المحرر موضوع: القضاء المصري يختطف القاصرات  (زيارة 1256 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي


القضاء المصري يختطف القاصرات
Oliver كتبها





فيما كنت أعد دراسة عن تاريخ الحرائق في الحكم الإسلامي فوجئت بخبر في الصحف عن قرار أحد وكلاء نيابة بولاق الدكرور بإيداع طفلة مختطفة  من المنيا تم إرغامها علي الإسلام لتبق في دور رعاية تحت حراسة مشددة و عدم تسليمها لأسرتها .فإضطررت أن أكتب تعليقاً علي هذه الجريمة .
لم يكن هذا هو القرار الأول المتعلق بهذه القضايا . فقد سبق أن النائب العام نفسه قرر إيداع فتاتين من المنيا  الشقيقتان ( نانسي و كريستين) دور رعاية و عدم تسليمهما لذويهم فأرسي بذلك مرجعاً يناقض الدستور و القوانين المصرية و الدولية.
يومها تظاهر 15 محامياً  من المتطرفين يطالبون بعدم تسليم الطفلتين الشقيقتين إلي أسرتهما ؟؟؟فرضخ القضاء الفاسد لمطالب البلطجية.
بل سبق أحد وكلاء النيابة في كرداسة و سلم الطفلة مروة نسيم فريج عام 2004 إلي مختطفها؟
بل كان هناك نشاطاً كاملاً لإختطاف القاصرات بين أحد وكلاء النيابة  و بين جمعية تسمي ( الجمعية الشرعية بعين شمس) و قامت بإختطاف القاصرات إعتماداً علي حماية  وكيل نيابة و شرطة متواطئة.
بل تتعجب إذا عرفت أن النيابة تحتجز آباء  القاصرات المختطفات حتي يتوقفوا عن البحث عن فلذاتهن المختطفات. قضاء أزكمت رائحته العفنة أنوف كل الشعب و ليس الأقباط وحدهم.
لا أنسي ما قاله وكيل نيابة لإبنتين قاصرتين من ديروط ( صبورة زكي خلة و أمل فوزي متياس ) حين قرروا أمام وكيل النيابة بالتغرير بهم و برغبتهم في العودة لأسرتيهما فقال وكيل النيابة قولته الخالدة لا فض فوه ( ترجعوا إزاي ؟ هو لعب عيال؟) و راحت البنات. و إتضح إنه لعب كبار من ضمنهم وكلاء نيابة.
سهل للوحوش أن يصطادوا  طفلة لأن توريط طفلة  في أي أزمة من أي نوع لا يتطلب جهداً من معتادي الإجرام. سهل لقساة القلوب أن يؤثروا  علي الأطفال سواء عاطفياً أو نفسياً أو جسدياً لإنعدام خبرتها و عدم نضجها .نفهم هذا و نعرف دهاليزه جيداً عبر تاريخ حزين طويل من الصراع بين الحملان و الذئاب.
 لكن الأصعب هنا  أن تقوم الدولة بإستكمال الجريمة. و أن تقنن الجريمة و تؤكد عليها فتظهر أنها شريكة للبلطجية و مخالفي القانون و مختطفي الأطفال.
إيداع فتاة دور الرعاية لإشهارها إسلامها و هي قاصر يعد جريمة إختطاف تقوم بها الدولة بأجهزتها .و جريمة إحتجاز قسري و هي أحد الجرائم ضد الإنسانية. و تعد أيضاً جريمة تعدي علي قوانين الأمومة و الطفولة الدولية التي وقعت عليها مصر. و تعد جريمة إحتجاز طفلة في دور رعاية مخصص للأحداث المرتكبين للجرائم و ذلك دون أن ترتكب ما يعاقب عليه القانون بالإحتجاز.
 إيداعها أي دور رعاية بعيداً عن أمها و أبوها و أسرتها  تحت أي مبرر هو تشجيع لإختطاف الأطفال المسيحيات و إرغامهن علي إشهار الإسلام و هن قصر لا يملكن من أنفسهن قرار تغيير العقيدة و لا يدركن ما يحصل معهن  ما دامت الدولة تؤكد رضاها عما حصل معهن بالمخالفة للقانون.
ما هو القانون الذي إستندت إليه نيابة بولاق الدكرور لكي تأمر بإيداع الطفلة بعيداً عن أبيها الذي تعهد برعايتها و الحفاظ علي سلامتها.
هل دخل وكيل النيابة قلب الأب و عرف أنه لن يتعهد إبنته كما يجب فأمر بإختطاف إبنته منه بسلطة النيابة .؟
هل دخل قلب الأم و وجد أنها لا تصلح أن تكون أماً فحرمها من إبنتها صاحبة الخمسة عشر ربيعاً ؟
مع الأخذ في الإعتبار أن فتيات قاصرات كثيرات تم إختطافهن و تم إعادتهن من جديد إلي أهاليهم و لم نسمع أن أحداً من أهل الفتيات تعرض لأي نوع من الإنتقام من ذويه.
هم لا يعرفون معني التوبة و الرعاية الروحية في المسيحية التي لا تنتقم من مخطئ بل تسعي لإعادته تماماً كما يشاء الله رجوع الخاطئ عن خطأه و ليس هلاكه.
من علم وكيل النيابة هذا القانون . أو لنقل من أعطاه أن يختطف الأطفال بسلطة القانون.
و ما هو معتقد الطفلة في الوقت الحالي ؟ هي مسيحية لأن القانون يمنع تغيير عقيدتها إذا كانت قاصر فعلي أي أساس يودعها وكيل النيابة دار رعاية إسلامية؟
هل وكيل النيابة البلطجي خاطف الأطفال يساهم من خلال نفوذه في فرض الإسلام علي الأطفال المسيحيات المختطفات؟هل إرتشي من الخاطفين ليشاركهم الجريمة؟
كيف لا يحقق في جريمة و يتابع مرتكبها الذي أدلي والد القاصر بإسمه ؟
لماذا تصمت وزارة العدل علي هؤلاء الوكلاء الذين يسنون أحكاماً من تعصبهم .
و سلام علي  القوانين الدولية
مع تأكدي من معرفة معظم القراء بالقانون الدولي للطفولة و الأمومة لكن للتذكير أعيد بعض البنود التي وردت في ميثاق الأمم المتحدة عن  حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1959 و سأركز علي البنود التي تصف حالتنا هذه :
 1 – البند رقم 2 في الميثاق أن يكون للطفل حق التمتع بوقاية خاصة حتى ينشأ من النواحي البدنية والروحية والاجتماعية على نحو طبيعي.
و ليس هناك شيء طبيعي أكثر من نشئة الطفل وسط أسرته و أي وضع مخالف يعد وضعاً علي نحو غير طبيعي بالمخالفة لقانون الطفولة الدولي.
2- البند رقم 8 - وقاية الطفل من كافة ضروب الإهمال والقسوة والاستغلال
و الآن نحن نري الطفلة تعاني من إستغلال هذا الهمجي الذي إختطفها لسذاجة سنها و نقلها عنوة  من المنيا ثم هذا الآخر الذي إحتجزها في بيته بالجيزة ثم  الثالث وكيل النيابة الذي أمر بإحتجازها في دور رعاية بعيداً عن أسرتها ... إن لم تكن هذه هي معاني الإهمال و القسوة و الإستغلال علي الترتيب  فإبحثوا لنا عن معني آخر .
3- المادة رقم 9 و هي : لا يجوز إخضاع أي طفل للاعتقال التعسفي أو الحجز أو الإبعاد).
و ها هي إبنتنا تعاني الإبعاد عن أسرتها و حجزها بما يعني عدم حرية التنقل بوضعها تحت حراسة مشددة ؟؟؟؟ و إعتقالها تعسفياً كأمر واقع لإحتجازها و منعها من التحرك...
بينما تتجه الدول ( حتي النامية منها) لتنمية رعاية الطفل و تقليل تعرضه لضغوط الحياة نجد في مصر من يشارك خاطفي الأطفال و يبرأ فعلتهم و يساهم معهم في إحتجاز الرهينة ؟
قضيتنا الآن ليس تغيير ديانة لأن هذا مخالف تماماً حتي للقوانين المصرية و لتوصيات الأزهر.
 و لا ينفع تغيير ديانة قاصر إلا بالتبعية ( أي أن يغير أحد الوالدين ديانته و تكون إبنته بصحبته و يطلب بنفسه تغيير ديانتها بإعتباره ولي أمرها ) و مع أنه تصرف مرفوض في رأينا لكنه أيضاً غير متوفر في حالتنا هذه.
قضيتنا هنا هي هذه الجريمة التي قام بها وكيل النيابة بتقنين حالة إختطاف طفلة و إحتجازها (بالخديعة) و الإحتجاز القسري الذي لا يشترط أن يتم بالقوة بل يعد إحتجازاً و لو تم بالخديعة.
قضيتنا أن القانون أصبح مجرماً. و وكيل النيابة أصبح خاطفاً.
غير أن سؤالاً يبقي غصة في الحلق ....ماذا كان موقف وكيل النيابة من المختطفين؟ لعله إبتسم في وجوههم القاسية مداعباً متسائلاً ماذا تريدون أن أفعل لكم؟ فقالوا نريد الفريسة حتي نقبض الثمن .فقال إذن سأستبقي لكم الفريسة حتي تتخطي السن .إطمئنوا سأتعاون معكم .فشكروه و أجزلوا العطاء و خرجوا يقتسمون الغنائم ثمناً للضحية .و ليذهب العدل القضائي إلي أقرب مقبرة .و يداس من أحقر الأقدام.
ملاحظات ذات صلة
كيف تقرأ أن المتشددين و بالأخص السلفيين سوف يحرسون الكنائس في إحتفالات الأقباط؟ و هم الذين يختطفون الأطفال بمعاونة القضاء الشريك في الجريمة.
كيف تقرأ موقف وزارة العدل من إقرار قانون دور العبادة في ضور قرارات وزارة العدل بحرمان آباء و أمهات من أطفالهن المغرر بهن .
 كيف تقرأ خبر أن وزارة العدل لا زالت تدرس و تبحث و تتمعن في قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين و هي التي لا تدرس و لا تتمعن و لا تبحث في القانون حين تقرر هدم الأسر المسيحية و حرمانهم من أطفالهن المخطوفات.فالقرار عندها جاهز لا يحتاج سوي إلي وكيل نيابة متعصب يقرر تسليم القاصر إلي المختطفين بأسلوب غير مباشر من خلال الإيداع في دور رعاية إسلامية تحت حماية مشددة ؟ يحمون الفريسة لصالح الوحوش و يمنعون الضحية من حقها الطبيعي في الحياة مع أسرتها.
.كيف أقرأ أن إئتلاف حقوق الطفل يرحب بالقرارات القضائية بالإفراج عن أطفال كانوا متهمين في أحداث مجلس الوزراء ثم  أقرأ عبارات فخمة من النوع الآتي (وشدد الائتلاف المصرى لحقوق الطفل فى بيانه، على تمسكه الكامل باستمرار التنسيق والتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة، وكافة الجهات المعنية الأهلية والحكومية والدولية، دعماً لحماية حقوق أطفال مصر والدفاع عنها) يا لها من صيحات بطولية .....
 ثم لا أسمع سوي الصمت من هذا الإئتلاف تجاه طفلة ذنبها الوحيد أن رجلاً إستغل براءتها و أراد التأثير عليها لتغير دينها .
كيف تقرأ أخبار  أن وزارة العدل تبحث تقارير لجان تقصي الحقائق التي شكلتها لتسكيت الرأي العام .... من كثرة اللجان نسيت عددها لكنني أتذكر لجان تقصي الحقائق عن العمرانية و القديسين و الماريناب و ماسبيرو و أطفيح و إمبابة و أشياءاً أخري ..لا أعرف كيف يقرأون في وزارة الظلم ( العدل سابقاً)  كيف يقرأون التقارير؟ هذا إن قرأوا.
كيف تقرأ أخبار جمعية الأمر بالمعروف ثم تضرب أخماساً في أسداس ..أين وزارة العدل من كتائب الإنتقام الطليقة ؟؟؟ ما سمعنا واحداً منهم . واحد فقط  من هذه الوزارة الميتة الضمير يقول أن هذه الجماعة تضرب بكل القوانين عرض الحائط .يحيل القضية للتحقيق ؟ يطلب تحريات الشرطة عنها؟ يقول أي شيء له صلة بالدفاع عن قوانين الدولة التي تداس بأحذية هؤلاء المجرمين . و لم لا . إذا كان وكيل النيابة هو يضرب بكل القوانين عرض الحائط فماذا نتوقع من موقف وزارة العدل ( المزعومة) من الجماعة الإرهابية السلفية رغم الإنكار.
إذا قرأت أن وزير العدل سيطرح قانوناً يحارب الفساد هل تصدقه؟ أم تسأل نفسك قائلاً و من سيحارب الفساد في القضاء المصري؟
أخيراً
أقول لكل محامي نزيه شريف يري نفسه مسئولاً عن هذه النفوس أن يرفع قضية ضد وكيل النيابة هذا يتهمه بإستغلال السلطة ضد صحيح القانون. و أن يكون قناة تواصل بين المراكز الحقوقية و بين هذه الأسرة.
و أذكر هنا بإشادة إتحاد  المحامين خدام راية الإمام المهدي العراقي الشقيق الذي وضع كل إمكانياته لخدمة قضايا القاصرات القبطيات .و من ضمن هؤلاء المحامين العظام القاضي جعفر الموسوي و القاضي منير حداد.لعله صوت الضمير قادماُ من بلاد الرافدين.
أقول لكل أب و أم مكلومين في فلذة أكبادهم .لا تيأسوا.مع صلاتكم و أصوامكم لأجل الحمل المختطف لا تيأسوا. إملأوا الدنيا ضجيجاً لا تخافوا. قولوا لكل من يسمعكم لا تترددوا.أنشروا مظلمتكم بلا خجل. أكتبوا إلي كل من تجدونه مستعداً أن ينشر أحزانكم علي العالم. إلجأوا إلي كل القنوات كل الأساقفة و البابا  .كل من يقبل أن يساعدكم في إسترداد طفلتكم. أكتبوا إلي مواقع حقوق الإنسان الدولية و لا سيما اليونسكو و منظمة العفو الدولية و كلها منظمات سهل الوصول إليها.
لا تفتر عزيمتكم .أنا أعرف أن كارثة كهذه تجعلكم خائري القوي.مترنحين كالسكاري.لكن الرب يعضد ضعفكم و يسندكم.فلا تستسلموا. و حتي لو كان هنالك تقصيراً من طرفكم فلا تجلدوا أنفسكم لأن العلاج ليس بالنواح علي ما مضي بل بالتفكير فيما يجب أن تفعلوه لعلاج أخطاءكم.إقرأوا هذا يا خدام الشباب و علموه.كونوا فريقاً لخدمة هذه الأسر المكلومة فهي تحتاج إلي سند نفسي و قانوني و روحي أكثر من أي وقت مضي.
و إلي كل من لديه بنات قاصرات أقول .لا تكونوا عناصر طاردة لبناتكم بل قلوباُ حانية و أصدقاء حميمين لبناتكم.تكلموا معهن و إحتملوا أخطائهن و عالجوها كمن يقيم غصناً طيباً رقيقاً .بناتكن ضيوف في بيوتكن و سيرتبطوا سريعاً برفيق الحياة فعاملوهن بالرقة كأنما تعاملون ضيوفاً أحباء مرحبين بمناقشتهن في أي ظرف .تجاوبوا مع مطالبهن فالزمن غير الزمن.إقبلوا النقاش معهن في أي موضوع و لا تصدوهن.فأنتم الصدر الحنون الذي إذا غاب عنهم طافوا يتسولونه في أي مكان و مع أي شخص مما يجعلهم فريسة سهلة الإصطياد.
إحترسوا لئلا تكون بناتكم منبوذة في الأسرة . أو تعاني من تفضيل أخوتها عنها.هذه جريمة بشعة لا تقل عن القتل.حذار من هذا التحيز ضدها.حذار من إعتبارها غير مرغوب فيها.
لا تحاصروا فتياتكم و تظنوا فيهم الظنون بل ضعوا ثقتكم فيهن لأن الثقة فيهم مكسب و الظن فيهن ضياع. أصبروا علي أخطائهن لأننا آباء و أمهات مسئولين عن تربيتهن بالحب و الصبر و نحن لسنا قضاة لتعذيبهن و عقابهن.فإبتعدوا عن العنف معهن و إلي الأبد.
صلوا لكي يشترك الرب في تربية أبناءكم.لأننا سنرث معهم الملكوت متي كنا أمناء في تربيتهن.

سؤال خطر في بالي : أين أنت المدعو البطريرك الوهمي  ميشيل ماكس هل أطاحت الثورة الإلهية  بك  ؟ ليتك تتب حيث أنت.

ثم في وادي الراحة نستمتع بلقاء الحبيب:
أيها الآب السماوي .عينك ترمقنا .ترانا حين لا نراك.صوتك يدخل داخلنا.بين العظم و بين اللحم.تتكلم فتسمعك القلوب.تأثيرك علينا كالشمس و القمر.الليل و النهار نحن عملك.
نراك في إبنك السماوي.يسترضيك عنا .فهو القدوس الذي أعماله جميعها لائقة و فائقة.دائماً إبنك القدوس يكلمنا عنك.و يكلمك عنا. يقودنا نحوك.يجمع كل الخراف و يقدمها لك مثل ربح.هذا البار يسوع الذي أرسلته ليجذبنا إليك هو يجملنا فنصلح لمملكة.
رأيناك فيه.أنت أيضاً ترانا فيه.تسمعنا به.تقبلنا بقبوله.
أيها الآب الممجد.تشتاق إليك النفوس خارج الحظيرة و داخلها.ليتك تدعوها مباركة فتتبارك.تدعوها بأسماءها فتعرف أسماءها منك.لأنها حتي الآن تجهل نفسها.و لا تعرف حتي ما إسمها.هذه الخراف الشاردة ليست شاردة عن رعايتك و إهتمامك.
أيها الآب أنت تعرف  لوعة أب فقد إبنته.لأنك الأبوة الإلهية.أنت تعرف إبنة فقدت أباها لأن فيك الإبن.فلا تسكت.يعتدون علي الأمومة التي نالت منك سمواً فلا تسكت عن المعتدين. إبنك أشفق علي الأمهات حين أشفق علي أرملة نايين و أقام إبنها .أقم بناتنا منتصرات و ردهم من دهاليز الذئاب..
أيها الآب تكلم في إبنك علي الجنوب و الشمال.لملم الشتات.رمم الأسوار المنهدمة لأن أورشليم تنتظرك.ليرن صوتك السماوي أن عينك علي مصر. و من مصر دعوت إبنك و كل الأبناء أيضاً و البنات .
هناك أيضاً أدخل و حرر المأسورين لأنك جبار و ليس من يقف مقابلك.تدعو المتاريس فتنحل من قدومك.اليوم تدخل إلي متاريس مصر,و العراق و لبنان و كل بلادك.هذه التي صدأت بكثرة القسوة.صوتك يزلزل هذه القلوب القفر.فنسمع عن نهضة لمجد إسمك.
أيها الآب مريح التعابي أرح قلوب المتألمين و المظلومين.لأنك الحق و ميراث الملكوتك لنا وعدك فأسمعنا صوت إبنك الحلو يدعو تعالوا إليً يا مباركي أبي.فنأتي إليك فيه و به و معه.إغتربنا عنك و إشتقنا إليك . ننتظر عودتنا لك فنجد راحة.