المحرر موضوع: اقليم آشور مرتبط بنشاط من نوع آخر , دون أن يُعلن عن هويته!!  (زيارة 1491 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


اقليم آشور مرتبط بنشاط من نوع آخر ,
  دون أن يُعلن عن هويته!!ا


خادم آشور
البرت ناصر

أستقبالاً وتحضيرا للمتغيرات السياسية والاقليمية في منطقة الشرق الاوسط التي لم ترسوا على شاطيء الاستقرار لحد اليوم وكما هو واضح للجميع من متتبعي الوضع السياسي للمنطقة , فأن أهم ما يعنينا هنا في كل ما يحدث في الشرق الاوسط هو العراق خاصتنا , الذي تتأرجح التكهنات بمصيره السياسي بين الوجود والعدم ومن أرضية التكهنات التي تغذي هذا التأرجح يمكننا أستنباط أمور شتى تدخل بعضها أحياناً في خانة (الفنتازيا) السياسية , وغيرها يتجسد كحقيقة متوقعة في أحيان أخرى .
 أحياناً كثيرة يبدو للانسان أنه يتعامل بلمس اليدين مع مستقبل الحدث والذي يتجسد آنياً في زمنه الحاضر بما يسمى  بخلفيات الحدث وهو في دهشة من تحقق توقعاته بشكل لا يقره ضميره وعقله على عجالة وهذا ما أصطلح على تسميته بالصدمة لكون تحليله لحقائق الحدث تبعاً لحيثيات الواقع ومستجداته الانية المرحلية التي تعلن عن نفسها تجعله بأن لا يصدق أن أفكاره صحيحة ومتطابقة مع مسيرة الاحداث وأن نهاية خط التماس بين الواقع وأفكاره أنما هو في نقطة التقاء صحيحة  تبعاً لمواقع أحداثيات مسيرة الاحداث المبنية على أرضية الاستحضارات المستقبلية  فيطلق العنان لعقله لتخيلات متشططة غير واقعية أو غير صحيحة تهرباً من الواقع الذي  لا يريد أن يصدق أنه آت متحقق لا محالة . .

الحديث عن مستقبل الاحداث  يتمثل بما تحدثنا به كثيراً عن موضوع أقليم آشور في الحلقات الاربعة التي أنتهينا من نشرها قبل أسبوع وكما تحدثنا اليكم سابقاً بهذا الخصوص . وفي ظل حالة التشاؤم المفروضة بسبب واقع شعبنا المزري في العراق والعالم فأنه من الانصاف في الاشارة الى بعض الجهود العملية الخيّرة ( هكذا تعلن عن نفسها) التي يقوم بها بعض المتنفذين الاشوريين دولياً الذين يمارسون نشاط الاستقطاب الدولي لقضية أقليم آشورعلى وزن وبأساليب لم يألفها شعبنا الاشوري سابقاً , هذه العناصر الخيّرة التي  دخلت على الخط مخترقة ستار الكواليس الدولية في دفع شعلة الامل وأبقائها وهاجة في الايمان بحتمية احقاق الحق الاشوري في العراق ما دام الحق وراءه مُطالب , حقنا في أقليم من ضمن العراق الموحد , أقليم مرتبط بالحكم المركزي يخص شعبنا الاشوري وليحكم شعبنا نفسه بنفسه , نقول أن الخطوات التي يسير فيها المشروع الحلم على خطوات مدروسة يبدو انها أجبرت مُعّدي برنامج  تحقيق التوازن الاقليمي داخل العراق في وضع الاشوريين على خارطة العراق في سياق (وهذا أعتقادنا ) بأن تغييرات ستضرب أطنابها العراق تمهيداً لمشاريع أقليمية ما يخصنا منها أقليم آشور الذي يلتقي مع آمالنا في الابقاء على وحدة خارطة الجغرافية السياسية للعراق الموحد ويلتقي أيجاباً في نقطة أيقاف معاناة شعبنا من الاضطهاد والقتل والتهميش المتعمد منذ تأسيس العراق الحديث في 1920 ولغاية كتابة هذه السطور . عندما يتحقق حلم الاشوريين في حكم نفسهم بنفسهم أنما يعني سيقود الاشوريون العراق الى مصافي الدول المتقدمة عند توفر الفرصة التاريخية لهم .
الوضع الحالي في العراق وبتسارع أحداثه , يمكن لأي مراقب أن يفهم منه أن منطق الاحداث يعلن عن تسريع خطوات سياسة الاقاليم في العراق بالرغم من ما أطلقه رئيس وزراء العراق نوري المالكي من تصريحات لا تقدم ولا تؤخر فالبرنامج قد بوشر بتطبيقه والقادمات من الايام ستعلن عن ما تحقق على واقع لا يريد الكثير منا أن يصدق ما ستراه عينه على ارض الواقع نتيجة سوء تصرف الانسان العراقي تجاه وطنه تحت شتى الاسباب (الدينية – الطائفية) والسياسية , فأن هكذا سوء تصرف أن كان سهواً أو غلطة شاطر أو قلة خبرة أو تآمر في التعامل مع القوى العالمية قد ضغط زر بداية ألبرنامج الذي أخذ مجراه بتسارع وبدون توقف لحين أنتهاء البرنامج في تنفيذ ما تعتبره تلك القوى برنامج ( تحديث ) العراق ليلائم بما يخدم مصالح مهندسوا التغيير في فرصتهم (التاريخية) لطالما انتظروها طويلاً .
ففي خضم تسارع الاحداث المفتعلة من فوضى عارمة التي أتت على كل شيء في العراق وخاصة النزاعات التي باطنها طائفي مقيت والعلاج بالتفجيرات الموظبة على مدار اليوم والفساد المستشري العلني في كل مفاصل الدولة العراقية (شيّللني وأشيللك ) يترائى أمام الشعب العراقي مشهد يدخل ضمن سياسة الاجبار بما يتم فرضه عليه أجباراً في أستحداث  الاقاليم  كمخرج لما يراد له أن يتم من قيام دولة عراق الاقاليم , أقليم كردي وأقليم شيعي وأقليم سني وبدستور مشكوك فيه في التصريح ببند حق الاقاليم بالانفصال!!!؟؟؟
 وهنا يتوقف العد في تسمية ثلاثة اقاليم فقط  في أعلان صريح منحاز بالخطأ لدكتاتورية الاكثرية حيث يتم تطبيق ديمقراطية جديدة  بأفق متخلف رجعي يفتقد الى العدالة  ولا خجل من ذكر الاقاليم بتسمياتها الطائفية الاسلامية في تلقين معروف المرامي والاهداف!!! وكأن لا وجود لسكان العراق الاصليين الاشوريون بناة حضارات العراق , فصار العراق ضيعة مفتوحة لكل من هب ودب حتى ظهر علينا ألاقليم الكردي في شمال العراق على اراضي آشور المحتلة والمؤهل لقيام دولة كردية حسب توقيتات ستكون بنت ظروفها التي يتم تغذيتها منذ 2003.

في كل هذا وذاك من الترتيبات التي فرضت التهميش المتعمد على الصوت الاشوري  في العراق حيث يسكت الاشوريون في فترات الاحداث الساخنة وما أكثرها ويتم تأجيل أمر حقوقهم السياسية والقومية , نقول يسكت الاشوريون تماشياً مع فرض التهميش الحاصل ضدهم واخرها ما تم الاعلان عنه من الغاء مقعد شعبنا في لجنة المسائلة والعدالة وترويض أبناء شعبنا في المساهمة في سياسة التبريرات وعلى الرغم من أن شعبنا يتقوقع مسحوباً سحلاً الى مواقع أدنى الا أنه من الملاحظ أن التهميش يطال شعبنا في كل الزوايا  لجعله غير محسوساً وغير مرأي وصوته من غير ذي نفع سواء تكلم أم لم يتكلم كي يبقى غير مؤثراً في القرار العراقي .. أنه واقع غير وطني على الاطلاق متخذاً طابعاً اسلامياً متمذهباً مبالغاً فيه , واقعاً معلناً بصراحة وبوقاحة بعدم حاجته لغير العرب المسلمين كما قيلت بوجه المرحوم شهيد الواجب الدكتور دوني جورج " لسنا بحاجة الى أثار ماقبل العهد الاسلامي  تحت ذريعة واهية بأحتكار الكتل الكبيرة لمؤسسات الدولة !!ا

أن برنامج مخطط أقلمة العراق كان مخططاً له منذ البداية وما يزال مستمراً في تطبيق صفحاته بتوقيتاتها المحسوبة ويتوهم كل من يعتقد بغير هذا وبأعتقادنا أن المكالمة الاخيرة بين نائب الرئيس الامريكي بايدن والانفصالي البرزاني  التي تسببت في عدم اعلان الدولة الكردية في الدقائق الاخيرة كان بسبب أستباق البرزاني لتوقيتات البرنامج في محاولته الغبية في أستباق الاحداث قبل توقيتاتها بالقفز الى صفحات اخرى أهمالا منه لكونه لا يتقن ولا يفهم خطورة وأهمية  ما مخطط . فبرزاني لم يفهم منذ البداية أنه لينفصل عن العراق عليه أن يمشي في الطريق نحو الانفصال مغمض العينين وكالطفل الذي يتم المسك بيده ليعبر الطريق حيث الرعاية والمراقبة مستمرة سواء رغب بها أم لم يرغب .
واقع الحال  كان وكما هو معروف بالرغم من قلة الحديث عنه أقليم شيعي واقليم سني وأقليم كردي ,  والانسان الاشوري يتم أصطياده جماعيا وفرديا للاستفراد به وتهجيره خارج ارضه التاريخية عراق بلاد آشور ليتسنى للبقية تقاسم التركة وما يتم تسميته بالاراضي المتنازع عليها بالاضافة الى اراضي اقليم آشور وما يتم تسميته بمحافظة سهل نينوى , هذا الوضع الكسيف الذي يظهر الطمع والجشع السياسي العنصري ضد الشعب الاشوري لم يكن ليصل الى هذا الحد لولا أن من أراد أذية الاشوريين قد أستلم أشارة الضوء الاخضر في الضرب بعنف وهمجية لخلق حالة الانهزامية في داخل نفس الانسان الاشوري ليسهل للمجرمين قلع شعبنا من ارضه في جريمة صامته لم يتحدث بها أي منبر دولي يلزم الاطراف الظالمة المعادية بوقف قتل وتهجير الشعب الاشوري من العراق . .
هنا وفي ظل هذه الظروف ظهرت على الساحة الدولية قدرات آشورية متمكنة مؤمنة بالحق الاشوري , أقليماً آشورياً ليكون الاقليم الرابع في تسلسل الاقاليم الرئيسة , هذه العناصر المقتدرة دخلت السياسة من أبواب غير تقليدية عرفت كيف تتعامل مع الملف الاشوري في أروقة المنابر والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن العراقي بفرض القضية الاشورية بقوة على مسامعها في مداخلات سياسية لا يتم التصريح بها لشعبنا حالياً لاسباب تخص سلامة وأمن الاتصالات تمكنت من أستحضار القضية الاشورية المزمنة في العراق بوضعها على طاولة الاعتراف الدولي حيث أن حكومة الولايات المتحدة الامريكية قد وضعت مخططاً سرياً على اطلاق تشكيل 20 كياناً لأمم مستحقة في مختلف أنحاء العالم  وأمة آشور من ضمن قائمة هذه الامم .
يبدو أن الحديث الدائر عن اقليم آشور مرتبط بنشاط من نوع آخر ,  دون أن يُعلن عن هويته!!ا