زيكو يروي قصة زيارته للعراق ... لم اجد الحرية في بغداد وهي مدمرة بالكامل-- المشهدالشائع في بغداد انك تشاهد كل 500 متر حاجز كونكريتي وتتوقف السيارة ، وجنود مدججين بالسلاح ويطلبون من السائق أن ينزل النوافذ والتحقق من هوية المسافرين، سيارتنا كانت واحدة من العديد من السيارات المتوقفة، كان الضابط المسؤول عن التفتيش يشعر بالفرح ومتفاجأ أن يجد المدرب البرازيلي زيكو مدرب المنتخب الوطني في العراق وهو أحد الركاب في السيارة.
-- رأيت شيئا كان عفويا في وجوههم شعرت بأنهم لايتوقعون ان يشاهدوا زيكو ويقولون "هو حقا مدرب العراق" موجود الان في العراق ..
-- هذه هي مجرد واحدة من القصص الكثيرة التي عاشها زيكو هذا ما قاله خلال المقابلة مع صحفيين برازيليين في فندق رامادا في قطر في الدوحة .
في هذا اللقاء كشف زيكو تفاصيل الزيارة الى العراق. وقال ايضاً ان بغداد دمرت بالكامل بعد سقوط نظام صدام حسين بعد غزو القوات الاميركية.
واعترف زيكو اضافة الى كونها ازعجتني بسبب عدم وجود الحرية فهناك العديد من الأسلحة في السيارات وفي شوارع العاصمة بغداد.
-- اعتدت على الجلوس في المقعد الأمامي للسيارة وعندما دخلت السيارة رأيت مسدسا على المقعد، هذا جعلني خائفاً حقا وطلبت من السائق التوقف والانتقال إلى المقعد الخلفي .
كيف هو الوضع في العراق ؟
زيكو : هي مدينة تحت الحصار وكل 500 متر تشاهد الحواجز الكونكريتية وتشاهد شباب مسلح ، ويسأل عن المكان الذي تذهب اليه وعندما يشاهدني تغمره السعادة لانهم لا يعتقدون بأنني كنت هناك ، في طريق الذهاب من المطار إلى الفندق استغرق الطريق ساعة ونصف بينما هو في الوضع المعتاد تحتاج الى عشرون دقيقة ولا يمكنك الحصول على شرفة في الفندق ،انه امر مزعج ان لا تجد احداً يضحك .العراقييون يقولون ليس هناك مشكلة في هذا الوضع لاننا تعودنا على ذلك ولكن نحن تعودنا على الحرية ونسير في الشوارع بحرية ولكن في العراق يعانون من نقص الحرية بالكامل .
ودمرت المدينة ؟
زيكو : تماما، انه عار، نحن نحقق الفوز لغرض ايصال الفرح للشعب العراقي الذي يستحق الابتسامة فهم يعشقون الكرة بجنون مثل شعب البرازيل .
لماذا ذهبت الى العراق ؟؟
زيكو : الاتحاد طلب مني ذلك حيث يقول بان الصحافة في العراق لا يصدقون انني مدرب لمنتخب العراق فقلت لهم الم يشاهدوني في المباريات التي خاضها منتخب العراق ؟؟ الم اكن اجلس على مصطبة الاحتياط ؟؟ قالو بان الصحافة لاتصدق ذلك الا بوجودك في العراق !!.
الصحافة لا توجد لديها الحرية للذهاب الى خارج العراق ويريدون كل شيء يحدث في العراق وهذه المشكلة هي سيئة للغاية بالنسبة لهم فالجو كان متوتراً للغاية اثناء توقيع العقد.
كيف شاهدت الاسلحة ؟
زيكو:
لم يكن لدي سلاحا في بيتي وكنا خائفون فالذين يحملون السلاح كانوا من الشباب الذين قد لا يملكون الخبرة اللازمة للتعامل مع أي سلاح فهو ليس لعبة . عشت متوتراً على مدى يومين كاملين حتى عندما قررنا المغادرة الى قطر على متن طائرة خاصة فعندما وصلنا الى المطار قضينا يوما كاملا بسبب ان المجال الجوي غير مفتوحاً وعدنا الى الفندق وامضينا الليل هناك وكنت متوتراً للغاية .
هل يتحدث اللاعبون عن حرب العراق؟
زيكو:
هناك عدد قليل من الذين يلعبون في العراق فالعديد منهم في قطر وإيران ومصر... والموجودين في العراق ليس في بغداد بل يلعبون لاندية شمالية وهذه هي المشكلة لان مركز كرة القدم هي في بغداد ولكنها دمرت بالكامل .
والسبب في قرار اعتمادك على قطر لتكون ارضاً لكم ؟
زيكو : الملاعب الجميلة ومكان التدريب جيدة بالنسبة لنا مهم جدا لان منتخب العراق يلعب كرة قدم تعتمد على الجانب الفني وذلك يساعدنا كثيرا فقد لعبنا بشكل جيد في الصين ، وسنغافورة. وكان المكان الوحيد الذي نستطيع نلعب فيه بسبب الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي.
وما هو وضع العراق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014؟
زيكو: دعونا نلعب مع الأردن وبعدها مع سنغافوره في قطر ، وأعتقد أننا قادرون على الفوز على حد سواء والانتقال الى المرحلة الاخيرة والصعبة لأننا سنواجه اليابان وكوريا واستراليا وايران.. لكنني أعتقد أن العراق يمكن أن يقاتل فالفريق العراقي جيد ، واللاعبون هم على استعداد دائم وهي الفرصة الأخيرة بالنسبة للكثيرين. انه الفريق الذي حصل على كأس آسيا بعد ان قاتل من اجل ذلك . دعونا نقاتل من اجل التاهل
http://www.iraqfpg.com/Docs.ArabicViewer/de211077-281d-43f7-8a02-b86e0eb36e55/Default.aspx
