المحرر موضوع: زاخو الشاذّة في كفاحها ونضالها  (زيارة 1459 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
زاخو الشاذّة في كفاحها ونضالها
كلنا راينا الصور الهمجية والهجوم البربري على محلات ابناء شعبنا المسيحيين في زاخو  بحجة و  بالاسم هي ضد المساج الاسيوي  بل تطاول الى محلات الخمور المسموحة للبيع ( مسموحة) ,والفنادق التي يلجا اليها الالاف من السياح كما نرى في العالم كله والاهتمام بالفنادق  والتي هي ظاهرة حضارية ,, الفنادق موجودة في كل الازمنة والامكنة .وتطاولت الى محلات العصائروالمشروبات الروحية التي تنعش  المتسوق والزائر والضيف وللعائلة وكل المناسبات وهم بحاجة اليها , وتطاولت الى قطع الارزاق لاعزائتا المسيحيين في زاخو  ,,لابل تطاولت حتى الى الكنائس الامنة  لماذا؟ ,,هذه كلها خطّط لها  الارهابيون والمشاغبون مسبقا  وليست للمساج فقط بل عندهم غاياتهم الدنيئة ,يعني الهجوم  والخسائر بالجملة بمئات الدولارات لابناء شعبنا ,وما هو ذنبهم لكي يخسروا هذه الخسائر,  هل كان ممنوع بيع وفتح هكذا محلات من الحكومة ؟ ام هل يعيشون في منطقة متاخرة من القرن القديم ليعاملوا هكذا معاملة؟ أم لانهم يعيشون  في منطقة امنة متاخية متطورة نوعا ما؟ ,,نعم الاقليم احسن من مناطق اخرى بالامان ,,لماذا اذن ؟
في وقت ما عندما ضرب العهد السابق   الاكراد بالطحين وبالكيمياوي توجه المسلمون والمسيحيين على حد سواء الى تلك الجبال ومات الكثير منهم بالتسمم والبرد ودهس السيارات والغرق في الماء والذين نعرفهم شخصيا واحد واحد  لامجال لذكرهم  وانقذ الاخرين  من الموت المحقق ورميت عليهم اكياس الاكل والمعلبات والبطانيات وغيرها,  والتي يجب ان لاينسوها طول عمرهم وحيانهم ,لم نقل الذين انقذوهم هم مسيحيون فقط  بل نقول  هم من الصالحين كما هي زوجة الرئيس الفرنسي السابق ميتران التي كانت تحبهم وتدافع عنهم  والتي توفيت قيل ايام من عملهم القبيح والحاق هذا الضرر بالاخوان الاقليات  وكأنّ كان  لهم انذار من عدم  الاقدام بالجرائم  بل يجب عليهم ان يعملوا الاعمال الصالحة  وليس التحريض من الجامع من اب روحي كما يدعون , الدين براء من هكذا مربين وخطباء  ,وبالاخص ضد اخوانهم  المسيحيين المسالمين  والمخلصين الذين رافقوهم في السراء والضراء ,هذا جزاؤهم لانهم بقوا يخدمون ويعيشون في وطنهم,,,,  اين يذهبون؟ هجرت قراهم في العهد السابق  والالاف من العوائل توجهوا الى بغداد والمحافظات الاخرى و الى خارج العراق  ثم بنفس طريقة الهجرة والارهاب  كما تعرفون رجعوا الى زاخو وقراهم وعملوا واشتغلوا في هكذا اعمال لان الظروف أجبرتهم على هذا, حيث لولاها  لكان المسيحيين كلهم يدرسون ويتخرجون ويعلمون واطباء ومهندسين  وخبراء ومراتب عالية لانهم اذكياء ومقادين من الروح القدس لايمانهم بالمسيح الذي ينورهم ويقود خطاهم .

هذه الاحداث ترجعنا مرة اخرى وتذكرني بما عانيناه نحن المسيحيين اهالي زاخو الحبيبة منذ اليوم الاول من احتلال القشلة والقائمقامية انذاك وسماعنا الاطلاقات النارية ولاول مرة ودب الرعب فينا كنا صغارا  ,  المسيحيون  في زاخو   مناضلون  وقتلوا جماعيا كما في صوريا وهجّروا وفرهدوا بشكل جماعي ,,حادثة مرورية تحدث يقتل فيها اكثر من واحد كما قتلت عائلة المرحوم جمهور القس متي .  وحوادث كثيرة لامجال لذكرها كلها.

 زاخو الجميلة  محاطة بالجبال العالية وحدودية ولها منفذ هو( الكلي)  المنفذ الوحيد انذاك ,, عندما ناتي من دهوك ,كثيرا ما  قد أغلق هذا المنفذ سابقا  كنا نبقى بلا مدارس ولا كليات ولامعاهد ولا معاملات  في وقتها كانت في بغداد والموصل نبقى منضمين الى تلك المنطقة الجبلية ومع اخواننا الاكراد بدون اي فكر عدواني او تفرقة  ,, او يوميا نسمع بغلق طريق تركيا وننحرم من البضائع التي تاتينا من هناك,  او غلق طريق شرانش وتنقطع اخبار اقاربنا   في تلك القرى الى  قرية  سناط الحدودية , وغلق طريق ابراهيم الخليل  ايضا وتلك القرى وتنقطع اخبار اقاربنا هناك والخ   بسبب الاحداث والحروب   قتل 11 من فيشخابور وقتل عشرة من بيرسفي وسجن مئة من زاخوودمرت القرية الفلانية وقصفت القرية المسيحية الفلانية  والخ ,اليسوا مناضلين بكل معنى الكلمة؟

 نسمع عن  احدهم بانّه  ناضل وبقى الاخ الفلاني حضرته  في الجبال يحارب مع الاكراد   وبستحق ان يصبح نائبا في البرلمان,,,,بينما اهالي زاخو وخاصة المسيحيين  في مركز القضاء وفي القرى مئات المرات بقوا محصورين في تلك الجبال وذلك السهل محرومين خائفين ومسجونين وجائعين ومتحملين وصابرين  مع الاخوان الاكراد بحمل السلاح وبدون حمل السلاح  بغلق الكلي  الذي كنا نعتبره الباب المنعش  والموصل الى بلدنا انذاك  حين نخرج من الكلي ونرى زاخو الاجمل في مناطق العراق  ,,اهالي زاخو من المسيحيين يستحقون كلهم ان يصيروا نواب ومسؤولين احسن من غيرهم  ,,,,لانهم عانوا ما عانوا من وقت سفر برلنك وقتل المسيحيين في تركيا  وانا حفيدنهم و هجروا الى زاخو وزاخو بدورها تحتضن ,تساعد وتعزي وتفرح  وفي كل احداث الشمال . , هجرت كل القرى المسيحية  ورجعت كل القرى ثانية وها هو التاريخ يعيد نفسه وما حصل في زاخو لم نرى ونسمع ابدا هكذا هجوم وتدمير شمل الكثير , الم يوجد طريقة اخرى للتعامل بحل المشاكل الا هكذا؟


المعالجة الفورية لاحداث زاخو هو الحل الافضل وتحقيق الحق وتعويض المتضررين واحترامهم ,, من المواطنين المسلمين انفسهم ومن الحكومة وعليها ان تحقق الامن والسلام للجميع,  واعتقد سيادة الرئيس البارزاني لا يرغب بهكذا طرق خبيثة لحل عقد الحاقدين و نريد من السياسيين اذا كانوا سياسيين حقا , الموجودين في الاقليم ان يحترموا الاقليات من المسيحيين والايزيديين وغيرهم اذا يوجد  وان يثقفوا اعوانهم  ويعلّموا شعبهم  ويكونون لهم قدوة ومثال صالح وليس مثال طالح  .... احترام الاخرين والعيش المشترك   والحوار والتفاهم وفي العراق كلّه  احترام القانون بالدرجة الاولى , وليس بالطرق الهمجية والتحذيرات والتهديدات بالقتل اذا فتحوا محالهم ثانية,,, فكبف يعيشون اذن ؟  ونحن في عصر التطور  والاقليم بالذات قد تطور احسن من غيره,,نشكر الله    فيا جهلاء الى متى ؟ لانحب زاخو عندما نتذكر المعاناة السابقة وطلعنا خاسرين منها  ليس لنا شبر من الارض فيها
وفي نفس الوقت نحبّهاعند سماعنا  بانها تطورت وتوسعت  وصارت جنة  فيها قوانين وحريات  والخ

فلماذا تدمّرون ايها الاشرار ما بناه الاخيار ؟

                                                      جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا
 ,