المحرر موضوع: قصر صدام في الحلة " لوحه للعبارات البذيئة" ودعوات لجعله متحفا اثريا !!  (زيارة 3487 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصر صدام في الحلة " لوحه للعبارات البذيئة" ودعوات لجعله متحفا اثريا !!






 
نشر بتاريخ الإثنين, 23 نيسان/أبريل 2012 11:15. | كتب بواسطة: editor-s. | | | الزيارات: 190
 









الحلة - تحرير الساير
 
لاتزال  قصة نخلة صدام تتناقل بين اهالي بابل تلك النخله التي لا تتعدى حدود كونها نخلة عراقية يسمى تمرها بـ (التبرزل) وهو احد اشهر انواع التمور في العراق وملخص قصة هذه النخلة كما رواها "ابو علي" احد المهندسين الذين كانو عاملين في القصر بان الرئيس الاسبق صدام حسين وفي احدى زياراته للقصر الرئاسي في الحلة طلب تمرة من تلك النخله القريبة من احدى شرفات القصر وما ان تذوقها وأعجب بطعمها امر  بتسييجها وخصصت لها حمايه عسكرية ومهندسين زراعيين للاهتمام بها وتلقيحها كل موسم وتجهيزها لياكل منها الرئيس .

ويقول  " في احد الايام قام احد المهندسين وبدون علم الحراس بتلقيح النخله واضطر الى قطع بعض سعفها وما ان استيقض احد الحرس حتى اخذ يصرخ  مستنفرا الاجهزة الامنية وسجلت الواقعه على انها محاولة اغتيال نخلة الرئيس !! وبعد سقوط النظام جاء الكثير من المواطنين ليروا نخلة صدام النادرة وياخذوا من فسائلها وهم يرددون بانها نخله نادرة وعجيبه جلبها صدام من امريكا ليزين ثمرها قصره  الفضي وهم يتنقلون به اليوم كانه مملكة  تعرضت لغزوا بربري .
 
 
 
بعد ان كان دخوله  حلما يراود معظم أهالي المحافظة صار قصر صدام في الحلة مرتعا للأوساخ والكتابات النابية، فبعد الإهمال الذي تعرض له هذا الصرح من جراء عمليات النهب والسلب التي تركت غرفه بلا نوافذ ولا أبواب  واتخاذه معسكرا للقوات الامريكية في بداية دخولها العراق لم يعد الحليون يفضلون دخوله او حتى النظر إليه ، ممرات مظلمة وجدران شوهتها الكتابات النابية التي تركها جنود الاحتلال وبعض المراهقيين الذين لم يترددوا في كتابه الكثير من الكلمات غير الأخلاقية وحسب وصف المهندس محمد كاظم الذي كان عاملا في القصر أبان حكم النظام ألصدامي، قال خلال زيارتهم للقصر جدران القصر الرئاسي ب (السبورة البيضاء ) بعد أن شوهها الجنود الأمريكيون وبعض الشباب المراهقين بالأحمر والأسود والأخضر و(لوثوها ) بعبارات نابية يشتمون بها الرئيس السابق, وعلى الرغم من رغبة العراقيين في (التشفي ) من ظلم الرئيس الاسبق وما انتهت أليه تلك السياسة فأن معظم المواطنين من الذين التقيناهم  في أروقة القصر عبروا عن استيائهم من تلك العبارات حيث يقول السيد فارس الطائي  أستاذ جامعي : أعتقد بأن هذه الكلمات تعكس ثقافة الجندي الأمريكي , وليس من الضروري أن يخلدوا وجودهم بكلمات نابية على القصور الرئاسية ويتابع " لو أنهم رسموا لنا زهرة أوكتبوا لنا  قصيدة لأحد شعراء أمريكا لاظهروا  على اقل تقدير بأنهم شعب متحضر !!، في حين ترى السيدة أم أحمد \موظفة :بأن وجود هذه الكلمات على جدران القصر الذي تزوره عشرات العوائل من داخل الحلة وخارجها  مخدشا للحياء , لذا يجب على المسئولين عن هذا الصرح الحضاري أزاله أو تعتيم هذه العبارات كي لأتسبب حرجا للزائرين .
 
 بني القصر الرئاسي على ضفاف شط الحلة في مدينة بابل القديمة وهي من المناطق الاثرية الخصبة ليعتلي عدد كبير من قرى المحافظة ويطل على منظرها الهادئ والمليء يالاشجار ويؤكد الكثير من المختصيين في بابل بان الرئيس الاسبق قد بنى هذا القصر ليكون مقرا للمؤتمرات الدولية كون مدينة الحلة الاقرب على العاصمة بغداد.
 
 ويشير عضو مجلس محافظة بابل فلاح عبد الكريم الخفاجي الى أن تأهيل قصر صدام في الحلة بامكانه ان يحقق الكثير من المكاسب للمحافظة ، مشيرا الى ان الرئيس الاسبق قد بنى القصر وفق خطط لعقد مؤتمر القمة العربية فية وهو مصمم باجنحة على عدد الدول العربية وكنا نتمنى ان يكون مؤهلا في الوقت الحاضر لاستضافه القمة العربية في محافظة بابل الا اننا للاسف الشديد نعاني من كثرة المؤهلات التي بامكانها ان تنهض باقتصاد المحافظة يقابله ضعف التخصيصات المالية وضعف اهتمام الجهات المعنية بتاهيل هذه المعالم بسبب انفراد هيئة السياحة بخططها وعدم الرجوع للحكومة المحلية في تنظيم البنى السياحية فيها .
 
 دعوات كثيرة اطلقها عدد من المختصيين  في بابل اكدت على ضرورة قيام الحكومة المحلية بتاهيل هذا القصر وجعله معلما حضاريا واثريا يخدم جميع ابناء المحافظة ، حيث قدم عدد من المهندسين في بابل مقترحات لجعله قصرا للمؤتمرات السياسية او الثقافية  وقال المهندس علي المعموري بان قصر صدام في الحلة ثروة معمارية بحاجة الى عناية حكومية لتاهيله بان يكون مكانا لاستقبال وفود او مهرجانات فضلا عن امكانية جعله مسرحا او فندقا سياحيا يساهم في استقطاب السواح من مختلف الدول خاصة وانه يقع قرب مدينة بابل الاثرية كما أن وجوده في مكان سياحي ومنعزل يوفر له مؤهلات امنية وهو بحاجة الى جهود فنية من اجل جعله موردا للمدينة يساهم في رفع أقتصادها بشكل كبير .
 
في زيارة لرئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس محافظة بابل فاهم الصليخي اكد خلالها على أن الحكومة المحلية تدعم وتشجع على استثمار القصر الرئاسي في بابل كونه من الابنية الكبيرة التي بامكانها ان تستثمر بما يخدم المحافظة ، مشيرا الى أن لجنة الثقافة تدعم وتؤيد فكرة جعل القصر الرئاسي متحفا اثاريا لوجود مؤهلات كافية لذلك منها موقعه القريب والمطل على المدينة الاثرية في بابل فضلا عن توفر القطع الاثرية في بغداد والخاصة بمحافظة بابل وتاريخها الحضاري .
 
وأضاف الصليخي ان اللجنة خصصت 7 مليارات دينار عراقي ضمن ميزانية 2012 لتاهيل القصر الرئاسي في بابل في خطوة جادة لاستثماره بما يخدم اهالي المدينة .





http://www.uragency.net/2012-03-11-16-31-52/2012-03-11-16-34-10/1451-2012-04-23-11-15-13.html
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com