المحرر موضوع: نداء الى السيد سركيس أغاجان الجزيل الاحترام  (زيارة 1242 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب99

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نداء الى السيد سركيس أغاجان الجزيل الاحترام

      الى السيد سركيس اغاجان المحترم، انما يحدث اليوم بين ابناء شعبنا المسيحي من خلافات وحقد واقصاء وتهميش ولعن وسب وشتم .. كلها جائت بعد اصراركم على الغاء القومية الكلدانية بحجة توحيد ابناء شعبنا المسيحي.
ان هذا الاصرار الذي بات واضحاً عدم جدواه والذي جلب الويلات على ابناء شعبنا بكل قومياته (الكلدانية والسريانية الآشورية) واني اطالبك اليوم بالنظر الى الوضع المزري الذي وصل اليه شعبنا المسيحي فلا يستطيع الكلداني ان يجالس الاشوري ولا الاشوري ان يجالس السرياني ولا السرياني يجالس الكلداني وأصبح الحقد هو ديدننا، وكلما زاد الاصرار على تهميش واقصاء الكلدان ستكون النتائج عكس المطلوب، ان هذا الوضع المزري لشعبنا أنت سببه حتى لو كانت غايتك نبيلة وهي توحيد هذا الشعب، فلماذا لا تترك كل مواطن يختار قوميته وطائفته دون الالغاء والتهميش.
     بات واضحاً بأن أموالك وأموال الدنيا كلها لن تستطيع الغاء قومية اصيلةحتى لو كانت من اجل توحيد هذا الشعب، وان الذين يلتفون حولك من اجل الاموال سوف يتركونك في حال نقصت او نفذت هذه الاموال.
     أنني اطالبك بمطالعة ما يكتب على مواقع ابناء شعبنا المسيحي على الانترنيت لترى بنفسك الحقد والكراهية والكفر الذي نتعامل فيه مع بعضنا، وكلها انت السبب فيها وان التاريخ لن يرحم من يفعل بشعبه مثل هذه الاعمال حتى لو كانت الغاية نبيلة (توحيد هذا الشعب).
اننا في هذا اليوم احوج ما نكون الى الترابط والتكاتف والتماسك فيما بيننا دون الحاجة الى الاقصاء والالغاء والتهميش الذي بات واضحاً عدم جدواه، وان الحملة الشرسة التي كانت بقيادتك تجاه الكلدان لم تنفع وكانت خطوة خاطئة يجب عليك تصحيحها قبل فوات الاوان وان الرجوع عن الخطأ فضيلة.
    ان شعبنا الكلداني والسرياني الاشوري يحق له ان يعيش حياته سعيداً بقوميته التي يختارها هو وليس ان تختارها انت او اموالك البائسة.
ان العنصرية والحقد الذي وصل اليه ابناء شعبنا سببه سياستك غير النزيهة تجاه جهة دون اخرى وانك مطالب اليوم وقبل فوات الآوان ان تغير هذا الواقع الى واقع جميل يحبه جميع الأخوة (الكلدان أو السريان او الاشوريين) فليس الاشوري بحاجة الى الكلداني حتى يزداد عدداً ولا الكلداني بحاجة الى السرياني او الاشوري حتى تندمج قومياتهم في قومية واحدة، وانما نحن بحاجة الى بعضنا البعض كل حسب نهجه ودينه وقوميته وخصوصيته على ان يجمعنا حبنا لبعضنا ولشعبنا ولديننا ولوطننا.


اقول قولي هذا لا كتهديد أو وعيد ولكن للتنبيه لأن ما يحصل اليوم بين الأخوة والشعب المسيحي الواحد انت من أسس له وانت مطالب بأزالته حتى لو عدت الى المربع الأول، والانسان الشجاع يتعلم من خطأه والأشجع منه من يتراجع عن هذا الخطأ.

والسلام ختام
يعقوب توما