جمعية الامل العراقية تعقد مؤتمرها السادس في بغداد تزامنا مع الذكرى العشرين لتأسيسها 
عنكاوا كوم - بغداد – لؤي عزبو عقد في بغداد، يوم الجمعة 13 نيسان الجاري، المؤتمر السادس لجمعية الامل العراقية. وبدأ جدول اعمال المؤتمر صباحا في قاعة نادي الصيادلة في بغداد، حيث وقف الحاضرين عند عزف النشيد الوطني العراقي ثم كلمة لاكبرالاعضاء سنا كفاح الجواهري، رحب فيها بالحاضرين واعلن اكتمال النصاب القانوني لعقد المؤتمر.
وقال الجواهري ان المؤتمر يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية وتمنى من جميع الحضور المشاركة بجدية في المؤتمر للخروج بتوصيات تتلاءم مع تاريخها .
ثم قرأت تهنئة من الجمعية العراقية لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية بعدها تم ترشيح 3 من اعضاء الجمعية لرئاسة المؤتمر وعضوين للرصد.
نتذكر بفخر كل من ساهم في بناء الجمعية والقى رئيس الجمعية نعمان منى كلمة رحب فيها بالحاضرين وقال "بمناسبة الذكرى العشرين نتذكر بفخر الكثيرمن اللذين ساهموا في هذا البناء منهم محمد الربيعي وسعدي يونس وفخري كريم ووليد عبادي وسامي سليم وهناء ادور وكفاح الجواهري وجمال الجواهري واسماء اخرى كثيرة".\
واضاف " فقدنا الشيخ عطا الطالباني الذي كان من الاوائل الذين ساهموا في تطوير الجمعية والشهيد كامل شياع ساهم في المؤتمر الاول للجمعية".
واشار منى الى ان " هناك مهام كثيرة امامنا ويجب ان نعتمد على العنصر الشاب ويسرنا اليوم ان النسبة العالية من الحاضرين هم من الشباب".
وقدمت التعزية بفقدان اياد باشي الذي توفي قبل فترة وكان شابا مبدعا مفعما بالنشاط والحيوية وساهم بصورة جيدة في نشاطات الجميعة منذ سنين. ثم رحبت سكرتيرة الجمعية بالاعضاء الجدد.
ثم قدمت تقارير مجلس امناء الجمعية ومكاتب المحافظات وتقرير مجلس الامناء والتقرير المالي وتم التصويت عليها وفي الجلسة الثانية عرضت الخطة الاستراتيجية للاعوام 2012-2017 وتم مناقشتها والتصويت عليها. واختتمت بفقرة (تنمية البرنامج) والاهداف الستراتيجية .
بعدها تم انتخاب الهيئة المشرفة على الانتخابات وفتح باب الترشيح لعضوية مجلس الامناء.و جرى التصويت السري وفرز الاصوات واعلان نتائج الانتخابات واختتام المؤتمر عصر نفس اليوم.
نعمان منى :اصبح لمنظمات المجتمع المدني دور محسوس وتحدث نعمان منى رئيس الجمعية لموقع "عنكاوا كوم" عن منظمات المجتمع المدني، قائلا ان " المشكلة التي عانى منها الشعب العراقي ايام الحصار لعقود كوّنت فكرة عن منظمات المجتمع المدني ان المعونة تأتيها من المنظمات العالمية، هذه الفكرة جعلت نظرة الشعب العراقي اليها انها مرتبطة بالمنظمات العالمية التي تجلب المال الى العراق، اي ان اساس تكوين المنظات هو لجلب المال".
وزاد منى " هذه النظرة تغيرت خلال الاعوام الاخيرة فاصبح للمنظمات دور اجتماعي خصوصا بعد المبادرة المدنية، للحفاظ على الدستور التي خرجت بها كل المنظمات من الجنوب الى الشمال ولم ينتهي هذا لحد الان التاثير محسوس ومعروف من خلال الاعلام. وهناك وزارات بدأت تتعامل مع منظمات المجتمع المدني كشريك، حيث اصبح هناك ايمان بالتفاعل فيما بينها".
وقال كفاح الجواهري عضو مجلس الامناء (نائب رئيس الجمعية) للموقع ان "القضايا المطروحة غنية بالمنجزات وهناك شعور عالي بالمسؤولية وشفافية بالعمل
وعن اهم ما تميز به المؤتمر السادس، اوضح ان " الشي الاول كان المؤتمر متزامن مع الذكرى 20 لتاسيس الجمعية والقضايا التي طرحت على المؤتمر الى جانب موضوع انتخاب مجلس جديد، كانت غنية بالمنجزات السابقة وتخطيطها المستقبلي لعملها وبالذات خطتها الاستراتيجية للاعوام الخمسة القادمة (2012-2017) التي وضعت على اساس ما اكتسبته الجمعية من خبرة جيدة خلال عمرها الطويل وايضا من خلال صلتها الجيدة مع الفئات المستهدفة ومنظمات المجتمع المدني ورقعة عملها الجغرافي الواسعة التي تشمل حاليا انحاء واسعة من العراق من الموصل والى البصرة".
وتابع الجواهري ان " الميزة الاخرى للمؤتمر هي الشعور العالي بالمسؤولية لاعضاء الجمعية المشاركين بالمؤتمر والذي انعكس بجدية بعمق مشاركاتهم في مناقشة وثائقه وخروجها بتوصيات اغنت هذه الوثائق".
وتابع بان الميزة الثالثة هي" شفافية عمل الجمعية حيث طرحت امام المؤتمر جميع جوانب عمل الجمعية بانجازاتها ومعوقاتها ومشاركة الجميع في البحث عن سبل تطوير عمل الجمعية وتحسينها كما عرضت على المؤتمرين كل التفاصيل الالية للجمعية".
الربيعي : بداية بسيطة ونقلات نوعية ونعمل على ترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطيةويعود تأسيس جمعية الامل العراقية الى العام 1992 اثر التداعيات الخطيرة التي حدثت بعد حرب الخليج الثانية وانتفاضة اذار عام 1991 ومن دمشق اعلن المؤسسون عن انبثاق الجمعية واعلنوا مشروع نظامها الداخلي .وكانت باكورة اعمالها ارسال كمية من الادوية المتبرع بها من مجموعة عراقية في بريطانيا الى اقليم كوردستان ومن ثم ارسال مجموعة من الاطباء هناك .وتم انشاء مكتب في اربيل بجهود متميزة من الشيخ عطا الطالباني الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمعية ورئيس فرع كوردستان .
وللكلام عن بدايات تأسيس الجمعية التقى الموقع مع الدكتور محمد الربيعي عضو مؤسس في الجمعية، قائلا : "كنت في المملكة المتحدة حيث بادرنا بجمع تبرعات لاغاثة ضحايا الحرب في العراق بعد حرب الخليج الثانية 1991 ,وتم الاتصال بنا وعملنا بوجود عدد من الناشطين الذين بدءوا بالتفكير في تأسيس جمعية انسانية تهدف الى اغاثة الشعب العراقي من المحتاجين والمتضررين ,فكانت بدايتنا بارسلنا مواد ومعدات طبية الى كوردستان العراق".
وعن نوعية الفعاليات في بداية التأسيس قال الربيعي "انها كانت بسيطة واعتمدت بالاساس على الخدمات الاجتماعية والطبية وتركزت في كوردستان ,بعد ذلك حدثت عدد من النقلات النوعية في نشاط الجمعية حيث اصبحت تتعاون مع اكثر من خمسين منظمة عالمية".
واضافة الربيعي "حاليا توسع النشاط ليشمل كافة مجالات الحياة خصوصا حقوق الانسان وحقوق المراة والطفل والعمل على ترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمراة وقضايا الجندر بالاضافة الى الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية المختلفة ."
حكمت حسين : في السنوات الاخيرة برز دور منظمات المجتمع المدني بشكل كبيروقال العضو في الجمعية القادم من الدانمارك حكمت حسين عن الفرق بين منظمات المجتمع المدني في العراق واوروبا ان " الفرق يكمن في الخبرة والتجربة فهي اوسع في اوروبا لكن هنا لاتزال التجربة ناشئة .في اوروبا هناك شفافية في كل شيء ووضوح في الاهداف والاهم كثرة المتطوعين للعمل المدني".
واعطى مثلا "في الدانمارك يبلغ عدد السكان خمسة ونصف مليون مواطن لكن عدد اعضاء الجمعيات هو 15 مليون لان الشخص يكون عضو في جمعية ونادي وجمعية اخرى وهكذا ,فاهتمامهم بالعمل المدني واسع جدا".
وانتقل حسين في كلامه الى منظمات المجتمع المدني في العراق فقال "بعد 2003 اصبح زخم في منظمات المجتمع المدني لكنها لاتزال تعاني من ضعف الخبرة في العمل ولاتزال هناك اشكاليات في العلاقة بين الدولة وهذه المنظمات ."
واضاف حسين "لكن في السنوات الاخيرة برز دور المنظمات بشكل كبير وخاصة من خلال المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور وبالتالي تم الغاء الجلسة المفتوحة وتشكيل الحكومة".
سرود محمد فالح :الجمعية بحالة تجدد مستمر واحسست بتفاعل الجميع سرود محمد فالح مديرة مكتب الامل في كركوك قالت :"الشيء الذي تميز المؤتمر اليوم هو الشفافية وحرية التعبير واتفاق الجميع على خدمة الصالح العام وكملها روح العمل الجماعي بين المشاركين.
واكدت على ان "دخول عناصر جديدة لمجلس الاعضاء وانتماء اعضاء جدد هذا يعني ان الجمعية بحالة تجدد مستمر ولاول مرة تم ادراج الخطة الاستراتيجية لعمل الجمعية. المؤتمر اليوم كان له نكهة خاصة لانه صادف الذكرى العشرين لتاسيس الجمعية".
واختتمت سرود كلامها بانه "هذه المرة احسست بتفاعل من الجميع في اقرار البرامج والخطط المستقبلية."
يذكر ان المؤتمر التأسيسي للجمعية عقد في هولندا عام 1995، فيما احتضنت اربيل المؤتمر الثاني عام 1999 .
وبعد 2003 كانت جمعية الامل العراقية من اوائل المنظمات الغير الحكومية التي تباشر نشاطها في بغداد حيث افتتحت مقرها هناك.
