وفاة الأب والشاعر المعروف د. يوسف سعيد في السويد ستوكهولم – عنكاوا كوم/ صبري يوسفتوفي في العاصمة السويدية ستوكهولم صباح اليوم، الشاعر المعروف الآب يوسف سعيد عن عمر 80 عاما. والآب يوسف سعيد الذي ولد في الموصل عام 1932، أتم دراسته الأولى والتحق بالكلية اللاهوتية وعين رئيسا روحيا لطائفة السريان في كركوك، حيث التقى هناك جماعة شعراء كركوك، الذين تركوا تأثيرات مهمة على شعره ، كما ترك هو الآخر تأثيره على أصدقاء الشعر.
نشرت أشعاره وكتاباته ابتداءاً من عام 1953 في الصحف والمجلات العراقية والعربية.
غادر العراق عام 1964 إلى بيروت وهناك التقى مع أبرز الشعراء والكتاب وعاش في بيروت حتى عام 1970، ونشر في مجلة شعر قصائد "بهيموث والبحر" وقد أثنى عليها الكاتب المعروف جبرا ابراهيم جبرا، ونشر في ذلك الوقت قصائد "أضواء آتية من أسواق القمر" في المجلة التي كان يرأسها آنذاك أدونيس، وقصائد عديدة أخرى.
وجّه أنظاره إلى السويد عام 1970، متّخذاً من إحدى ضواحي ستوكهولم، سودرتالية مقراً هادئاً للعيش والكتابة، حيث وجد في صمت السويد وجمال ثلوجه وغابات ما يحرضه على الكتابة المتدفقة كالينبوع.
قال عنه الشاعر ميخائيل نعيمة" انني لم أجد في حياتي كاهنا بهذه الروعة الشعرية العميقة في الحياة.
بعد سنوات طويلة من العمل في سلك الكهنوت تفرغ كليا للكتابة، يكتب عن تجربته الحياتية وعن رؤاه الغزيرة في الحياة
تميز بخياله الجامح، يأخذ القارئ إلى فضاءات فسيحة وخلاقة، يخط جملته الشعرية وكأنه يلتقطها من خاصرة السماء الصافية، ومن أهداب النجوم، ليقدم للقارئ خطاً شعرياً متفرّداً ومتدفقاً بالإبداع.
أصدر المجوعات الشعرية التالية:المجزرة الأولى مسرحية كركوك 58
الموت واللغة قصائد ـ بيروت 68
ويأتي صاحب الزمان ـ السويد 86
طبعة ثانية للتاريخ ـ قصائد 87
مملكة القصيدة، دراسة شعرية ـ بغداد 88
الشموع ذات الاشتعال المتأخر، قصائد ـ بيروت 88
السفر داخل المنافي البعيدة، قصائد ـ دار الجمل، كولونيا ـ ألمانيا 93
سفر الرؤيا، قصائد ـ لبنان 94
فضاءات الأب يوسف سعيد، الأرض، التراب، السماء، الماء ـ دار نشر صبري يوسف ستوكهولم 99
وغيرها من الدواوين والقصائد ، كما كتب الكثير من القصائد باللغة السريانية .
نال جائزة آرام وجوائز أخرى في مجال الشعر والإبداع.
إلى جنان الخلد أيها الشاعر والأب الروحي المبدع والحيَ في قلوبنا إلى الأبد.