((بأبي من سلب النوم من عيني وناما !!!!؟؟))
نعم لقد سلبوا النوم من عيوننا وناموا ... جعلوا نومنا جحيماً لا يطاق .. ومع ذلك لا نعرف السالب الناهب من هو؟ هل هو صدام حسين ؟ لقد قبر نظامه وإنتهى كما إنتهى من قبله الملك وعبد الكريم قاسم وعائلة عارف واحمد حسن البكر.
من سلبوا النوم من عيوننا القوات المحتلة لبلدنا العزيز .... أم أساس العلة نحن ؟ وهنا الطامة الكبرى أن يسلب النوم ألأنسان من نفسه .
أم السلب تم من قبل ألأرهابيين الذين يتمنون لهذا الوطن التخلف والدمار.
إذن بأبي يا عالم يا ناس من سلب النوم من عيوننا ... حقاً إنكم لا تصدقون عندما أقول بأن النوم قد سلب من عيون العراقيين ... وقد يسأل البطران هل النوم يسلب؟!! وأنا أقول لهذا البطران ومن على شاكلتيه وخاصة إذا كان السائل من المهجر ... نعم وألف نعم يا حبيبي في العراق اليوم كل شئ يسلب... النوم ـــ الحياة ـــ ألأنسانية ـــ ألأخلاق ـــ التربية النساء ـــ ألأطفال ـــ الشيوخ ويسلب كل ما هو جميل لأننا أصبحنا نكره الجمال وتعودنا على صوت ألأنفجارات ودوي القنابل وقطع الرؤوس وذبح البشر بالجملة ... بلد تعبان جداً بلد همومه كثيرة وقوة الهموم تزداد يوماً بعد يوم فلا يستطيع ألأنسان العراقي تحملها...
أولادنا على ابواب ألامتحانات والعراق العظيم بدون كهرباء ( إنها ليست نكتة يا حبيبي بل هو الواقع الملموس الذي نعيشه يومياً!! نساءنا في بكاء دائم بسبب حرمانهم من مصدر الحياة ــــ الماء ــــ وكأن دجلة والفرات تم إحتلالهما من قبل المحتل وصودر النهران الى عالم آخر!!!
لقد سلب النوم من عيوننا ونحن طوال الليل في إنذار دائم ومن حولنا أطفالنا ألأبرياء وهم في إنتظار إنفجار سيارة مفخخة أمام منزلنا، أو سقوط قنبرة هاون على رؤوسنا . ألم يسلب النوم والحياة من العراقيين وخاصة بعد الساعة الحادية عشر ليلاً حيث يبدأ منع التجول في بلدنا ونبدأ بألجلوس دون النوم خوفاً على مريضنا من الموت أو أن يشب الحريق في البيت وألأطفال يصرخون من شدة الحرارة حتى بزوغ الشمس لينتهي منع التجول هذه حياتنا دون أي مبالغة فيها .
لقد سلب النوم من عيوننا ... وأصبحنا منهارين نفسياً نصارع بعضنا البعض ألأخر والشعب اليوم بدلاً من أن يكون في المتنزهات مع عائلته وهو مسرور وسعيد في العراق الجديد أصبح في مشفى للأمراض العصبية، الزوج لا يتحمل زوجته وألأم تهرب من البيت لكي لا تشاهد منظر أطفالها وهم عراة من شدة حرارة الجو الذي لا يرحم وهم بحسرة ماء بارد .. وألأخ يبتعد عن أخيه لأنه لربما بحاجة الى مساعدة وهي اليوم ظاهرة غير صحية في العراق لأن القسوة والعنف حلت محل الرقة والرحمة في قلوب العراقيين !!. كلها بسبب الضغوط الكبيرة من ألأحباطات التي تصيب ألأنسان العراقي... ليكن الله في عونك يا عراقي الطيب ويعطيك القوة وألأيمان لكي تتخلص من هذه المهنة الصعبة والتي لا ندري كم ستطول !
يا عالم .. يا ناس .. ماذا نفعل لكي ننام ! أنهاجر الوطن من أجل النوم ، أعتقد بأنه عار على العراقي أن يفعل ذلك لأن الوطن أغلى بكثير من النوم. أم نهاجر بسبب الكهرباء وشحة المياه ونكون مضحكة أمام الحاسدين والحاقدين ومن شيم العراقي أن يتحمل كل شئ إلا ألأهانة .
لذا نخاطبكم يا قوات ألأحتلال ونقول لكم ... من أدخل ملايين الملايين من أطنان الحديد ( الدبابات ، المدرعات ، المصفحات ، وغيرها الكثير الكثير من أنواع سلاح الدمار من أجل تحرير العراق ... آليس بأستطاعته جلب عدداً من المولدات وتوزيعها على انهاء العراق لتوليد الطاقة الكهربائيه إلى أن يتم إصلاح المحطات القديمة ؟ وحينئذ سيرتاح الطالب والمواطن العراقي وسينام قليلاً ... أم نخاطب حكومتنا ماذا فعلتم خلال هذه الفترة منذ تأسيس مجلس الحكم ولغاية إنتخاب الجمعية الوطنية العراقية وتشكيل الحكومة المؤقتة سوى عقد ألأجتماعات وتوزيع حصص ألأيفادات بينكم وللعلم حكومتنا هي الحكومة الوحيدة في العالم التي على طول السنة ثلاث أرباع وزرائنا خارج العراق في مهمات صعبة ومن هذه المهمات جلب النوم الذي سلب من عيون العراقيين لكن دون جدوى.
ألم تخصص مليارات الدولارات على الوزارات وخاصة البلديات والصحة وشوارعنا تراب ومياهنا ملوثة ومجارينا أصبحت مسابح عامة للشعب ومستشفياتنا أوكاراً للنفايات وألأنقاض ... ترى أين ذهبت هذه المليارات وأين ألأخلاص وأقل موظف أصبح راتبه أكثر من ثلاثمئة ألف دينار.. أين الغيرة ومن يحاسب المقصر وألسوال هو هل المقصر يحاسب المقصر؟.
يا عالم .. يا ناس.. ساعدونا بألقاء القبض على الذي سلب النوم من عيوننا ... يا عالم .. يا ناس .. لقد نفذ صبر العراقي وأنهارت أعصابه لنحارب ونحاسب ونقطع يد كل سارق لخيرات شعبنا وليكن شعارنا ألأخلاص للوطن وألأنتماء للوطن وما أحلاك يا وطن.
يا منظمات ألأنسانية إذا كنتم حقاً تدعون بألأنسانية وشعبنا جميعه مجروح إين موقعكم من ألأعراب وأنتم أول العارفين بأن العراقي محروم من الكهرباء والماء وألأمن وألأستقرار.
أين أنتم يا منظمات محاربة التلوث والمحافظة على البيئة والعراق كله ملوث إبتداءاً بألتربة وإنتهاءاً بألأنسان .
أين انتم يا دعاة الرحمة وألأنسانية والعراق محروم من الرحمة والنوم (وحتى خالق ألأرض والسموات أرتاح في اليوم السابع) والعراق كتب عليه أن لا يفرق بين الليل والنهار وأن لا ينام ثانية واحدة وعلية أن يعمل لأن قائد الضرورة المفروض كان يقول ( من لا يعمل لا شرف له) وقوله لا يزال يطبق لحد ألأن لأن أزلامه لا يزالون ينشرون الرعب والخوف في نفوس العراقيين وبمساندة من الشرفاء من أبناء ألأمة العربية لا زالوا يعملون فسلبوا النوم من عيون العراقيين .
لنتوحد يا عراقيون ونحافظ على بلدنا ونعيد النوم الى عيوننا ونعتمد على بعضنا البعض لأن صاحب الجرح هو الوحيد الذي يشعر بألالام جرحه. لنفتش معاً عن سالب النوم ونعاقبه .. لنكون يداً واحدة في سبيل خدمة العراق ونردد ونقول بأبي من سلب النوم من عيني قد مات وانقرض، وإن النوم بعون الله سيعود الى هذا الجسم الجريح ليرتاح ويبدأ ببناء وطن حر ديمقراطي جميل والله على كل شئ قادر والسلام.
ملاحظة / أرجو من لجنة كتابة الدستور وضع فقرة خاصة تعالج مشاكل الكهرباء والماء والخدمات في العراق وهي خير من إضاعة الوقت بوضع فقرات تخص ألآسم والقومية والمذهب ولنكن واقعيين ولنضع بدل كل هذه التسميات ( إسم العراق ) بغض النظر عن لونه وعرقه ومذهبه ومع ذلك تصان وتحفظ حقوقه من ناحية اللغة والارض والمشاركة في بناء الوطن بغض النظر عن عدد نفوسه لأن الحقوق لا تعطى على قياس ووزن وعدد . وفي التكرار إفادة لا تنسوا فقرة الكهرباء والماء يا سادة يا كرام يا واضعي دستور العراق وشكراً
بابا درمسن / العراق الجديد
9 / 6 / 2005