المحرر موضوع: المسيحيون يحتفلون بعيد الميلاد المجيد وسط اجراءات امنية مشددة  (زيارة 1978 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني




المسيحيون يحتفلون بعيد الميلاد المجيد وسط اجراءات امنية مشددة
25/12/2011   19:38



بغداد/نينوى/اور نيوز

احتفلت معظم الطوائف المسيحية اليوم بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام. وشهدت كنائس بغداد منذ مساء امس وصباح اليوم اقامة قداس العيد، وابتهل القساوسة في عظاتهم بالمناسبة الى الله عز وجل ان يعم الامن والسلام ارض العراق وان تسود روح المحبة والتسامح جميع ابناء الشعب العراقي.

وقد رابطت قوات امنية في محيط الكنائس تحسبا من أي استهداف قد تتعرض له في هذه المناسبة.

وفي محفظة نينوى اتخذت قيادة العمليات اجراءات أمنية مشددة في الاحياء التي يقطنها المسيحيون في مدينة الموصل فضلا عن دور العبادة والكنائس مع حلول اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.

وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن باسم الطائي:" ان قيادة عمليات المحافظة قامت بنشر قوات اضافية من الجيش والشرطة في الاحياء التي يقطنها المسيحيون من اجل ممارسة طقوس اعيادهم في ظل ظروف امنية تزيل القلق والخوف من قلوبهم ".

واضاف :" ان العوائل المسيحية الباقية في مدينة الموصل ولم تهاجر الى سهل نينوى هي اليوم في حمايتنا، وسوف نقطع ايادي الارهاب التي تستهدف المكون المسيحي ". واوضح الطائي :" ان قوات امنية برفقة اجهزة الاستخبارات والتدخل السريع وصلت منذ ليلة امس الى جميع الكنائس خشية وقوع اعتداءات تطال الكنائس مع اقامة الصلوات والاحتفال بعيد الميلاد المجيد ".

وقد عبر عدد من رجال الدين المسيحيين في مدينة الموصل عن استيائهم من الخروقات الامنية التي تحدث على الرغم من التدابير الأمنية المكثفة بالقرب من دور العبادة والاحياء ومنازل المسيحيين.

وقال القس (ادور عدنان) من كنيسة مار افرام وسط مدينة الموصل:" اننا نواجه توترا وقلقا وخوفا اثناء ممارسة طقوس اعياد الميلاد، ولا نعلم في اية لحظة نسمع او لربما نرى انفجار كنيسة او استهدافها او قتل العشرات من الشباب المسيحيين ". واضاف :" ان الموصل مدينتنا، ومن حبنا لها، لم ولن نغادرها حتى وعلى دمائنا ".

فيما انتقد المطران بولص زكريا من كنيسة (الارثوذكس للسريان) شرقي الموصل بعض وسائل الاعلام التي لعبت دورا كبير في تضخيم الاحداث ضد الكنائس والمسيحيين وبث الشائعات التي ارهبت المسيحيين ومنعت حضور المئات منهم الى الكنائس من اجل صلوات العيد او الصلاة على ارواح ضحايا الارهاب ".

فيما اكد المطران /مارقو كنان/ من كنيسة (مار كوركيس) شمالي الموصل :" ان الارهاب والعمليات المسلحة ارعبت الكثير خلال هذا العام، ومنع المئات من المسيحين من الحضور الى الكنائس في الموصل لاقامة الصلوات ". واشار الى ان " التدابير الأمنية التي ستتخذها قوات الشرطة والجيش سيكون لها أيضا اثر سلبي في بقاء المسيحيين في منازلهم وعدم حضور المراسيم الدينية، فضلا عن اخرين سيقضون العيد في البلدات المسيحية الامنة طلبا لحرية أداء طقوسهم خلال هذه الأيام" .

من جانبه طالب المواطن عيسى الوتار /36 عاما/ الحكومتين المحلية والاتحادية بتوفير حماية للمسيحيين والكنائس والاديرة على مدار السنة وليس الاقتصار على اعياد الميلاد ورأس السنة. وقال :" اننا نحزن عندما لا نرى القوات الامنية الا بعد ان يغتال المسيحي على قارعة الطريق او يختطف او تقتل امرأة مسيحية ".

وتصر السيدة (ام نشوان) وهي امراة مسيحية على عدم الهجرة الى سهل نينوى وتفضل البقاء في مدينة الموصل والحي الذي تقطن فيه " مهما كانت الظروف ". وتقول :" اننا ضحية الاجندات السياسية في هذا البلد، وهذه المحافظة ما زالت ومنذ عام 2003 تدفع ثمن الصراع السياسي ". وتابعت :" نطالب بعودة جميع المهجرين في سهل نينوى الى مدينة الموصل من اجل المشاركة باعيادنا واتمام طقوسنا على الالفة والتعاون والمحبة في هذة المدينة ".

من جهته قال محافظ نينوى اثيل النجيفي ان المحافظة اتخذت اجراءات أمنية مشددة بعد تلقيها معلومات عن شن هجمات مكثفة على الكنائس ودور العبادة واحياء المسيحيين. واضاف:" ان هناك اجندات سياسية تريد بث الفوضى بالتزامن مع المخاوف القائمة من انهيار العملية السياسية ". واستطرد :" وردتنا معلومات عن مخطط جماعات مسلحة لشن هجمات مشابهة صباح اليوم الاحد والذي يعتبر اول ايام اعياد المسيحيين ". واشار الى " منشورات وزعت من قبل الجماعات المسلحة تريد ان تحول عيد المسيحيين الى هجمات ارهابية، وقد اتخذنا اجراءات امنية مشددة ".

وقال :" ان بعض الجماعات مرتبطة ببعض الأجندات السياسية لإحداث فوضى بهدف منع اقامة احتفالات اعياد الميلاد، لكن القوات الامنية مسيطرة تماما على الوضع من اجل حماية المسيحيين في الموصل ".

من جانبه قال مسؤول شؤون الاقليات في مجلس محافظة نينوى دريد حكمت :" ان المسيحيين في مدينة الموصل دفعوا دماءهم فداء للوطن ولهذه المحافظة ومازالوا يقدمون تضحيات سخية من دون وجود أي رادع للعمليات الارهابية والمسلحة من قبل القوات الامنية التي لم تدافع عن المسيحيين الا بعد تعرضهم للقتل والخطف ".

واشار الى " ان الاجراءات الامنية شملت جميع الدور والكنائس وهي الان تحت سيطرة القوات الامنية وقيادة شرطة محافظة نينوى ".

واوضح :" ان هناك اكثر من (6590) عائلة مسيحية هجرت من مدينة الموصل الى سهل نينوى، ولكن ليس بارادتها، بسبب الضغوطات الارهابية، لكن هناك الالاف غيرها لاترغب بالرحيل وستبقى وتواصل العيش في هذه المدينة ".


-------------------------------------------------------------------------------
http://www.uragency.net/ur/index.php
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com