المحرر موضوع: اتحادنا "العالمي" للكتاب الكلدان ... واحد يرفع ... والثاني يكبس !!  (زيارة 1228 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتحادنا "العالمي" للكتاب الكلدان ... واحد يرفع ... والثاني يكبس !!
لا يخفي على احد ان من مميزات لعبة الكرة الطائرة هي رفع الكرة من قبل احد اللاعبين المشاركين تمهيداً لكبسها (ضربها بكل قوة) من زميل له على فريق الخصم في محاولة للحصول على نقطة لصالح الفريق. ففي خضم لعبة الاخوة الاعداء، من ابناء شعبنا، من الكتاب والمفكرين والمثقفين، وبغض النظر من هم مع الفريق "الثعالبي" ومن هو مع الفريق الكنسي ومن هو مع الفريق السياسي، نرى ان الكرة التي رمتها بطريركية بابل في الساحة، كانت الحجة التي دعت العديد من كتابنا الى الدخول في معمعة جديدة من معمعات شعبنا. كُرة كان الحزب الديمقراطي الكردستاني ... عفواً ...عفوا..! الكلداني (الحقيقة تختلط عليّ الامور عندما أتذكر هذا الحزب، ولا أعلم لمــــــــاذا !!! فهل من معين ؟) قد التقطها، قَبّلها، ثم أعطاها الى فريق "الثعالب" ليُطبّلوا ويُزمّروا على "الوحدة ونص"، بإعتبارها كرة مقدسة جائتهم "مْلَبلبة ومسلفنة" مثل الديمقراطية التي جاء بها الاميريكان الى العراق. كُرة أُعدت في البداية في مطابخ الفكر "الثعالبي" بمكر شديد، "وهم امكر الماكرين" ، وزُجت في فناء البطريركية، لتَكبر، وتُسيس، ويضاف اليها هالة من القداسة لتكون مؤثرة، بعد ان بائت جميع محاولاتهم في تفرقة شعبنا بالفشل الذريع. فحال رمي هذه الكرة "المقدسة" الى الساحة، انطلق لاعبي الفريق "الثعالبي" في اللعب، وبصورة عشوائية، "فالمدرب" المتواجد في النرويج يأمر لاعبه في أميريكا ان يرفعها الى الذي في استراليا كي يكبسها، وعندما لا يحصل على نقطة، يامر لاعبه في السويد لرفعها ليكبسها زميله في الدنيمارك، الذي يبدو، اي لاعب الدنيمارك، انه من كثرة الانفعال والانشداد، سيفتق الكرة فتقاً. بالمناسبة فتقاً هي مفعول مطلق مبني على الفتحة، من ناحية الاعراب ! للمعلومات فقط لا غير !!
المهم في كل هذا وذاك ان آلية العمل بهذا الاسلوب الجديد، اي اضفاء القداسة على مخططاتهم في تفريق شعبنا، قد جر ليس فقط هذا الفريق "الماكر"  الى الفشل، بل الجهة التي امدته واعطته القدسية أيضاً. فالبطريركية قد تم جرها من حيث لاتدري الى منزلق لا يليق بمكانتها الدينية والروحية والاجتماعية. ان مطالبة احد افراد الفريق "الثعالبي"، القابع في الدنيمارك، وبطريقة هستيرية، وكأنه يلقي بيان من بيانات الحرب العراقية الايرانية، من مطارنة الكلدان على الانتقام من ابناء جلدته، جاء بسبب الثغرة التي فتحتها البطريركية على نفسها، لاختراق مبادئها في خدمة بني شعبنا أجمعين، بغض النظر عن طوائفهم وبدون تفرقة. فهو ينتهز الفرصة "المقدسة" هذه ليمعن في تفتيت وحدتنا التي نحن في امس الحاجة اليها في هذا الزمن الصعب. فيا بطريركيتنا الموقرة إردموا الهوّة التي يحاول هذا الفريق، اي "الثعالبي"، توسيعها، وسدّوا هذه الثغرة، كي لا يمعن الاعداء في حصارنا، كما فعل الجيش الاسرائيلي وحاصر الجيش المصري، بسبب ثغرة الدفرسوار. فنحن محاطون بالاعداء من كل جانب، وكل الذي يحتاجونه هو فقط الحجة لذلك، وما حصل لابنائنا من تقتيل وتهجير من الموصل الى البصرة لهو اكبر دليل على ما اقول، بالاضافة الى ما حصل في غزوة زاخو ونوهدرا.
ففي هذا "البيان" أدعوكم مطارنتنا الكلدان الاجلاء ان ترحمونا اولاً، وان لا تنصتوا، الا لمبادئ الكنيسة، فالكنيسة الكلدانية كما ذكرت سابقاً نشأت وتوسعت من دون تغلغل الفكر القومي فيها، ولم تشكل يوماً حاجزاً بين ابناء هذه الامة، ولم تفرق بينهم.
في الختام نقول: بارك الله بكل جهد يشتت الانفصاليين، وجهود الفرق الموحدة ...عدا الفريق "الثعالبي الماكر" !!
أوراها دنخا سياوش