة الاسلامية في زاخو وهم يقتحمون فندق القمة السياحي والاماكن الاخرى في مدينتي الحبيبة زاخو ويشعلون النار فيها ويرددون الشعارات الاسلامية وكلما اتذكر لقطات شغب وتخريب للشباب الهمجيين في افغانستان وباكستان والدول المتاخرة وعندما اقول ذالك لا اقصد الشعب الكردي وانا فخور جدا بهم واحب لغتهم وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم واحترامهم لا يزال موجودا في قلوبنا ولنا اصدقاء مثقفين واوفياء من بينهم ولكن ما قاموا به هاؤلاء الاغبياء من تخريب واعتداء على ممتلكات الشعب المسيحي والاخوة اليزيديين سجلت لهم نقطة سوداء وخطوة الى الوراء والتاريخ سوف يشهد على ذالك للعالم جميعا ، وتمنياتي لكردسان العراق التقدم والازدهار في طريق الديمقراطية والحرية الدينية الكاملة لجميع ابنائه المسلمين،المسيحيين،اليزيديين و الصابئة ولقادته الطيبين والمثقفين الصحة الدائمة والعمر المديد ،، ودمتم بالتوفيق .

بقلم
عبدالاحد يونان هرمز حاني
ملبورن/استراليا