المحرر موضوع: مغزى المسيحيه و الكنيسه في العراق  (زيارة 808 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                     مغزى المسيحيه و الكنيسه في العراق
اتابع عن كثب عمّا يحدث ويحصل في كنيستنا ومسيحيتنا في العراق بالم وقلق و حصره وجمره, اين كنا.. واين اصبحنا؟. هزّني قلمي وحسي الايماني لأقول كلمتي.. اذ قبل كل شئ اني اجل واكن كل الاحترام والتقدير للجليل السامي الكاردينال عمانويل دلي لما احمله لمقامه من عمق وافق ايماني فهو الاب الروحي والراعي لأكبر شريحه مسيحيه للمجتمع المسيحي في العراق. اني استغرب حقاً من هذا الفلتان اللاادبي و اللااخلاقي ممن يكتبون وينشرون ويتهجمون الواحد بالاخر طاعناً وكاذباً من هذا وذاك مما اصبحت النفس تشمئز منها وهي بعيده جداً من الروح الايمانيه المسيحيه الحقّه. وهم محسوبون على الكلدانيه. المسيحيون تعلموا من الرب المجد.. المحبه.. التسامح.. الرجاء والفداء والتفاني من اجل المسيحيه, لن ولم تعلمنا وترشدنا بخلط الشر والخير وبخلط الكذب والصدق عمانويل دلي.. كما لن ولم تعلمنا اسلوب نطح الصخور والمسيحيه ليست بدين كي يصفها ناشر(اغايه الدين ان تحفوا شواربكم). المسيحيه علمتنا ان نحمل صليبنا ونسير في درب النور.. درب المسيح.. يجب التحكم بأيماننا المنشود بالعقل والصبر والاحترام وبكنيسه واحده جامعه موحده والمتمثله بالعوائل الكاثوليك والارثذوكس والبروستانت الوطنيه. اخواني الافاضل رؤساء الطائفه المسيحيه واخص بالذكر الاب الروحي السامي الكاردنال عمانويل دلي ورئيس مجلس امناء رؤساء الطوائف المسيحيه واعضائها الاربعه عشر الامين العام الاخ الفاضل الجليل الدكتور المطران اَفاك اسادوريان رئيس طائفه الارمن الارثذوكس التدخل للحد من تلك المهاترات والكلمات النابيه وان لايسمحوا لأي كان من التهجم المسيء والمهين وان يتحلوا بمنطق الحب والاحترام والادب كل له حدوده وموقعه ومكانته الاجتماعيه. يذكرني الزمن في العقد الخامس اي بدايه الخمسينات من القرن الماضي كانت الكنائس كلها بل اكثرها في منطقه واحده تسمى بعقد النصارى, كانوا القساوسه انذاك عندما ينتهون من قداديسهم وصلواتهم في يوم الاحد بعدها يترجلون ويمشون من الكنائس ثم شارع الرشيد ثم عبوراً جسر الملك فيصل الثاني (الاحرار حالياً) قاصدين ومتجهين بيت المسيحي العراقي بيت المحبه والموده ( يوسف عسكر رحمه الله) في الصالحيه. اذكر منهم رحمهم الله القس موسيس (عنتر) ويوسف بابان وفرنسيس دقاق و القس الحكيم وغيرهم يجتمعون ويجلسون ويتغدون ويستريحون ويتحدثون بكلمات الرب المسيح وهذا بيت المحبه مليئ بالمحبين والعوائل المسيحيه وكنا نتعلم منهم الكثير والكثير من الغذاء الروحي. بعكس اليوم صار من يسمي نفسه مؤمناً ويتكلم بأسلوب العنفوانيه والقوه والحقد والضغينه كأنه في ساحه القتال. نعم ان الخلافات قد تحصل بين الافراد وهذا شئ طبيعي على ان لايتجاوز الحدود الايماني المسيحي, وان لا يتطاول الشغص على الاَخر.. من هذا أرى وانا انسان مسيحي بسيط بأن لايسمح لهؤلاء لأي تجاوز وتطاول المسيحي على اخيه المسيحي ثم ليس مسيحي افضل من اخيه المسيحي وان يبتعد من اجل الصراع والنزاع على الكرسي لأننا كلنا في كنيسه واحده هي كنيسه عروس المسيح. وكل من يفكر بغير ذلك فهو بعيد عن المسيحيه والايمان. اعبر وامثل كلامي هذا مع اخي الفاضل عبدالله هرمز النوفلي (ابو ارسلان) رئيس ديوان الوقف المسيحي والاديان الأخرى السابق اذ كانت علاقتنا الاخويه علاقه صميميه وصادقه وبروحيه مسيحيه وانا مدين لأخي الفاضل الجليل المطران لويس ساكو (مطران كركوك) الذي كان الصله لمعرفتي اياه (كان الاخ لويس ساكو رئيس المعهد الكهنوتي في الدوره انذاك) كنا انا واخي ابو ارسلان قد تقاربنا وتخالفنا في بعض الامور لكننا ومازلنا لحد اليوم بأجلال واحترام الواحد مع الاَخر وفعلاً كان الاخ عبد الله النوفلي خيراً واَهلاً لمكانته ومسؤوليته التي خدمها في الديوان تلك هي الرساله المسيحيه. ان الرب المسيح خلق الانسان عقلاً وبالعقل نتحكم.. نتحكم به بايماننا المطلق من اجل ديمومه وصيروره المحبه والود والاحترام الصادق. مع هذه الاحداث المؤلمه التي حصلت في كنيستنا اني اتجرع الماً وحزناً لما يحصل في وطني العراق عامه و بكنيستي ومسيحيتي خاصه بين ابناء فادي المسيحيه يسوع المسيح. صلواتي ودعواتي من اجل المحبه التسامح ودمتم.         

                 
                                                                            خادم الرب
                                                                    سمير يوسف عسكر
                                                                               امريكا