المحرر موضوع: تلك هي حياتنا  (زيارة 1304 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تلك هي حياتنا
« في: 01:53 29/01/2012 »
كنت ابحث في المواقع لتنشيط ذاكرتي فتوقفت عند احدى المواقع فشاهدت هذه القصة فتكونت لدي فكرة بان انقلها الى المنبر السياسي لموقعنا الثقافي المتنوع عنكاوا لتكون شاهدة بين القلم الحر الذي يجعلنا نحمس بقراءة مقالته لعدت مرات وبين قلم اجير واسير ومقالاته لا تقراء لمجرد النظر لاسم صاحبها .
هناك قلمٌ “يحرِّر” وآخر “يقرر”

وآخر “يغرر” وآخر “يبرر”

وآخر يحاول جاهداً أن “يمرر” وآخر .. “يكرر” ..

وهناك قلمٌ أمير وقلم أجير وقلم “أسير

” ..

الفكر الناضح هو الفكر الواضح .. عكس الفكر الفاضح

الفكر الحائد هو الفكر البائد ..

القلم المبلس هو القلم المفلس ..

والتحذير من التبذير ..

الفكر المريب هو الفكر الغريب ..
وهناك فكرٌ غزير وآخر غريزي ..

تجد أحرفاً ك “المطر” وأخرى تنأى عنها لتأمن الخطر

وأخرى أم مصائبها “البطر



هنالك قلمٌ يجلب كل بلوى وآخر هو سلوى ومذاق أحرفه كأطيب حلوى ..

يوجد قلم يصقل مواهبه وقلم يلصق مقالبه

..

هناك فكر تشعر إزاءه بالتحضر وآخر تشعر إزاءه بالتحسر

وآخر تشعر إزاءه بالتحجر

هناك قلم مشبوه وآخر لا يشابه أو يشابَه

وآخر لا تشوبه شائبة وآخر مشبه وآخر مشبه به ..

وهناك قلمٌ يحاول أن “يستفز” وآخر “يزف” وآخر “يفز” وآخر” يفزع” وآخر “يعزف” ..

وهناك قلمٌ “حالم” وآخر “حامل”

وآخر “لماح” وآخر “مليح”

وآخر “مملَّح” وآخر “حليم” وآخر “محمول” .

وما كان من قلبٍ “حاسد” فما يسعى إليه “فاسد”

وما يروج له ” كاسد” ..

فما تناقض انتقض ..

هناك قلم مدهش وآخر هش

وآخر شهي وآخر أحرفه كالشهد وآخر شاهد وآخر شهيد ..

هناك قلمٌ متفجر وآخر متعجرف وآخر منجرف

وآخر .. يتفرج .. وآخر .. يرتجف ..

وهناك قلم ظاهر وآخر قاهر وآخر ساهر وآخر ماهر وآخر طاهر وآخر ع … ..

هناك قلم متطور وآخر متورط ..

هناك قلم جديد وآخر شديد وآخر صلبٌ كالحديد وآخر قوله سديد وآخر عمره مديد وآخر كتاباته .. صديد ..

وهناك قلمٌ مطلوب وآخر مقلوب وآخر مسلوب وآخر مغلوب وآخر .. مجلوب ..

هنالك قلم ممتع وآخر معتم ..

وهناك قلم “ممنوع” وآخر “مصنوع” وآخر “مصنّع” وآخر “مقنَّع” ..

وهناك قلمٌ ك “السيف” وآخر ك “الضيف”

وآخر أحرفه كألوان “الطيف”

وآخر تتساءل

من أين له أن يصبح قلماً و”كيف” ..؟

وهناك فكر قائم وفكر نائم وفكر هائم وفكر حائم وفكر دائم وفكر “صائم” وفكر .. “غائم” ..

وهناك فكرٌ منطلق وآخر منغلق ..

وهناك فكر “قاصر” وآخر “مقتصر”وآخر “مقصر” وآخر “مقصور” وآخر “راقص” ..

ويوجد فكرٌ “منتصر” وآخر “متنصر” ..

وهناك فكرٌ “صبور” وآخر “بصير” وآخر “متبصر” وآخر .. “متربص” ..

وهناك رأيٌ متميز وآخر متحيز ..

هناك قلمٌ كادح وآخر مادح وآخر قادح وآخر قراءته وإتباعه خطأٌ فادح ..

وهناك قلمٌ أمير وقلم أجير وقلم “أسير” ..

وهناك فكر “متسرب” وآخر “متغرب” وآخر “مجرب” وآخر “مقرِّب” وآخر

“مهرِّب” وآخر “معرِّب” وآخر “مخرِّب” ..

ويوجد قلم حرٌ حذر وآخر غِرٌ قذر

..

وهناك قلم قوي وآخر غير سوي ..

وهناك منطقٌ مغفل وآخر مغلف ..

ويوجد قلم يبعث الضوء وآخر من أهل السَّوء

..

وهناك قلمٌ صالح وآخر وجوده تحصيل “حاصل

” ..

هكذا هي سنة الحياة :

للحق أتباع وللجيف ضباع

فقلةٌ في انصياع والأكثرون في ضياع
وهناك الايمان الذي يتسلح بفكر القلم المناضل وبين القلم الاجير والمتلاعب.
قرر بعض الشبان في إحدى القرى النائية إقامة مسابقة بين فر يقين يحمل كل منهما صليباً خشبياً كبيراً ويسيرون به من الساحة إلى الكنيسة مروراً ببعض الأحراج والطرق الوعرة والنهر المتدفق الجاري بقوة.

بعد انطلاق الفر يقين المتنافسين, رأى مدرب الفر يق الأول أن حمل الصليب الكبير صعبُ جداً فقرر أن يقسمه إلى عدة أقسام يحمل كل اثنين من الفر يق قسماً منها.
فانطلقوا بسرعة وقطعوا نصف المسافة,في حين تأخر الفر يق الثاني بسبب ثقل الصليب وحجمه.
إلا أن المفاجأة أصابت الفر يق الأول عند وصوله إلى ضفة النهر فلم يتمكن من العبور.
فوقف مدرب الفر يق في حيرة من أمره متسائلاً عن كيفيّة الانتقال من ضفة إلى أخرى. ولما وصل أعضاء الفر يق الثاني حاملين صليبهم الكبير وشاهدوا النهر جار ياً بقوة, وضعوا الصليب بين الضفّتين وعبروا سائرين عليه دون أن يجرفهم النهر. وهكذا استطاع الفر يق الثاني الذي احتمل ثقل الصليب وصعوبة السير به أن يصل أولاً إلى الكنيسة ويربح الجائزة والبطولة.
للقلم المناضل الحر الذي يضع مصلحة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فوق مصلحته ويدفع عن اهداف امته نقول له بأن الإنسان يجب أن يكون صبورا”ويتحمل قسوة الحياة بجداره وأن الصليب وسيدنا المسيح يكون مع المجتهد والمثابر والصادق في حياته وعمله.فمليون تحية للاقلام الحرة المناضلة.
اما الاقلام السائبة والمنكوبة والمملؤة بالدماء والحاقدة والعنصرية والتي تضع مصلحتها الشخصية فوق مصلحة امتنا وشعبنا الابي الكلداني السرياني الاشوري فنقول لهم الحكمة تقول ان تساهموا دائماً في عمل الخير وتسلكون سلوكاً خيراً ونافعاً في الحياة ولا تكونوا شريرين وسلبيين أبداً تجاه مجتمعنا وأصدقائنا، وأهلنا.
القصة منقولة من http://ghaith-a.com/ وشكرا