المحرر موضوع: السينما العراقية تفتقر إلى الاموال والحرفيين المحليين .  (زيارة 420 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السينما العراقية تفتقر إلى الاموال والحرفيين المحليين .
 الأربعاء, 06 حزيران/يونيو 2012 14:10 .


.

 

شفق نيوز/




 اكد المخرج السينمائي العراقي الشهير محمد شكري جميل ان قطاع السينما في العراق الذي يواجه تراجعا كبيرا منذ سنوات طويلة يوازيه شح في الاستثمارات، يفتقر بشكل اساسي اليوم إلى الحرفيين المحليين.
 
وقال جميل (75 عاما) الذي قدم إلى السينما العراقية على مدى حوالي نصف قرن من العمل السينمائي عشرة افلام، ان "الامة التي لا تصنع ولا تلبس ما تصنعه متخلفة".
 
واضاف في ملتقى الحوار الثقافي الذي تقيمه وزارة الثقافة العراقية كل يوم ثلاثاء في مقرها في بغداد انه "في استوديوهات العالم تجد الان النجار الماهر والسباك الحرفي والخياط الماهر".
 
وتابع "قبل سنوات وفي احد الافلام التي اخرجتها، احتجت الى ملابس تعود الى العصر الحجري فذهبت حينها الى ثلاثة حرفيين مسيحيين وانجزوا ما طلبت منهم، اما الان فليس هناك من حرفيين في الصناعة السينمائية".
 
ويواجه قطاع السينما في العراق تراجعا كبيرا منذ تسعينيات القرن الماضي بعدما شهد صناعة اكثر من 100 فيلم عراقي بخبرات فنية عراقية خالصة، في الوقت الذي كانت فيه صالات العرض تمر بفترات ذهبية قبل ان تنحسر وتندثر تدريجيا.
 
وراى جميل ان "الركائز الاجتماعية لدى العائلة العراقية سابقا كانت تمثل تراكما لصور تبنى على اساسها تصورات من الممكن ان تصنع منها عملا وفيلما"، مضيفا "في السابق كنا نرى في بيوت العراقين صورا لاجدادهم تحكي مآثرهم، اما الان فيضعون صورا بليدة ليست لها علاقة بالعائلة".
 
واقترن اسم جميل بافلام عراقية روائية شهيرة ابرزها الفيلم الروائي "الضامئون" للروائي العراقي المعروف عبد الرزاق المطلبي عام 1972، ثم قام باخراج فيلم "المسالة الكبرى" عام 1983 الذي شارك فيه 56 فنانا وتقنيا انكليزيا.
 
وبرع جميل أيضا في اخراج عدد من الاعمال التلفزيونية التي لا تزال راسخة في ذاكرة المشاهد العراقي، ومنها مسلسل "حكايات المدن الثلاث" في بداية الثمانينيات الذي كتبه عادل كاظم.
 
وبعد انقطاع عن العمل دام سنوات طويلة، يستعد جميل لاخراج فيلم روائي بعنوان "المسرات والاوجاع" مقتبس من رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب العراقي الراحل فؤاد التكرلي.
 
وترعى وزارة الثقافة العراقية العمل السينمائي هذا الذي يروي اوضاع العراقيين اثناء فترة الحصار واجتياح البلاد عام 2003 وياتي ضمن مشروع بغداد عاصمة القافة العربية عام 2013.
 
واكد وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي خلال الملتقى ان الوزارة "وافقت على انتاج تسعة افلام روائية ووثائقية ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة"، من دون ان يخفي "المعاناة جراء المشاكل المالية التي تعترض تنفيذ هذه الاشرطة بسبب عدم وجود وحدة حسابية لهذا المشروع الثقافي".
 
وقال الاتروشي ان "السينما صناعة كبيرة وفن عميق الدلالة ويبقى الرهان على القطاع الخاص في الصناعة السينمائية ويجب ان يكون للمستثمرين دور كبير في هذه الصناعة من اجل انعاشها".
 
وراى جميل من جهته ان "السينما يصنعها الاغنياء والبرجوازيون وليس الفقراء.انها تتطلب اموالا للاستثمار وقطاعا خاصا ينهض بها ويعيد الحياة لهذا الارث الفني".
 
وفيما تشير الافلام لدى عرضها في كان وهوليوود الى الاحلام والنجومية، يبدو الامر مختلفا في العراق لان صالات السينما تعيش احتضارا مرده قلة المشاهدين الذين يتابعون داخل الصالات افلاما قديمة تعرض معظمها بصور مهتزة لان النسخة المعروضة لا تكون الا قرصا مدمجا يتم شراؤه من الباعة المتجولين.
 
ويشكل العنف احد ابرز اسباب غياب المشاهدين عن صالات السينما، إذ إن البلاد تشهد منذ اجتياحها قبل حوالى تسع سنوات تفجيرات وهجمات مسلحة، منها هجمات انتحارية، قتل فيها عشرات الآلاف.
 
وتحولت معظم صالات السينما الاشهر في بغداد، ومن بينها "اطلس" و"بابل"، الى مخازن او الى مجمعات تجارية، ولم يتبق منها سوى ثلاث صالات.
 
ا ف ب
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com