الطالب العراقي المبدع "شليمون بنيامين"شليمون بنيامين مع الملكة سلفيا
يوخنا دانيال - يونشوبنغ منذ عام 1939 اعتادت صحيفة "داغنس نيهيتر"، وهي الاوسع انتشارا في السويد، على اقامة مسابقة ثقافية سنوية عامة لطلاب المرحلة النهائية في الدراسة المتوسطة في السويد حول "التوجهات العامة المعاصرة" في مختلف الميادين الثقافية والسياسية والفنية والعلمية والاجتماعية. هذه المسابقة تهدف الى اكتشاف مدى اهتمام الطلبة السويديين بالمواضيع العامة المختلفة التي تتناولها وسائل الاعلام وغيرها من وسائط الميديا والفنون عامة، وبالتالي تكون الاسئلة شاملة كي تغطي مختلف النواحي والاهتمامات داخل وخارج السويد.
هذا العام شارك ما يقارب الربع مليون تلميذ من حوالي 1000 مدرسة متوسطة في عموم محافظات السويد البالغ عددها 22 في هذه المسابقة السنوية التي جرت يوم 4 تشرين الاول-أكتوبر، ليكون من بين الفائزين الأوائل على مستوى المحافظات طالبا عراقيا مبدعا يدعى "شليمون بنيامين" من محافظة "يونشوبنغ"، حيث جاء ترتيبه الأول على المحافظة، كما جاء صفه في "المدرسة الانكليزية العالمية" في المرتبة الأولى على محافظة يونشوبنغ ايضا.
الطالب "شليمون بنيامين" البالغ من العمر 16 عاما، هاجر الى السويد مع عائلته قبل حوالي عشر سنوات عندما كان في السادسة من العمر بسبب ظروف العراق الصعبة. واستقرت عائلته في مدينة "يونشوبنغ" مثل الآلاف من العراقيين من الكلدان والآشوريين والسريان والعرب والأكراد والصابئة. ومنذ صغره أبدى ميلا للدراسة واهتماما كبيرا بالامور العامة والثقافة والفنون بتشجيع من أهله وأقربائه مما جعله مؤهلا للفوز على أقرانه من السويديين والأجانب ايضا في هذه المنافسة العامة الشاملة، واصبح بالتالي مفخرة لأهله واصدقائه ومدرسته.
ولكي يدرك المرء مدى اهمية هذه المسابقة الثقافية العامة في السويد، يكفي ان نقول ان الفائزين البالغ عددهم 22 من محافظات السويد المختلفة استقبلتهم الملكة "سيلفيا" في القصر الملكي في ستوكهولم وقدمت لهم الجوائز والشهادات التقديرية في يوم 10 كانون الاول- ديسمبر، وهو اليوم المشهود الذي يتم فيه توزيع جوائز نوبل في العلوم والآداب من كل عام، كما حضر الفائزون حفل توزيع جوائز نوبل في قصر "كونسرتهوس" في ستوكهولم. اضافة الى هذا، فقد حظي الفائزون بدعوة غذاء خاصة على مائدة وزير التعليم السويدي "يان بيوركلوند".
انه شرف كبير للعراق والعراقيين ان يفوز طالب من العراق للمرة الأولى بالمركز الاول على محافظته في هذه المسابقة الثقافية العامة الكبرى، وتتسلط عليه الاضواء ويحظى بهذا التكريم والاهتمام من ارفع المستويات. ولهذا كان من المهم اطلاع الاعلام العراقي والجهات المختصة على هذا الانجاز، ودراسة امكانية اجراء مثل هذه المسابقة بين الطلبة في العراق من اجل امتحان معارفهم الثقافية العامة الراهنة في المجالات المختلفة.
وللمهتمين بهذه المسابقة او الاختبار الثقافي العام، نشير الى ان على الطالب ان يجيب على 35 سؤال خلال اقل من ساعة من الزمن، وفيما يلي بعض الأسئلة في اختبار هذا العام ... من هو العدو الاكبر لهاري بوتر .. ما هو البلد الذي اطلق مكوك الفضاء اتلانتيس ... ما هو البلد الاسكندنافي الذي شهد عملا ارهابيا كبيرا .. من هو الزعيم الحالي لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين في السويد .. ما هو المعدن الذي يشتريه الناس وتخزنه البنوك المركزية اوقات الازمات .. من هو المسؤول السويدي الرفيع المستوى الذي تعرض للانتقاد بسبب علاقاته مع اوساط اجرامية .. ما هي العاصمة الاوروبية التي كان يفصل قسمها الشرقي عن الغربي جدار ضخم .. ما اسم اللوحة الفنية التي تتضمن اشهر ابتسامة في التاريخ .. ما هي المؤسسة التي تمنح العمال المرضى اجورا في السويد .. ما هو البلد الافريقي الذي حكمه معمر القذافي .. ما هي المدينة التي تعرض مفاعلها النووي للدمار في اليابان بسبب التسونامي .. ما هو البلد الافريقي الذي شهد تقسيما قبل اشهر ... اضافة الى اسئلة تتعلق بالفنون والرياضة والادب في السويد بالتحديد ... يجب ان لا ننسى ان المتسابقين هم تلاميذ سويديين في الخامسة عشر من العمر بمستوى الدراسة المتوسطة .. وعليهم تدقيق الكم الهائل من المعلومات التي تقذفها وسائل الاعلام المختلفة واختيار الاجابات خلال اقل من ساعة.
المتفوقون من بين الفائزين
دعوة لشليمون لحضور حفل توزيع جوائز نوبل
الفائزون الاوائل من جميع المحافظات السويدية
وسام التفوق على صدر الطالب شليمون بنيامين