المحرر موضوع: الاستاذ يونادم كنا .. لماذا تمزق كنيستنا المسيحية ؟  (زيارة 1115 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ يونادم كنا .. لماذا تمزق كنيستنا المسيحية ؟
التسول ظاهرة اجتماعية قديمة في جميع المجتمعات، غربية كانت ام شرقية، شمالية ام جنوبية، وهي اساساً تعبير عن حالة الاحباط التي يصاب بها الفرد، ولاسباب مختلفة لا نريد الخوض فيها، كونها ليست موضوع المقال هذا. فالتسول ليس بالضروة ان يكون أجتماعياً، بل قد يكون كما يؤكد عليه طائفة من كتابنا "العالميين"، سياسياً. ان من طباع المتسولين هو دائماً البحث ضمن منطقته على أشخاص جُدد، ليتمسكن بطريقة تؤثر عليهم، لينال غايته. وكما يبدو هذا هو حال متسولونا الكُتّاب ايضاً فمع كل حكومة جديدة او رئيس حكومة جديد، سواء في بغداد او أربيل، ينبري رئيس كتابنا "العالمي" في التسول عند "باب الحارة" ماداً يده "لله يامحسنيين"، بسبب حالة الاحباط التي وصل اليها في بث افكاره في وسط ابناء شعبنا الذي يزداد وعياً يوماً بعد يوم. وعياً اكدته أحداث قضية الوقف المسيحي، حيث وقف ابناء شعبنا مبهوتين، ومتذمرين ازاء موقف البطريركية، في معالجة الامور الادارية التي صاحبت استبدال اداري كلداني بآخر كلداني ايضاً، في حين راحت ابواق الانقساميين والانفصاليين تعزف معزوفتها القديمة التي اكل عليها الدهر وشرب.
الملاحظ في هذه المرة محاولة اضفاء الطابع الديني على معزوفتهما، لاضفاء مسحة روحية قدسية على هذه المعزوفة، لجلب اصحاب القلوب الرقيقة المتاثرة بمواعظ كهنتنا الاجلاء. ولتوضيح الفقرة الاخيرة اكثر نلاحظ ان شيخ المتسولين، السياسيين طبعاً، في مقالته الاخيرة يتهم برلمانينا بالعمل على "تمزيق الكنيسة المسيحية"، لاحظوا التعبير اعزائنا القراء، انها وكما ذكرت سابقاً تعابير ثعلبية ماكرة. عندها تستطيع عزيزي القارئ ان تتخيل كيف سيفهمها  مرتادي الكنيسة البسطاء ورقيقي القلب. فبالله عليكم هل تعنّينا ووقفنا في طوابير طويلة، سالبين راحتنا، وهادرين وقتنا، لننتخب ممثلين لنا في البرلمان كي "يمزقوا كنيستنا المسيحية "كما يدعي صاحبنا المتسول ...عفوا ... عفوا أقصد الكاتب، اليس هذا هراء في هراء!! ايُّ خُبثٍ هذا ؟ ايُّ مَكرٍ هذا ؟ ولمصلحة من كل هذا ؟  أبهذه الاقلام تعبرون عن هموم الشعب ؟ أبمثل هكذا اقلام تريدون قيادة شعب ؟ فوالله وبالله وتالله لا ولم ولن تُعبّر مثل هذه الاقلام النتنة عن اية هموم لا لشعبنا ولا حتى شعوب الامازون !!
ان لعبة التباكي التي مارسها ويمارسها كتاب الكعكة، لتعزيز التاثير على صانعي القرار بُغية التاثير المباشر عليهم، والتي من خلالها يحاولون بث افكارهم الانفصالية باتت في خبر كان (باي ..باي)، وخططكم الماكرة لا يمكن تمريرها لا على الاستاذ نيجرفان ولا غيره، لانه وببساطة سوف لا يحكم في النرويج او استراليا او أميريكا، اماكن تواجد أقلام التسول، بل سيحكم في الاقليم الكردستاني الذي يتواجد فيه شعب مؤمن بسياسة الوحدة، وحتماً سيعمل على خدمة ورفاهية شعبه في الاقليم وبكافة اطيافه،   وحسب رغبته وليس رغبة القابعين عبر البحار، الذين لا شاغل لهم سوى اشعال فتيل الفتنة والفرقة والسعي لتمزيق شعبنا.
ان تركيز هذا الاتحاد في الاونة الاخيرة على الجانب الروحي الكنسي، واظهارهم على انهم المدافعين على حقوقها وبرامجها، واتهامهم للنخبة السياسية من ابناء شعبنا على انهم "يمزقون كنيستنا المسيحية" يأتي بسبب افلاسهم في ارض الاباء والاجداد. لذا فانهم يحاولون تطوير اسلحتهم القلمية ويجعلوها اكثر روحانية، من خلال تقربها الى فناء البطريركية، بالرغم من ماركسية هذه الاقلام، لتؤثر وتخترق الكنيسة، التي بدورها ستؤثر على تابعيها. ولولا يقضة شعبنا لهذا المخطط الدنئ والخبيث والماكر لنجحوا فيه، ولنجحوا في تفتيت وتمزيق شعبنا.
ختاماً بارك الله بشعبنا وكنيستنا وبطريركيتها، وبكافة الطوائف ....عدا ممزقي الكنيسة !!
أوراها دنخا سياوش