المحرر موضوع: خصائص ومراحل نضال شعبنا  (زيارة 1132 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوقي يوسف بهنام

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خصائص ومراحل نضال شعبنا
« في: 22:00 05/02/2012 »
                          مراحل وخصائص النضال القومي لشعبنا 
•   كانت مذبحة سميل عام 1933 نقطة انطلاق للشعور القومي لشعبنا بمسمياته المختلفة والتي تنطلق كلها من جذور تاريخية واحدة في جوهرها ومضمونها وإن اختلفت في مظاهرها أو ترجماتها وفق صور متباينة . وكان من طليعة هذا النضال وحاملي مشاعله الملك " ياقو" والبطريرك " ما ايشا شمعون " على أعقاب تلك الحملة والتي صارت بمثابة ارهاصات لهذا الشعور وبالتالي دافع للعمل القومي الميداني أو على الساحة الاجتماعية . وكان لصدور القرار الخاص بمنح الحقوق الثقافية والإدارية للأقليات بمثابة عامل معزز ومشجع ودافع لذلك العمل فكانت البذرة الأولى لهذا الاندفاع هو تأسيس النادي الثقافي الآثوري أو الأندية الثقافية والاجتماعية لباقي فئات شعبنا في بغداد التي أصبحت بمثابة اللولب أو القطب الذي يتمحور عليه هذا النضال من خلال نشر الوعي القومي والاهتمام بتاريخ وتراث وثقافة شعبنا على مختلف الأصعدة . الا تزايد هذا النشاط وبلورته بصورة منظمة وظهور حركات وأحزاب ذات منطلقات إيديولوجية ممنهجة وذات نظرة لها أبعادها في منتصف السبعينيات جعل من الحكومات ان تحسب لها حساب وتحمله على محمل الجد . بمعنى انه صار يشكل خطرا على بنية البلد في حساباتها . مما دفع بأجهزتها وأجندتها الى اتخاذ إجراءات ضد هذه الأنشطة لكي لا تأخذ مسارها الصحيح والسليم فبدأ عصر الاعتقالات والسجن والحساب وبدأ هذا الاجراء من عام 1980-1990وكانت الحصيلة هي استشهاد كل من الرفاق يوسف ويوبرت ويوخنا وسجن بعض الرفاق وهروب البقية وإعلان الكفاح المسلح ولكن دون القيام على أسس تنظيمية سليمة وانعزالها وحيث تم رفضها من  المشاركة في الجبهة الوطنية الديمقراطية   " جود " . بعد هذا التشتيت للجهود التي بذلها من بذلها من أبناء شعبنا ، وفي مرحلة الانتفاضة العامة في شمال العراق برزت مرحلة جديدة على ساحة العمل القومي لشعبنا . هذه المرحلة هي مرحلة الوصولية والانتهازية للوصول الى غايات ومنافع شخصية لا تنفع قضايا شعبنا لا من بعيد أو قريب وأحداث عام 1996 على مقرات اربيل هي الشاهد على ظهور هذه المرحلة . مما أصبح هذا بمثابة حافز لبروز أحزاب قومية وظهورها في ساحة العمل القومي مثل الحزب الوطني الآشوري وحزب بيث نهرين الديمقراطي وحزب حرية بيث نهرين وردود أفعال تلك الاحزاب على الحركة الديمقراطية الأشورية " زوعا "  مما اضعف روح توحيد الجهود لصالح قضايا شعبنا الاساسية . وبعد عام 2000-2010  وبعد دخول الاحتلال الأمريكي بدأت الاحزاب القومية بفتح المقرات داخل المدن العراقية بشكل عشوائي وغير مدروس واخذ كل حزب يعمل بشكل منفرد بل راحت هذه الاحزاب تتحالف مع تكتلات وقوى وطنية أخرى من اجل الحصول على المراكز والمناصب لتحقيق الأغراض الشخصية لا غير . وراحت الجهود تركز على قضية التسميات التي اصبحت بمثابة الشماعة التي يتخفى وراءها هذا الحزب أو ذاك . وفي تموز عام 2006 وعلى وجهة التحديد المؤتمر الرابع للحركة الديمقراطية الآشورية والمؤتمر الثالث للحزب الوطني الآشوري بدأت مرحلة التشرذم والتكتل في العمل القومي وقتل الروح القومية وتشتت جهود هذا النضال بين تلك الكتل من جهة وتدخل الجماعات الكنسية من جهة أخرى والكل يسعى الى تعزيز مسمى ما أو تيار ما أو جهة ما . بعد كل هذه الحيثيات ظهرت الحاجة الى مراجعة موضوعية لمراحل هذا العمل وتحديد سماته وتوجهاته ورؤاه المستقبلية حتى يواكب المتغيرات الحاصلة والتي سوف تحصل في آن واحد . أهمية هذه  المراجعة دعت مجموعة من الغيارى في هذه الأمة لأن تقوم بهذه المهمة الصعبة والشاقة لاحتواء كل الخطابات تحت لواء خطاب يلبي حاجات هذا الشعب بكل مسمياته أو بكل انتماءاته المذهبية . هؤلاء الغيارى شمروا عن ساعد الجد وراحوا يعملون بصمت طيلة سنوات عديدة محاولين لم الشمل لهذا الشعب الممزق بسبب التسميات أو الانتماءات أو الخلفيات القبلية أو العشائرية إذا شئنا الدقة . فأطلق هؤلاء الغيارى على أنفسهم حركة " الامتنايي الأحرار " . ترى من يكون هؤلاء الغيارى وما هو خطابهم ...


                                                            عوديشو بوداغ     
Snshar_Barata@yahoo.com