المحرر موضوع: حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(2)  (زيارة 1078 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(2)
من خلال متابعتنا للأحداث المتواصلة ، والوضع المعقد والعسير لعراق ما بعد التغيير 2003 ، من جميع الجوانب السياسة والاجتماعية والأقتصادية والانسانية ، والتي استثمرت بنائها على اساس الفوضى الخلاقة ، التي نفذتها السياسة الأنكلوأمريكية ، بالتعاون والتنسيق مع قوى الأسلام السياسي الطائفي والقوى القومية السياسية الأخرى ، والتي بمجملها لا يهمها أطلاقاّ مصالح الشعب العراقي عموماّ ، الى جانب بناء الوطن المدمر لعقود من الزمن، بفعل الحكومات الأستبدادية الأنقلابية العسكرية المتعددة طيلة نصف قرن كامل ، عان العراق وشعبه الويلات والدمار والقتل والتعذيب والتغييب والسجون والمعتقلات ، ودفن الاحياء أطفالاّ ونساءّ وشيوخاّ ، والحروب المتواصلة داخلياّ وخارجياّ بنتائج سلبية كارثية ، مع فقدان الارض والمياه الوطنية ، من جميع الأتجاهات لجيران العراق ، بسبب التسلط الارعن والحماقات الفردية الطائشة لحاكم دكتاتوري أستبدادي لا مثيل له في التاريخ.
لقد اقحم الدكتور عبد الخالق حسين نفسه بأمور خارجة عن روح الوطن والمواطنة ، وخلط الأوراق كاملة وللأسف ، ليساوى بين الضحية والجلاد ، الشيوعيون هم ضحايا الشباط الأسود عام 63 ، وهم كذلك  بتواصل السنين ما بعد 63 والى يومنا هذا ليس وحدهم فحسب ، بل ومعهم الوطنيين العراقيين من شعب العراق الأبي ، هم جميعا ضحايا البعث والأسلام السياسي معاّ وبتواصل  ، ليس كرها بالشيوعيين وحدهم فحسب ، بل كرها بالشعب العراقي وتطلعاته المستقبلية ، لانعتاقه من براثن الغدر والخيانة الأستعمارية قديماّ بنهب البلاد والعباد ، وحديثاّ بالعولمة الأقتصادية المتوحشة ، القوى الأستعمارية الصانعة  للبعث العروبي القومي الأستبدادي والاسلاموي المسيس ، بعملاتهما المزدوجة من خلال سيناريو متواصل ، ابتداءاّ من آية الله العظمى محسن الحكيم ، بفتواه (الشيوعية كفر وألحادٌ) فأستند بعث 63 عليها ليصدر بيان رقم 13 السيء الصيت أبادة الشيوعيون العراقيون ومن معهم ، ليشمل جميع الوطنيين الديمقراطيين ، وليكمل مشوار البعث الصدامي الفاشي عام 78 من القرن الماضي ، محاولاّ قلع الوطنية العراقية من جذورها ، عندما أبتدأ من منظمات المجتمع المدني الطلبة والمرأة والشبيبة والعمال عام 76 محولهم الأخيرين الى موظفين ، لزرع بذور البرجوازية داخل صفوفهم ، وسد جميع تطلعاتهم المهنية وحقوقهم المشروعة ، بسدود عالية من الصعب أختراقها وتفتيت خرسانتها.
هنا نسأل الدكتور ما علاقة شباط 63 الأسود وتنعتها انت بالكارثة ، وتربطها بشباط 2011 ؟؟؟؟ ، اليس من المفروض على الكاتب  أحترام الزمن يا دكتورنا؟؟ثم 25 شباط 2011 كان امتداداّ لثورة الفيس بوك في المنطقة ، والتي قامت السلطة المالكية ، التي انت وأمثالك تغرف الدموع لها يا دكتور عبد الخالق حسين ؟؟!!، وهي من حاولت قمع أرادة الشعب والشباب العراقي المنتفض ، من أجل التطلع سلمياّ لما هو أنساني ، مطلوب تنفيذه من حكومة المالكي التي لم تقدم شيئاّ رغم أدارتها الطويلة للسلطة ، من كهرباء وماء وخدمات ومعالجة البطالة وضمان أجتماعي وصحي ودراسي ، أين الخلل يادكتورنا المعالج للأنسان عالمياّ العائش في لندن لفترة طويلة ، الم تتعلم الف باء الحياة الأنسانية ، في دولة تعد المتقدمة من حيث الثقافة والتطلع الأنساني بالحفاظ على حقوق المواطنة تنفيذاّ للواجبات؟
نقتبس أدناه مقدمة من مقالتك تحت عنوان ( الشباطيون الجدد .. الى أين؟)


تمر هذه الأيام أبشع ذكرى لأبشع كارثة عرفها تاريخ العراق بعد غزو المغول لبغداد، ألا وهي كارثة 8 شباط 1963، بحيث صار مجرد اسم شباط يثير في الذاكرة العراقية صوراً مؤلمة وبشعة، فما أن يتذكر العراقيون هذا الاسم حتى وتبرز في مخيلتهم، وأمام ناظريهم صور مجازر انقلاب 8 شباط الدموي الأسود، والذي سمّاه أحمد حسن البكر بـ"عروس الثورات"، بينما أطلق عليه شعبنا اسم يستحقه وهو(عاهرة ثورات الردة)، الانقلاب الذي اغتال فيه شذاذ الآفاق ثورة 14 تموز المجيدة، وقيادتها الوطنية، وعلى رأسها أشرف وأنزه حاكم عرفه العراق في تاريخه الحديث، الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم وصحبه الشهداء الأبرار، وقتل المتآمرون الشباطيون خلال أسبوع واحد نحو عشرين ألف من خيرة الوطنيين من مختلف القوى الوطنية، وأحالوا الشوارع، والساحات، والمنتديات الرياضية في طول البلاد وعرضها وخاصة بغداد، إلى معتقلات مزدحمة، لأن السجون ومراكز الشرطة لم تسع العدد الهائل من المعتقلين، نساءً ورجالاً، إضافة إلى جرائم الاغتصاب، وهتك الأعراض، والقتل تحت التعذيب من قبل صبيان الحرس القومي الفاشي. وكان أياد علاوي، زعيم كتلة "العراقية" اليوم هو أحد هؤلاء الحرس مع رفيقه صدام، يمارسون هوايتهم في تعذيب المناضلين ودفنهم وهم أحياء.
الانقلاب الدموي الأسود الذي قاده البعثيون وحلفاؤهم القوميون العرب، الناصريون وغيرهم من مختلف فصائلهم الفاشستية، وحفنة من الضباط العسكريين من أبناء الإقطاعيين الذين تضررت مصالحهم بالثورة، من الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم وشرفهم العسكري والوطني، لقاء دراهم بخسة، فدفعوا ثمن خيانتهم فيما بعد وصاروا لعنة للتاريخ. وكما تفيد الدراسات عن هذه المؤامرة القذرة أن تآمر على ثورة تموز أكثر من أربعين جهة لا يجمعها أي جامع سوى عداءهم للشعب العراقي لأنه تجرأ بالثورة على التبعية الاستعمارية، والإقطاع والتخلف، وأراد تحقيق السيادة الوطنية الكاملة، والاستفادة من ثرواته الهائلة ولمواكبة التقدم الحضاري، فتكالبت عليه قوى الظلام في الداخل والخارج. وما أشبه اليوم بالبارحة.
(انتهى الأقتباس)
وهنا ليس لدينا ما يناقض لسردكم للحدث الشباطي من عام 63 ، لكن المحير هو ربطكم لهذا التاريخ الشباطي الأسود المشين القاتل ، مع تطلعات الشعب العراقي بقواه الوطنية الخيّرة والنظيفة ، من شيوعيين ووطنيين وديمقراطيين ومستقلين مهنيين اجتماعيين !!، فما هي مصلحتكم في عدائكم لتطلعات شعبكم ؟، وانتم متذمرون ومستاؤون من الفعل البعثي القومي العروبي ؟؟، ما هذا التناقض الذي تحملونه ضد شعبكم ؟ لتسيلون الدموع لحكومة المالكي الطائفية الفاسدة السارقة لقوت الشعب والقامعة لتطلعات ومصالح الشعب العراقي ، والسائرة في ركاب البعث الصدامي والمقلده لنظامه الفاسد ، وريثاّ لدكتاتورية أستبدادية أسلاموية طائفية وقومية عنصرية بأمتياز ، ومتواصلة مع الأرهاب المنفلت والمنظم ، نتيجة الخرق الدائم لقوى الامن تحت قيادة المالكي ، والتي قربت الأرهاب وانتعشته وغذته أحتراماّ لأسيادهم الأمريكان والبريطانيين؟؟؟ ، أليس من حق الشعب العراقي دستورياّ مواصلة انتفاضته الدائمة منذ شباط 2011  في كل جمعة ولحد الآن ، لتصبح ساحة التحرير ، معبر حقيقي سلمي لمصالح الشعب والوطن ، فبدلاّ من الوقوف الى جانب حقوق الشعب الوطنية والانسانية ، نراكم تضعون السم في العسل ، حباّ بسراق الشعب وفسادهم المالي والأداري ، بأعتراف الحكومة نفسها والبرلمانيين ، على أختلاف توجهاتهم الفكرية ؟؟ نحن طالبنا بمعرفة دم الصحفي والأعلامي مهدي الهادي او هادي مهدي ، ودم المثقف مستشار وزارة الثقافة العراقية (( المناضل البطل كامل شياع )) صاحب برنامج ثقافي ، الذي تم اغتياله في وضح النهار بكاتم الصوت ، والمئات من الضحايا لأرهاب مزدوج سلطوي منظم وفوضوي أسلاموي مؤدلج ، هذا العمل الجبان الفاشي هو قتل للثقافة والمبدعين وللانسانية جمعاء ، اليس من حق الشعب مطالبة الحكومة ، في ضمان حياة العراقيين  من اللقتلة المأجورين؟ وفي خلافة لماذا المالكي متشبث بالسلطة بأعترافه العلني ، ولا يريد مغادرتها باي سبب وثمن ومهما كلفته ، كونها مغرية ولا يريد العدول عنها ، متخطياّ الدستور الدائم وضاربا له عرض الحائط ، ومن كل هذا وذاك ، كان عليكم التحلي بالواقعية الموضوعية ، تجاه شعب العراق ووطنكم العزيز الذي تربيتم به ، وأشتميتم رياحه وهوائه ، وشربتم من مياهه وأكلتم من مائدته ، وكسبتم من ثرواته وخيراته ، لكننا نذكركم يا سيادة الدكتور ( الطبيب) بالمقولة العراقي التالية:
(هناك من يشرب من البئر ، ويرمي الحجر فيها)
فكم دفعت لكم اجوراّ مقابل الحجر الذي رميته في البئر العراقية يا دكتور؟؟ أم تفكرون سلفاّ بموقع سلطوي مستقبلاّ ؟؟ ، ومن دون هذا وذاك ، لماذا هذا التناقض والأفتراء؟!!
(يتبع)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
4\4\2012