المحرر موضوع: في التفرقة قوة الان  (زيارة 1364 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
في التفرقة قوة الان
« في: 01:52 24/04/2012 »
في التفرقة قوة الان 
في الوحدة قوة اكيد, وتوحيد الاعياد بعد شئ أقوى,  وتوحيد عمل واصوات القوميات والسياسيين المسيحيين  بعد  اروع ,
و(لكن) التي تفيد الاستدراك , في  التفرقة القومية  تعرفنا وتمسّكنا  وتعمقنا اكثر بتاريخنا وماضينا وحاضرنا معا من خلال الكتابات والمناقشات والمجادلات والنشاطات والفقرات التي تقدم في القنوات التلفزيونية  والاحتفالات,والامتيازات التي حصلها البعض والتي لم يحصلها غيره والنار المحرقة التي التهبت بالبعض نتيجة النشوة في نيل المناصب.او الحسرات التي اتت في تهميش الاخرين ومع كل الاسف  وخاصة الكلدان , مهما تطاولت الالسنة, عليهم ان يستمروا بحياتهم ويثبتوا للعالم بانهم احفاد اصلاء ولان الله اختار منهم اب للجميع ابونا ابراهيم, وتذكير الاخرين بان الدهر هو يومان يوم لهم ويوم عليهم ,وان الدكتاتورية لابل الظلم لن  يدوم ولن يبق لاحد جبار والا سيقع يوما  ,والكل نسوا بان جوهرهم واحد هو المسيح الحي ربهم وقائدهم , والكل يفتخر به وهذا شئ مفرح لله ولعبدالله ,والمفروض اذا صار اي واحد من اي مكون كان  وزير او سفير او نائب وحتى معلم وحتى عامل عليه ان يعمل بشرف مهنته ولا يخون ضميره ويعمل لاجل الكل وليس للواحد ولا يغيض غيره ,وبالتفرقة عرف كل واحد على حقيقته ,يعني العدو من الصديق وبئس الذي يجعل نفسه عدو للاخر.واذا لم يعين  وزير او نائب او برلماني كلداني هذه ليست نهاية العالم وكلنا ثقة بانه سياتي يوم  ستنقلب الاية  يا مضطهدي الكلدان .فالمحبة هنا ضعفت بسبب الجهلاء فمن المبكر ان ندعو الى نجاح الوحدة الكبرى  التي هي امل العقلاء ,وكلنا امل ورجاء ان تدخل المحبة  القلوب ثانية  وتعمل,  لاّن المحبة لاتسقط ابدا .اذن لااريد الوحدةالان وانما أحبها ولابد لليل ان ينجلي يوما .    
, وكذلك في  تعدد  المذاهب الدينية والطوائف نستدرك ونقول. ولكن في التعددية الدينية  تعلمنا التنوع في العمل الصالح والخدمة وتفسير الكتاب المقدس  والتامل به والتعلم بالسنة وبترجمة  وغناها الروحي , وروعة الترتيل والتزمير والطقوس والقديسين والزهد والصلاة والصدقة والعطاء  والايمان والرجاء في الدنيا والاخرة ,من الناس الصالحين وليس من  الجهلاء ,لان الجهل ظلام وهدم , نكرربانّ المحبة هنا ماتت عند البعض  لانها المادة الاولية في التربية الدينية والروحية وما ااسهل فتح كنائس كثيرة تحت مسميات غريبة  في الوقت الحاضر..نامل ان يرجع العمل الرسولي  بحقل الرب  بامانة واخلاص حتى تتحقق الوحدة الكبرى  ,  
في ايام عيد القيامة المجيد ة  تجددت الجروح بشان توحيد هذه الاحتفالات التي لها تاثير كبير على الايمان المسيحي ,وتوحيد العيد نفسه ,ويوجد الكثير من يؤيد  واخرين يرفضوه بحجة هم الاصح والاقدم والعناد والتكبر , اوبحجة الضرر الذي يصيب العالم في حالة المساس بالكالندرات ,والمثل يقول ايضا(اذا عرف السبب ,بطل العجب),فاذا عرفنا السبب هو فقط في التقويم والتواريخ ولا يوجد اي اختلاف في العقيدة المسيحية ,عندها لايوجد اية مشكلة ,دعوا الناس يعيدون كما هم .,مع من نوحد؟ لان الاكثرية الذين عندهم مرونة ومبادرة  بكل شئ هم الكلدان و الكاثوليك .وليس هو من  اطراف اخرى ,اذ ن مالفائدة من  التوحيد ؟ولماذا الوحدة ؟   ,لان العالم يعيش حاليا  في حالة من الفوران في التفرقة في كل المجالات ,من الشخص بذاته والسلام الداخلي فيه  لايوجد  والى العائلة المسيحية  الروحية والعلمانية  والسياسية والقومية , هل هي متوحدة؟ ومحبة؟ ومتكاتفة؟ حتى تتكاتف مع الاخرين وتكبر وتكبر؟ ,عن اي وحدة نتكلم اذا الكل يبتعد عن الدين نفسه ويفضل الدنيا والملذات والمظاهر. وينكر قوميته واصله وينسبه الى اسماء اعجمية ,وحتى لا يعرف معنى الحرية والديمقراطية  والحقوق والواجبات  التي يجاهد لتحقيقها   ,    
في هذا اليوم المطلوب من كل واحد،,      
1. ان يعرف هويته الدينية وينتمي اليها ويثق فيها ولا يتطاول عليها بل يبنيها  لانه تعمذ فيها وتكلل وبورك وتعلم فيها والى يوم وفاته ودفنه  , ويعرف اناته و كنيسته ويخدم فيها حتى اذا كانت الخدمة صغيرة فهي تقوي البنيان ,ويطيعها مثل ابونا ابراهيم والنبي موسى وامنا مريم العذراء والمسيح بذاته اطاع الله حتى الموت  فبالطاعة يبقى الاساس متينا قويا ,
2. ان يعرف هويته القومية  ولا يعمل لصالح غيره  وموقفه من الاسم القومي المركب  الذي يوحدنا في الدستور العراقي على الاقل وفي السياسة , (الكلداني الاشوري السرياني)الاسم  المفرق اصلا ولايوجد به اية بركة , الله  يساعد شعبنا  هذه مدة تسع سنين من التيه والضياع. لان الذين تفرقوا في الدين ,هم انفسهم تفرقوا بالقومية  ,مع انه معادلاتنا تطابقت مائة بالمئة في كل شئ.
دعونا اذن  نعمل ونبدع ونخدم ونبرز في القومية الواحدة والمذهب الواحد نحن الكلدان مع بعضنا البعض والباقي اتركوه على الزمن الذي يصلح كل شئ ,لانه  كثيرا ما طلبنا السلام والوفاق والفرح والتفاهم  بين ابناء شعبنا , لكن بدون جدوى لحد الان . اذن لماذا الوحدة؟ لابل التظاهر بالوحدة  المرّة والفارغة بدون بذرة,  . انا لاأريد تلك  الوحدة ولا هم يحزنون ,لااريدها مع من يحمل تلك الصفات المنبوذة  , لان لهم خصوصيتهم دعونا نتوحد مع جماعتنا الكلدان  اولا ,فالوعي الثقافي ضروري  والضمائر الحية  مطلوبة دائما .  ,وستبقى محبة الجميع لكل الالوان  بقلوبنا لان المسيح اوصانا بهم  .  
فالكلدان( البارزون) في السويد ام في امريكا ام في العراق ام في البصرة ام في عينكاوة وشقلاوة وزاخو أوفي افريقيا اوفي القطب والخ   اينما كانوا سيحترمهم الاخرين ويحسبون  لهم الف حساب  عند التقرب منهم والتعامل معهم, شجعوا كل كلداني  يؤسس احزابا او اتحادات او اذاعات أويضم صوته  لمعاضدة اخوانهم  الكلدان , بارك الله بكل من اعلن انضمامه وموافقته بشجاعة  لقرار بطريركنا الجزيل الاحترام عندما صارت مشكلة الوقف المسيحي , لماذا؟اولا  لأن بلدنا مازال بعيدا عن العلمانية, والمرجعية الدينية موجودة لغير الاديان  فليكن لمرجعيتنا ايضا راي مستقل ,  وثانيا لان الابوة شئ عظيم والاب يريد كل الخير لابنائه كما هو ابونا السماوي ونعمل تحت رايته لاننا نحتاج الى تكاتف شجاع يقف بوجه من يطمس هويتنا  ,    
حتى عند الفشل لاسامح الله عند اي كائن كان عليه الهمة والارادة والعمل وانجاح نفسه كالفنان الكوميدي ( حسن فاشل ) المصلاوي حين سئل لماذا اخترت هذا اللقب الفاشل؟  فكان رده: حتى اقدم عملا ناجحا كلما افكر في الفشل في عملي فهكذا أنجح.
 واخيرا وليس اخرا ,من الان والى الايام القادمة  هل سنتعلم نحن الكلدان من تجاربنا السابقة؟ وهل سنلدغ ثانية ؟وهل سنعطي خيرنا الى غيرنا قوميا ودينيا؟ , وهل نسمح للاخران يطعننا  كما حصل في  الايام والانتخابات السابقة, فالكلدان اعطوا اصواتهم الى ابنائهم من الكلدان الذين  يعملون مع حزب اخر كالزوعا مثلا  لا ينتمي الى الكلدان .              عرفتم  النتيجة ,
يارب ساعدنا لنرفع  اسم الكلدان عاليا, وبالمحبة التي زرعها ربنا المسيح  في قلوبنا ليكون لنا الدور الاكبر في الوحدة الكبرى القوية  لابناء شعبنا المسيحي اجمع .

                                         جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا