المحرر موضوع: الانفصاليون من الشيوعيين الكلدان واختراق الكنيسة عجمايا وتومي مثالا  (زيارة 1316 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الانفصاليون من الشيوعيين الكلدان واختراق الكنيسة عجمايا وتومي مثالا !!

لاشك ان أندحار الشيوعية والفكر الماركسي الاشتراكي على يد الرأسمالية العالمية قد سبب وضعاً قلقاً لشيوعي بقية بلدان العالم بضمنهم شيوعي العراق، الذي انعكس بدوره على الانفصاليين من الشيوعين الكلدان، انعكاساً شوّه صورة ذلك الشيوعي الوطني المثقف ذو المبادئ التي ذادَ ودافع عنها الى حد التضحية بالروح والدم من اجلها. ان الفراغ السياسي الذي سببه هذا الاندحار كان بسبب احساسهم بهوية الاممي اللامنتمي، ألذي يفهم منه فقدان احساسهم بالانتماء القومي تحديداً، أضافة الى ميولهم نحو الافكار الشيوعية في رفض افكار كنيستهم.
فمن اول لحظة انتمائهم الى العقيدة الشيوعية تنكروا لقوميتهم، التي أساساً فقدوا الاحساس بها بدون داعي، ولم يعيروا أية أهمية لولائهم الكنسي (الكلدي) كانوا تائهين لا يعرفون ان لهم قومية هي الاشورية، فضربوا بعرض الحائط مفاهيم كنيستهم الكلدانية على اساس ان الشيوعي لا يؤمن بالله، ملحد علماني، لا يؤمن بالروحانيات، ووجودهم الوطني في العراق انما كان اساسه كنسي، غير محسوم قومياً، بمعنى إنهم لم يحددوا موقفهم من آشوريتهم ولم يكن هناك أي بادرة لخلق قومية من تعاليم كنيسة كلدية ذي مذهب كاثوليكي.
 وبأختصار كل تمثيلهم الوطني كان تحت مظلة الكنيسة الكلدانية، لحين صعود سيادة البطريرك المرحوم بيداود ليعلن آشورية نفسه وأتباع كنيسته والتي لم ترق للانفصاليين الى يومنا هذا، ولكونهم، اي الانفصاليين من الشيوعين الكلدان، يدركون مقدماً ان الاشوريين لن يحتاجوهم في تأسيس فكر قومي آشوري لان لهم، والحمد لله، مثقفين في هذا المجال، ولأنهم الانفصاليين نفر او نفرين يبحثون عن الشهرة فقد جاؤا بفكرة القومية الكلدانية واتحادهم العالمي البغيض. وأضحى هؤلاء المغامرون يتصورون انهم اصبحوا قوميون بعد ان لفظتهم النشاطات السياسية لضحالة عقليتهم في الثقافة والسياسة منها بالتحديد حيث لا يمكنهم الترويج للفكر الشيوعي والاشتراكية والكتاب الاحمر في أوساط شعبنا في زمن بات كل هذا عملة ساقطة في نظر العالم منذ تفتيت الاتحاد السوفيتي. فتفتقت عقليتهم الانفصالية بأن يبحثوا عن موطيء قدم في ادارة دفة المجتمع الكلداني البسيط في افكاره من خلال جريمة اختراق الكنيسة الكلدية وبالذات مركز قيادتها الا وهي البطريركية.
شعبنا المسيحي، لا بل حتى الاسلام يعلمون تمام المعرفة أن الكنيسة والشيوعية لا يلتقيان...وكل من يقول أني تبت وعدت الى رشدي وأؤمن الان بما نكرته وانا في كامل قواي العقلية كشيوعي، فليغسل  شعبنا يده من هذا الصنف اللعوب. وهكذا نرى الانفصاليين يصرّون على الاستمرار بجريمتهم في شيطنة المظهر الكنسي الذي يجب ان يبقى بعيدا عن يد هؤلاء، فمنذ متى كان الشيوعيون يرتادون الكنائس ويجلسون مع القساوسة والمطارنة؟؟
انه الدليل القاطع على انهم يلعبون على الحبلين حيث من جهة أنهم شيوعيون يكذبون على شعبنا بالايحاء أنهم تنكروا لشيوعيتهم وهم في هذا قد بلعوا الموس أمام رفاقهم الشيوعيين وهذا ما يمكن ملاحظته من مقالات الشيوعي النزيه الذي تصدى لهم مؤخراً، أو أنهم يريدون خلق مشكلة كبيرة ليتسنى لهم ادارتها وفق طمعهم في تبوء منصب اجتماعي في عيون أبناء كنيسة الكلديين. انهم يريدون ان يكونوا روادا لحركة مفتعلة جديدة ضمن مؤامرة موظبة قد تعوضهم عن الفراغ السياسي الذي خلقه أندحار الشيوعية والذي (في عقلهم المريض) أن بقوا على أفكارهم الشيوعية سوف لن يروا الدولار بالكميات المتبادل  سوق الفساد السائد حالياً. المرتشي والمتآمر يرى فقط حاجته حتى لو احرق اليابس والاخضر وهذا ديدن ضحايا الفراغ السياسي الذي يقودهم عميان لالحاق الاذى بأبناء كنيستنا الكلدانية حيث الاقتتال الاخوي سيكون على أشده في أستمرار دعاة الانفصالية حيث أن تجزأة شعب وأمة واحدة له ثمن وثمن كبير جداً والله في عوننا جميعاً. 
الانفصاليون يلعبون بالنار فهم يلحقون الاذى بأمتنا ووحدتها المصيرية وعليهم أن يفهموا أن شعبنا قد تفتحت عيونه على اختراق الشيوعيون الانفصاليون للبطريركية الكلدانية، وهم يقودون أبناء كنيستنا الكلدانية الى حرب دموية مع بقية أخوانهم بالدم، والحكمة مطلوبة من البطريركية الكلدانية في تأديب هؤلاء الذين يريدون الارتزاق على حساب دم شعبنا، بدفعهم للتناحر والاقتتال كما حدث سابقاً في فترة الستينات من القرن الماضي.
ان إعادة طرح السيد ناصر عجمايا مقاله الموسوم "الربط الجدلي بين مفهوم القومية والاممية" ما هو الا تبرير لتصرفاتهم الشاذة، ومحاولة لايهام الكلديين وكنيستهم بوطنيتهم الكلدية، هذه الوطنية التي تناسوها وناضلوا من اجل الشيوعية مع الاكراد والعرب وكانوا مستعدين للفداء بارواحهم من اجلها. يُقال ان التاجر المفلس يبحث دائماً في الدفاتر القديمة ويبدو ان صاحبنا هذا لم يجد ما يسند اباطيلهم غير اجترار مقالة في دفتر قديم لتبرير قفزه فوق (البرميل)، اي الاممية وركوبه (البعير الذي نساه على التل لعقود)، اي القومية. هذا البعير الذي يبدو انه قد إمتطاه بالمقلوب، كما إمتطا جحا حماره بالمقلوب!
ختاماً لا يسعنا الا ان نُحيّ كافة كتابنا ومثقفينا ومناضلينا الوطنيين الشرفاء المتمسكين بمبادئهم التي آمنوا ودافعوا عنها، ولم يحيدوا عنها قيد انملة كما فعل عـ......وتـ......وبارك الله بكل من يشتت، ويفتت، ويُقطّع، ويثرم الانقساميين...ويسويهم كُبّــة  حامض!!
 
اوراها دنخا سياوش