المحرر موضوع: أُستاذنا العزيز البرت ناصر شكراً على مقالك الرائع كلام في السياسة ... وكلام في الدين !  (زيارة 2460 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
أُستاذنا العزيز البرت ناصر شكراً على مقالك الرائع كلام في السياسة ... وكلام في الدين !

في مقالك كلام في السياسة ... وكلام في الدين، ذكرت ان من العوامل السلبية المؤثرة في الذات القومية والوطنية لشعبنا الاشوري هو: الغياب الواضح للجهد المؤسساتي المعني بحماية الامن القومي.
من وجهة نظري أقول: انه في الحقيقة لا يوجد ضمن مؤسساتنا المدنية والاجتماعية ما يوحي الى انه هنالك مؤسسة معنية بحماية الامن القومي لا في داخل الوطن ولا خارجه، لسبب بسيط وهو ان مثل هكذا مؤسسة يجب ويجب ان يكون لديها جهاز ضارب وضارب بكل اشكاله كي يصد الهجمات الفكرية الدينية والقومية المناوئة لذاتنا كشعب آشوري عريق. وبما اننا شعب لا يزال يؤمن ان من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر، واحبوا اعداءكم، فانه من الصعوبة بمكان ان يتم تشكيل هكذا مؤسسة ان لم يتم تغيير هذا المبدأ، وتغييره يجب ان يتم أما بعيداً عن المؤسسة الدينية التي تتحكم بعقول الغالبية العظمى من ابناء شعبنا، او من خلال المؤسسة الدينية نفسها كي يتم اضافة القدسية على عمل وواجبات المؤسسة المعنية بحماية الامن القومي واي مؤسسة امنية أخرى أسوة بالقدسية التي يضفيها الملالي الى الاعمال العدوانية ضد ابناء شعبنا من خلال الفتاوي التي تبيح استباحة أرضنا وعرضنا وممتلكاتنا كالذي حصل في غزوة زاخو ونوهدرا. إذن أحزابنا مدعوّة، وبكل جرأة، لتشكيل فرقة او منظمة او مؤسسة او اي شكل من اشكال التنظيم، يعني بحماية أمننا القومي.
ان نبذ قانون العين باعين والسن بالسن من قاموسنا وافكارنا، جعلت الشعوب الغازية تمعن في التنكيل والقتل في أمتنا، وصاروا، اي الغزاة، كما يقول العراقي:"يركصولها بجفية" لانهم كلما شعروا انهم يفتقدون الى اية غزوة، لا يجدون غير شعبنا لغزوه، بعد ان كان اسداً أيام الاله آشور أصبح "ملطشة" بعد ان غيّر أسم الهه! فالعربان تضرب! والاتراك تضرب! والاكراد تضرب! وهكذا اصبح حالنا الى ان اغتصبوا أرضنا وممتلكاتنا، وقلّت اعدادنا واصبحنا اقلية في ديارنا واصبح الغزاة هم اهل الدار! من وجهة نظري ايضاً فان المؤسسة الكنسية تتحمل ما آلت اليه احوال شعبنا لهدمها ركناً اساسياً من اركان عبادة الله على الارض، ألا وهي قدسية الارض نفسها، وتشبثهم في بناء قصور في السماء، كما ذكرت في مقالتك.   
من الواضح ان الشرذمة التي فقدت حبل الوصل عن امتها، والسائرون في رُكبِها، قد استندت الى الوازع المذهبي في طروحاتها، مبتدئين بتكفير ابناء جلدتهم كونهم نسطوريون هرطوقيون، اولاً واخيراً، متخذين من سياسة المذهب الكاثوليكي طريقاً لشق وحدة ابناء امتنا، هذه السياسة التي قسمت حتى الشعب الايرلندي وجعلتهم أخوة أعداء. ثم جاءوا ببدعة وثنية الاله آشور ليمعنوا في الضحك على عقول البسطاء الذين قد تحددت عقولهم في اطار ان الله اسمه الله فقط ، ولم يكن يوماً اسمه "آن" او "آشور" او "مردوخ" او "يهوة" او"إيلوهيم". إنهم، اي هؤلاء البسطاء وحتى الذين يدعون الثقافة منهم، لا يستطيعون ايضاً فهم ان قصة حياة سرجون الاكدي هي بالضبط قصة حياة النبي موسى، وان قصة موت  دموزي وقيامته تشبه الى حد بعيد قصة موت وقيامة السيد المسيح، وان الاله عشتار كانت تقوم مقام مريم العذراء، وان قصة الطوفان في التوراة مأخوذة من ملحمة الطوفان، وان نوح هو أوبنابشتم ..الخ..الخ. وان الفكر الروحي اليهودي والمسيحي مصدره الاول بلاد آشور التي سميت على أسم إلآهها آشــــــور، شاء من شاء ومن أبى فليضرب الحائط برأسه لانها الحقيقة التأريخية التي لا يستطيع احداً ان يزوّرها حتى من كان دجالاً "عالمياً" وله أتحاداً أدجل. الغريب في الامر ان جميع افراد هذا الشرذمة التي تحاول قومنة المذهب والابتعاد عن الاصل ينتمون في الاصل الى العشائر الاشورية التي سكنت جبال وارض آشور وهم يعرفون تمام المعرفة ذلك، ولكنهم يجهرون انهم من اقوام الجنوب وبالذات "الكلدان" الذين انصهروا مع العرب الغزاة واستسلموا. واني اتحدى اي واحد من هؤلاء ان استطاع ان يثبت انه ينتمي الى اي عشيرة من عشائر الجنوب!! فهل هم اولاداً غير شرعيين لقبائل الجنوب ؟ أم ماذا؟
أستاذنا العزيز البرت ناصر شكراً والف شكر على مقالك الرائع كلام في الدين... وكلام في السياسة وفقك الله وبارك الله (او آشور) فيك وبكل مقال جريء يضع النقاط على الحروف ويفضح الانقساميين والانفصاليين.
أوراها دنخا سياوش