المحرر موضوع: الوجود الاشوري في العراق مرتبط بالحماية الدولية ومنطقة ملاذ آمن - أقليم آشور  (زيارة 1770 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الوجود الاشوري في العراق مرتبط بالحماية الدولية ومنطقة ملاذ آمن - أقليم آشور



البرت ناصر

ان الدعوة لمطلب الحماية الدولية ضمن منطقة ملاذ امن للتمهيد لتأسيس أقليم آشور هي نتيجة حتمية لما يعانيه الشعب الاشوري في العراق من أضطهاد مبرمج من شماله الى جنوبه . وما الدعوة التي وجهها الاتحاد الاوروبي التي جاءت كرسالة تحذيرية لشعبنا في أغتنام فرصة اللحظات الاخيرة في توقيت دقيق في قراءة صحيحة للواقع المؤلم الذي يواجهه وسيواجهه شعبنا بعد مغادرة القوات الامريكية العراق الا دليل على ان ما يصيب شعبنا الان سيتطور متفاعلاً نحو الاسوء وشعبنا بكامله يقف مشدوهاً عاجزاً منتظراً الضربة القاضية التي قد يستفيق على اثرها بخسائر جسيمة تجاه جسامة الفعل المؤثر في أستهداف وجوده على ارض الاجداد عراق آشور.

أنه لفي غاية الضرورة القصوى أن يأخذ شعبنا موضوع الحماية الدولية على محمل الجد وذلك لما ستؤول اليه الاوضاع في غياب كامل للضمانات في حماية شعبنا ضد الارهاب المؤطر بملامح العنصرية المقيتة الفاقدة لكل معاني الانسانية حيث الهمجية بأقذر صورها. لقد أشرنا مراراً لهذا الخلل الفظيع في أسلوب تقييم الحدث في العقلية الاشورية التي يبدو انها تنتظر قوات الحماية الدولية من حيث عدم المطالبة بها وتنتظر اقامة اقليم خاص بها من حيث الاصرار بالخطأ بالمطالبة بمحافظة سهل نينوى تحت راية الاكراد وها هم الاكراد يترجمون معاني التعايش مع الاشوريين باسلوب همجي لم يحدث نظيرا له الا في العصور الوسطى!!!
على شعبنا ان يعي أنه مسؤول مسؤولية كاملة أمام نفسه وامام الله تجاه أجياله الحالية والقادمة في أن يرتفع بمستوى صراعه مع التحديات التي تفرضها عليه قوى الظلام والهمجية والعنصرية المقيتة في شمال العراق ليطالب حكومات العالم المتحضر بالتدخل في حمايته رغماً من رفض السلطات الحاكمة دعوة البرلمان الاوروبي لتفعيل دور الحماية الدولية لشعبنا الاشوري في العراق بعد مغادرة القوات الامريكية العراق .
أن الدعوة التي ما زالت مفتوحة لعقد مؤتمر الشعب الاشوري الموجهة لابناء شعبنا من العناصر المستقلة يراد منها الانطلاقة الجادة الحقيقية التي ستضع النقاط على الحروف في ايقاف كل المشاريع التآمرية التي تقود بشعبنا تحت خيمة الاكراد وفي وقف كل التأويلات التي أدت وما تزال الى النقاشات التي لا تثمر عن شيء سوى أضاعة زمن مهم من عمر أمتنا في ابقاء حال شعبنا كما هو تتلاقفه فوضى التصريحات الفارغة التي تمعن في أستمرار أسباب اهانة شعب آشور سكان العراق الاصليين وباني حضاراته العريقة . من منكم لم يمل ويأس من تفاهة التصريحات والاحتجاجات والبيانات التي تطلقها المنظمات والاحزاب الاشورية وبكافة طوائفه التي تتعامل مع عذابات شعبنا في العراق وكأنها ضيف شرف على الشعب الاشوري والتي لا تتعدى بياناتها ساتر الاحتجاجات متقوقعة في خندقها دون الوثوب والتفاعل مع الحدث كما يجب في المضي بجدية بالمطالبة بحق شعبنا في الحياة الحرة في اقليم خاص به فله مثلما للاكراد واكثر.
لا ندري ما السر وراء هذا الخنوع والاكتفاء بالاحتجاجات. أقول هذا وكل ما يجري وجرى من احداث يعبر عن القراءة الصحيحة لواقع شعبنا في العراق والذي بات لزاماً على من يخطط ويفكر في تصعيد المسألة الاشورية أن يعرضها على المجتمع الدولي بمستواها الحقيقي والصحيح وهو مطلب الحماية الدولية ضمن منطقة ملاذ امن للتمهيد لتأسيس أقليم آشور .  لماذا سكت شعبنا عندما تم رفض عرض البرلمان الاوروبي لحماية شعبنا في العراق في ضوء انعدام الامكانيات المتوفرة لحماية شعبنا  ولينتهي الامر في غضون فترة أشهر قليلة في استفراد أبناء شعبنا ومصالحهم في شمال العراق على يد الاكراد في مواجهة علنية أستعرض فيها الاكراد الاستهتار الكامل بكل قيم المواطنة والتعايش السلمي وأطلاق شعائر الحقد العنصري من قبورها ضد الشعب الاشوري في صور همجية مقززة لا ترتقي أبداً لمستوى التعامل الانساني المتحضر

أن عدم قراءة الواقع السياسي لشعبنا في العراق بصورته المرجوة يتأتى حصراً من تحصيل حاصل لمجمل أو على أنفراد في النقاط الاربع التالية :
اولها أما ناتج عن فقدان صريح للقدرات العقلية في الاختصاص السياسي في فهم وأستيعاب وأستقراء حالة الحدث آنياً وتأثيراته المستقبلية .
وثانيهما أو توظيف المسائل الهامشية ومستلزماتها وادواتها لتحتل مكانة الاهمية القصوى وجعل تفاعلاتها الغير مجدية تنخر في جسد القضية في نقاشات تؤدي الى تمييع القضية .
وثالثهما أو التآمر على القضية من خلال الاستمرار بتمديدها من خلال أضاعة زمن اللحظة المناسبة في عرض القضية وذلك بجرها في متاهات لا علاقة لها بصلب القضية بالاتفاق مع اعداء القضية .
ورابعهما أو العمل وفق ما مسموح به في الساحة العراقية تحت ضغط الارهاب والشعور بالضعف كنتاج لعقلية الفئات والاقليات الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة متناسية ان لها حقوق بقوة دستور العراق الفيدرالي والقانون الدولي .

من خلال ما مذكور اعلاه والذي يعتبر الارضية الخصبة لحالة اليأس المستشرية في أوساط شعبنا فأنه واضح للعيان أنه في ظل فقدان القدرات الذاتية في الدفاع عن النفس أضافة الى تأثير العوامل الذاتية للعناصر التي تقدمت الصفوف وفشلت في مسعاها لاسباب منها ماهو ظاهر ومنها ما هو غير معلن لا نرى أية أمكانية للاحزاب الاشورية ومعها شعبنا تحت الظروف ومتغيرات الوضع العام في العراق والمنطقة من أن يقدم على أخذ حقوقه بالمنطق السائد في ان الحقوق تؤخذ ولا تمنح . فالعمل السياسي الذي يأتي بثماره المطلوبة في اقليم آشور في ظل فدرالية دستور العراق والقانون الدولي لا يمكن ان يتحقق الا بفرض الحماية الدولية ضمن منطقة ملاذ آمن تمهيداً لتأسيس أقليم آشور المرتبط بالحكومة المركزية .

في أحيان كثيرة توفر السياسة تحت غطاء الدبلوماسية المجال للكذب ثم الكذب والاستمرار في الكذب حتى تنكشف كل العورات وبعدها سيمل شعبنا من ساسة الدجل السياسي وذلك من خلال الاهمال والنبذ الشعبي المتعمد لكل ما يصدر من هكذا احزاب من بيانات فقيرة وزيارات سياحية تحت غطاء متابعة امور شعبنا والتي برمتها لا ترتقي الى مستوى الحدث والضرر الذي يصيب شعبنا في العراق والى مستوى المعاني النضالية التي تستند اليها عقلية الشعب في فهم معنى العمل السياسي المخلص للقضية الاشورية في العراق .

لماذا تكتبون لمجرد الكتابة وتستنكرون في بياناتكم دون بلورة عمل جاد في ايقاف ما يحصل لشعبنا وقضيتنا في العراق؟؟ لماذا هذا التباطؤ في تنفيذ الخطوة الاولى في مواجهة صريحة وعملية من دون لف ودوران وتضييع وقت... أن رحيل القوات الامريكية على الابواب واستباق الحدث قبل وقوعه والتسابق مع الزمن حالة ملزمة للتعامل مع الاحداث القادمة للتقليل من الخسائر المتوقعة في الارواح والمصالح لشعبنا الاشوري في العراق فالتوجه الفوري للقاء البرلمان الاوروبي صاحب دعوة الحماية الدولية لشعبنا في العراق أمر مطلوب وملزم وليس لدينا أي خيار آخر تحت مظلة الاسباب الشرعية في الغياب الكامل لأي ضمانات في توفير الحماية من حكومة المركز والاقليم .

متى سيحين الوقت لنرى شعبنا قد أرتقى الى مستوى العمل الجاد ؟؟ والمصيبة الاخرى هي العرائض المرسلة من قبل شعبنا الى الحكومات وقد خلت صراحة من مطلب الحماية الدولية التي هي العصب الاساس لنيل حقوقنا السياسية في أقليم آشور. أن لم نتمكن من وضع النقاط على الحروف في تحرك عملي مؤثر مع الجهات الدولية المؤثرة في سياسة العراق الحالي في صرخة مؤتمر دولي حاشد لشعبنا ليسمع من صم اذانه من دول العالم , فأن كتاباتنا لا ترتقي بتاتاً الى مستوى المسؤولية التاريخية التي نفرط بها على مدار الساعة ولا ترتقي الى مستوى الاحساس بمصيرنا كيف سيكون ولا يرتقي سكوننا نستصرخ دون التحرك لمستوى ما نطالب به في كتاباتنا وحينها ستحق فينا مقولة ابو القاسم الشابي :
ومن لا يحب صعود الجبال.... يعش أبد الدهر بين الحفر
ومن لا يعانقه شوق الحياة ... تبخر في جوها وأندثر
وحينها لات ساعة مندم
اللهم أشهد أني قد بلغت
.
 
http://www.atour.com/forums/arabic/129.html