المحرر موضوع: ثلثين الدك عل المربوط  (زيارة 1407 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب حيدو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ثلثين الدك عل المربوط
« في: 18:11 09/12/2011 »
                                                      ثلثين الدك عل المربوط
في البداية اشرح المثل وبعدها ادخل في لب القضية .
يقال إن فلاحا ذهب إلى مزرعته صباحا فرأى مجموعة من الحيوانات (الأبقار والحمير) تأكل وتقطع المحصول من مزرعته فما كان منه إلا وحمل عصاه وركض وراءها يريد اللحاق بها ليضربها فهربت هذه الحيوانات بمختلف الاتجاهات ولم يتمكن من اللحاق بها فرأى ثورا مربوطا فما كان منه إلا وانهال ضربا على هذا (الثور المربوط) فراه صاحب الثور فقال له لماذا تضربه وأنت تعرف بأنه مربوط ولا حول ولا قوة له ولم يأكل من زرعك ؟ يعني ثلثين الدك عل المربوط !!!
فذهب قوله مثلاً.
فبعد الأحداث الأخيرة التي عمت شمالنا العزيز والتي فاحت منها رائحة الغدر والخيانة تجاه المسيحيين الذين يبنون هذا الوطن ويخدمون بكل أخلاص وتفان كل من يعيش فيه .
إن العمل الإجرامي الذي حصل يوم الجمعة في منطقة زاخو ومناطق أخرى من أقيم كردستان في عمقه ودلالته هو اكبر مما حصل في كنيسة سيدة النجاة التي انبرت كافة الجهات السياسية والحكومية إلى الاستنكار ، والتظاهرات عمت كافة أنحاء العراق رغم إن العمل قامت به جهات خارجة عن القانون وهي عبارة عن عدة أشخاص انتحاريين لا دين لهم ولا مجتمع يأويهم . وقد قتل جميع الذين قاموا بالاعتداء على كنيسة سيدة النجاة ، والقي القبض على من كانوا وراء تلك الجريمة البشعة وحكموا بالإعدام .
أما ما حصل في يوم الجمعة السوداء فدلالتها اكبر بكثير حيث خرجت مجاميع المصلين من (الجوامع) بعد خطبة الجمعة وفي (وضح النهار) وازدادوا عددا بعد أن اتصلوا بجماعتهم وتوجهوا إلى محال بيع المشروبات الكحولية والتي غالبا ما يرتادها (المسلمون) وإلا ما معنى وجود هذا العدد الكبير من الكازينوهات إذا لم يرتادها الإخوة الأعزاء (الأكراد المسلمون) .
لا أريد أن ادخل في التفاصيل. فقط أريد أن أوضح بعض الأمور .
1-   إن 95 % بالمائة من رواد هذه المحلات هم من الإخوة الأكراد المسلمون .
2-   إن ما جرى يوم الجمعة وما تلاها من أعمال إجرامية بحق المسيحيين هو إشارة واضحة للمسيحيين بان أمنهم وأمانهم ومالهم وحياتهم هي على كف عفريت ولا يوجد من يدافع عنهم مهما طبل وزمر الآخرون.
3-   إن الأحزاب المسيحية جميعها أثبتت فشلها الذريع في الدفاع عن مصالح أبناء الشعب المسيحي ، وأثبتت قياداتها بان مصالحها الشخصية فوق مصالح شعبها  .
4-   استمرار الأعمال الإجرامية لعدة أيام بعد الجمعة دلالة واضحة على التواطؤ الكبير بين الحكومة والغوغاء .
5-   استخدام الحلقة الأضعف (المسيحيين) أو من سميناهم (الثور المربوط) لتفريغ شحنات الحقد والكراهية بين الأحزاب الكردية التي تتصارع فيما بينها .

من هنا نطالب إخواننا أصحاب محلات المشروبات الكحولية أو الخمور عدم فتح هذه المحلات وفي كافة أنحاء إقليم كردستان حتى يصدر مرسوم حكومي لحماية وتعويض أصحاب المحلات المتضررة ومعاقبة كل من قام بهذه الأعمال الإجرامية .
والسلام . ختام....

حبيب حيدو