منظمة يعتقد صلتها بقاعدة العراق تتبنى نحو 40 هجوما في سوريا . السبت, 09 حزيران/يونيو 2012 16:40 .
.
شفق نيوز/
أعلنت منظمة مسلحة يعتقد المسؤولون الأمنيون العراقيون والأمريكيون والسوريون صلتها بتنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليتها عن نحو 40 هجوما مسلحا في درعا وحلب، واستهدفت في اغلبها أفراد امن سوريين في الأشهر القليلة الماضية.
وتشهد سوريا منذ أكثر من عام أعمال عنف أعقبت انتفاضة تحولت إلى مسلحة، تطالب بإنهاء حكم البعث الذي لا يزال يضع يده على السلطة منذ عقود، كما لم يغب عن الانتفاضة الطابع الطائفي حيث اتهموا بشار الأسد بان الأقلية العلوية تحكم الأكثرية السنية.
وبعد تحول الانتفاضة السلمية في سوريا إلى مسلحة بأيام، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "جبهة النصرة" عن العديد من الهجمات، لكن المعارضين السوريين يشككون في تبعيتها، إلا أن تنظيم القاعدة اصدر بيانا مؤخرا قال فيه إنها من أجنحته.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلنت "جبهة النصرة" في بيان نشر على منتديات معتمدة لدى تنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن نحو 40 هجوما مسلحا ضد أفراد امن ومسؤولين سوريين في كل من درعا وحلب في الأشهر الثلاثة الماضية.
و"جبهة النصرة" هي منظمة جهادية تم تشكيلها أواخر 2011، وتقول تقارير استخبارية أمريكية إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق.
وقالت الجبهة في البيان الذي اطلعت عليه "شفق نيوز" إنه في حلب وحدها نفذ مقاتلوها 17 هجوما طال ضباطا ومفارز أمنية حكومية وتجمعات للشبيحة بواسطة أسلحة خفيفة وعبوات ناسفة.
وفي درعا، قالت الجبهة في بيان آخر إنها نفذت أكثر من 20 هجمة تركزت على أفراد الجيش السوري والدوريات الأمنية، ومفارز قوات حفظ النظام.
وأشارت إلى أنها اقتحمت مخافر أمنية عديدة بمناطق عديدة، وقتلت ضباطا من الطائفة "النصيرية"، في إشارة إلى الأقلية العلوية.
ويقول مسؤولون سوريون إن الهجمات المسلحة تنفذها "مجموعات إرهابية مسلحة"، وهو أمر يشاطره أحيانا مسؤولون أمريكيون.
وتأكد إلى حد كبير حينما دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري جميع مقاتليه المنتشرين في دول عدة، إلى التوجه لسوريا لمحاربة النظام.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية في شهر شباط الماضي، عن مغادرة عشرات من مسلحي القاعدة صوب سوريا لقتال نظام الأسد.
م ج
