افتتاح شاهدة ضريح شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومغارة سيدة الشهداء في الموصل
الموصل /عنكاوا كوم – سامر الياس سعيد بحفل روحي مهيب، افتتح المطران مار أميل شمعون نونا مطران الموصل للكلدان، شاهدة ضريح المطران مار بولس فرج رحو بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لاستشهاده، بمشاركة أصحاب النيافة المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي للسريان الارثوذكس والمطران مار بطرس موشي مطران الموصل للسريان الكاثوليك. كما تم افتتاح مغارة سيدة الشهداء (مريم ).
استهل الحفل بكلمة روحية للمطران مار اميل نونا، اشار فيها الى ان المطران فرج يمثل لنا رمزا وشهادته حافز نتامل فيه من خلال حياتنا وتابع بان موضوع الشهادة الحية وشهادة الدم هي شهادة لله واثبات وجوده في الحياة ويحتاجه الاخرين، حيث يكمن الهدف النهائي للشهادة لله وبيان جمال محبة الله وليكشف الإنسان جمال هذه المحبة فالشهيد هو المتبحر بالله والغائص في ذاته كما ان الشهادة في ايماننا ليست رمزا فحسب بل هي شخصية الشهيد وهو مكتشف الله حيث يتحول الى شهادة حية وقد عاش سيدنا المطران فرج صارخا لله بكلامه ومواقفه وخدمته ورسالته واوصل لمن لا يعرفون الله، صوته الحي وصلابة إعلانه لله كانت مميزة في عالم يفتقر فيه الاخرين لله.
واختتم المطران مار اميل نونا كلمته، بالقول ان " المطران رحو سيظل حيا اذا شهدنا لله مثله"، كما تلا الاباء الكهنة والشمامسة صلاة الرمش، اعقبها كلمة جماعة المحبة والفرح القاها مؤسس الجماعة الاخ عماد حسيب، اشار فيها الى علاقته بالمطران الشهيد فرج رحو، مشيرا بأنه ارتبط بعلاقة يومية استمرت لأكثر من 30 عاما. وابتدأت بطرح حسيب لفكرة احتضان ذوي الاحتياجات الخاصة للمطران فرج رحو، حيث كان الأخير راعي خورنه وتطرق الى بدايات الجماعة وإسهامات المطران الراحل في تقديم الكثير للجماعة، مؤكدا على ان اللقاء الأول للجماعة عقد في غرفة المطران الشهيد وكبرت البذرة وبانه كان على الدوام يتابع الجماعة ويلاحظها بدقة وانه كان رجل ثقة وإصغاء وشهادة وإرشاد.
كما تخلل الحفل الروحي عزف منفرد بالة الكمان قدمه العازف لويس هرمز وعزف اخر على الة العود قدمه احد الكوادر العاملة في جماعة المحبة والفرح حازم ابلحد وعرض فلم وثائقي بعنوان فرح القيامة تضمن جوانب من وصية المطران الشهيد وقصائد القيت في ذكرى استشهاده بالإضافة الى صور مختلفة خلال خدمته الكنسية واقامته القداديس الروحية كما تحدث مصمم شاهد الضريح المهندس طلال مصلوب عن العمل والايات التي تضمنها والرموز التي طرزت النصب كما قدم المطران مار اميل شمعون نبذة عن مغارة سيدة الشهداء مشيرا بأنها وضعت في الباحة الأمامية لكنيسة مار بولس.
واضاف بان المغارة تحتوي على ثلاثة أعمدة، منها، عمود تم وضع صليب خاص لسيد الشهداء وساعة للأب رغيد كني للتذكير بأهمية لحظات مسيرتنا بينما مثل العمود الأخر الاحياء ومسيرتهم نحو الماء الحي.
إما شاهدة الضريح فاعتلت قمتها الاية القائلة (تكفيك نعمتي لان القوة تكمل في الضعف) ووضعت أسفلها صورة المطران الشهيد وعلى جانبي الصورة وضعت كلماته بشان لقائه مع الاخ المعاق هو لقائه مع الرب بينما وضع في الجهة الأخرى شعار جماعة المحبة والفرح واسفلها وعلى طرفي الشاهد وضعت كلمات القاها المطران الشهيد بشان محبتنا للأخر القيت في مناسبات منها حادث استهداف كنيسة مار بولس كما تضمن الجزء الأخير من النصب سيرة حياة المطران الشهيد.