المحرر موضوع: لمصلحة من عرقلة المشاريع الثقافية في كردستان العراق ؟ !!  (زيارة 1122 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. رضا العطار

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لمصلحة من عرقلة المشاريع الثقافية في كردستان العراق ؟ !!


من المؤكد ان البيروقراطية تعرقل تنفيذ الكثير من المشاريع على اختلاف أشكالها , و على سبيل المثال اذا اراد رجل اعمال صناعي ان ينشئ مصنعا ما و تقدم بطلبه الى المؤسسات المعنية للحصول على الترخيص الازم فأن الاساليب البيروقراطية و الروتين ... سوف تجعله يلغي مشروعه او يؤجله , و هذا ينطبق على المشروع الثقافي ( و اسميه المجاني ) الذي قدمناه  لرئيس أقليم كردستان  لدعمه ليس ماديا وانما تقديم بعض التسهيلات فقط  .
 المشروع  يهدف الى نشر ثقافة المعرفة بحقوق الانسان و هو أصدار ( الموسوعة الثقافية لحقوق الانسان – جزأين  كل جزء يتألف من 600 صفحة ) التي شارك فيها نخبة من المفكرين و الباحثين بدراساتهم و بحوثهم و مقالاتهم أضافة  الى مشاركة عدد من خبراء الامم المتحدة , لتكون مرجعا للمعنيين بحقوق الانسان .
حيث قدمنا عدة طلبات لدعم هذا المشروع و قد أكدنا في هذه الطلبات من اننا لا نريد أي مردود مادي من وراء ذلك حيث سيتم أهداء الموسوعة الى المكتبات العامة و مؤسسات المجتمع المدني و الجامعات ... ( مجانا ) و تعرض النسخ الاخرى للبيع بسعر الكلفة و يتم هذا تحت اشراف وزارة حقوق الانسان ووزارة الثقافة في أقليم كردستان ( مشروع ثقافي مجاني ) و من المؤسف ان هاتين الوزارتين لم تبادرا الى تبني المشروع !!! و كذلك لم تبادر مؤسسة جريدة التأخي او دور النشر او مؤسسات المجتمع المدني ... في كردستان الى تبني هذا المشروع .
لقد اصدرنا  ثلاثة كتب معنية بحقوق الانسان واوصلنا الكتاب الاول و الثاني الى كردستان قبل سقوط النظام  ,اما الكتاب الثالث فقد صدر بعد سقوط النظام , و قد بيعت جميع النسخ في كردستان , كما طلب الرئيس  مسعود البرزاني كمية كبيرة من الكتاب الاول مما جعلنا نطبع عدة طبعات و قد أستأذنتنا وزارة حقوق الانسان في السليمانية بتصوير الكتاب الثاني لتوفيره في الاسواق بدون ان يدفعوا اي مبلغ للناشر او المؤلف بعذر مقبول هو انهم لا يستطيعوا الدفع ( أي ناشر او مؤلف يفعل ذلك ؟ !  لهذا لا يستغرب البعض من عرضنا المجاني المقدم الى رئيس أقليم كردستان ) و هنا لا بد لنا ان نذكر اصداراتنا :
 1 – انتهاكات حقوق الانسان في العراق – صدر عام 2000 و طبع ثلاث مرات و قد طلب الرئيس مسعود البرزاني كمية كبيرة  منه – 348 صفحة .
 2 -  دراسات و موضوعات في شأن حقوق الانسان – صدر عام 2002 و طبع ثلاث مرات واحدة منها لوزارة حقوق الانسان   في السليمانية – 245 صفحة .
3 – جريمة التعذيب و الافلات من العقاب في العراق – صدر عام 2003 – 385صفحة . 
4 – مئات الدراسات و المقالات في شأن حقوق الانسان نشرت في الصحف . 
اما  المشروع الاخر : خلال العمل لتهيئة دراسة نقدمها الى المؤتمر الدولي للمقابر الجماعية الذي سينعقد في لندن يومي 16- 17 – 2006 أقترحت هيئة التحرير التوسع بالدراسة بحيث تكون  ككتاب بعنوان : ( جريمة الانفال من الجرائم الموجهة ضد الانسانية ) مع أضافة بعض الملاحق ذات العلاقة .
هذه المقدمة هي لالقاء الضوء على بيروقراطية التعامل و عدم أيصال  او تأخير طلبات المواطنيين   الى المسؤولين :  ( رئيس جمهورية , رئيس وزراء , رئيس أقليم كردستان ...) و هذا ما حصل فعلا فيما يخص مؤتمر المقابر الجماعية , حيث قدم منظمي المؤتمر عدة طلبات الى المسؤولين لتسهيل تنفيذ بعض المطاليب و الاقتراحات  التي تخص المؤتمر و الضحايا ,    و منها اقتراح توفير مختبرات لفحص الحامض النووي لضحايا المقابر الجماعية لمعرفة هوياتهم   ...   و رغم كل هذه الطلبات المقدمة فلم   تتلقى رئاسة المؤتمر أي جواب ! !   ( ذكر ذلك الدكتور طالب الرماحي  في مقابلة تلفزيونية ) . 
و اخيرا . ان البيروقراطية تعرقل   المشاريع بكل أشكالها و تجعل اصحابها يفكرون الف مرة لاقامة أي مشروع و خصوصا في البلدان النامية , و هذا ما يحدث الان في العراق حيث البيروقراطية في أعلى مراحلها تمارس و سبب ذلك هو ضعف الرقابة الشعبية من قبل منظمات المجتمع المدني ممثلا بالصحافة الحرة و  النقابات المهنية و العمالية ...  كما ان مسؤولي الدولة و مكاتبهم  يجب ا ن يراقبوا و يحاسبوا و يكافئوا و يتابعوا كل المؤسسات التابعة لهم .
ان مكاتب المسؤولين تستطيع ان تحل الكثير من  المشاكل من خلال الاتصالات و توجيه المشتكين ... و لكن 
  المؤسف ان بعضها يخلق المشاكل  و يعرقلها  ...!

رياض العطار -  كاتب صحفي – عضو اتحاد الكتاب السويديين [/b] [/size] [/font]