المحرر موضوع: محاكمة الهاشمي تفضح بشاعة المشهد السياسي في العراق  (زيارة 889 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
محاكمة الهاشمي تفضح بشاعة المشهد السياسي في العراق  
 
شهود في محاكمة نائب رئيس الجمهورية العراقي الهارب يكشفون النقاب عن تورطه وأعوانه في تفجيرات واغتيالات وجرائم اغتصاب.
 
ميدل ايست أونلاين
 
بغداد ـ من سؤدد الصالحي
 
 
 
 
شاهد: هرب من العراق وتركنا في هذه المحنة
 
 
 
رسمت شهادات شهود في محاكمة نائب رئيس الجمهورية العراقي الهارب طارق الهاشمي صورة بشعة لمجريات السياسة في العراق واحيت ذكريات القتل الطائفي.

وكان طارق الهاشمي النائب الثاني لرئيس الجمهورية والسياسي المسلم السني وأحد قيادات القائمة العراقية هرب من بغداد في ديسمبر/كانون الاول بعد ايام من مغادرة القوات الاميركية عندما سعى رئيس الحكومة التي يقودها الشيعة نوري المالكي الى اعتقاله بتهمة قيادة فرق موت.

وأججت قضية الهاشمي أزمة سياسية واسعة النطاق في العراق حيث تتنازع الاحزاب الشيعية والسنية والكردية منذ اكثر من سنة حول أيهم يحصل على نفوذ أكبر في صراع يهدد في كثير من الاحيان بالانزلاق مجدداً الى العنف الطائفي.

وتسعى الشرطة الدولية "الانتربول" الى اصدار مذكرة اعتقال بحق الهاشمي بناء على طلب العراق بعد اتهامه بالتخطيط لعمليات قتل معظم ضحاياها من الشيعة.

وينكر الهاشمي هذه التهم ويقول ان المحاكمة محاولة من المالكي لتعزيز موقفه.

وتركز القضية الاولية على ثلاثة اتهامات بالقتل شملت مديراً عاماً في وزارة الامن الوطني وضابطاً كبيراً في وزارة الداخلية ومحامية لكن الهاشمي وزوج ابنته وعشرات من حراسه متهمون ايضاً بقتل ستة قضاة.

وقدم المتهمون في المحكمة صورة تثير الفزع للهاشمي الامين العام السابق لحزب اسلامي سني وصهره احمد قحطان على انهما كانا في قلب عصابة نفذت هجمات بسيارات ملغومة واغتيالات بأسلحة كاتمة للصوت وهجمات أخرى.

وقدم الشهود ايضاً شهاداتهم حول شبكة تقوم بعمليات اغتصاب وتهديد لتجنيد الافراد للقيام باعمال عنف.

ومن بين المتهمين في القضية رشا الحسيني التي كانت تعمل مديرة للمكتب الاعلامي للهاشمي والتي قالت انها اغتصبت من قبل زوج ابنة نائب رئيس الجمهورية وانه كان يستخدم شريط حادثة الاغتصاب لاجبارها على الاشتراك في تنفيذ الهجمات.

وقالت الحسيني في مقابلة اجرتها في غرفة معدة لاحتجاز المتهمين مؤقتاً لحين موعد حضورهم المحاكمة وبإذن من المحكمة "احمد قحطان اعتدى علي يعني اعتداء جنسي في بيته في المنطقة الخضراء وبغياب زوجته".

واضافت "هو صور الحادثة وهددني بالتصوير (الفيلم المصور) وهددني بأنه بكل سهولة يمكن ان يؤذي عائلتي".

ورشا شيعية تبلغ من العمر 36 عاماً وهي أم لطفل في الثامنة من عمره وقالت انها اجبرت على قيادة ثلاث سيارات ملغومة وسيارتين أخريين كانتا تحملان حقائب دبلوماسية فيها اسلحة كاتمة للصوت لتسهيل مرورها عبر نقاط التفتيش دون تفتيشها لانها امرأة.

ويرفض الهاشمي وصهره وكلاهما حالياً في تركيا التهم التي وجهها إليهم متهمون آخرون ويقولان ان الحرس وبقية العاملين في مكتبه تعرضوا للتعذيب لتقديم تهم مختلقة لادانة الهاشمي نفسه.

ويقول الهاشمي وقحطان انهما مستعدان للمثول امام المحكمة على ان تكون واحدة اخرى غير محكمة بغداد لانهما يعتقدان أن المحكمة تخضع لسلطة المالكي وجزء من نظام قضائي مسيس.

وقال قحطان "انا على يقين بانه لولا التعذيب والاكراه ما تجرأت رشا على (ذكر) هذه الادعاءات الباطلة من جانبي انكر هذه الافعال جملة وتفصيلاً واعلن عن رغبتي في المثول امام اي محكمة تتوفر فيها اركان العدالة وحمايتي الشخصية لدحض كل الافتراءات الباطلة والادعاءات الرخيصة".

ويقول حلفاء المالكي ان محاكمة الهاشمي ليست مسيسة لكن الكثير من العراقيين السنة يقولون انهم يرون يداً طائفية خلف المحاكمة ويتهمون المالكي بمحاولة تعزيز موقفه على حساب السنة.

وكانت الحكومة العراقية قد بثت اعترافات بعض المتهمين في القضية على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون بعد الاعلان عن الاتهامات في بادئ الامر في خطوة اعتبرها منتقدو المالكي غير مناسبة ومحاولة فاشلة لاثارة التوتر الطائفي.

ورفض الهاشمي ايضاً مزاعم مديرة مكتبه وقال انها اجبرت على تقديم هذه الاتهامات وقال في رد مكتوب ان القضية مختلقة وذات دوافع سياسية.

واستمعت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد والمكونة من ثلاثة قضاة الى شهادات 15 متهماً خلال الجلسات الثلاثة الماضية جميعهم اتهموا الهاشمي بالتخطيط للهجمات وقالوا ان قحطان كان مجرد حلقة وصل بينهم.

وأكد متهمون آخرون أنهم تلقوا رشى وعروضاً بالترقية للعمل لحساب الهاشمي.

وقال عميد بالشرطة يدعى سلام كريم وهو متهم اخر يواجه اتهامات بتسريب معلومات عن ضباط شرطة قال ممثلو الادعاء انهم قتلوا لاحقاً "(الهاشمي) وعد بترفيعي لاكون مديراً للمرور العامة او النجدة...وعدني بالمنصب شريطة التعاون معه والانصياع لاوامره".

واخبر المتهمون المحكمة انهم تلقوا مكافآت مالية تتراوح بين 300 دولار وثلاثة آلاف دولار في كل مرة اعتماداً على الدور الذي يؤدونه في تنفيذ العملية.

وقال احمد شوقي وهو ضابط شرطة سابق ومتهم في القضية امام قاعة المحكمة "عندما هربوا من العراق تركونا في هذه المحنة".

وأضاف "انا ساعدت الهاشمي والمجرمين بالأمس على الهروب من مكان الجريمة باستخدام هوياتي واليوم انا اقف هنا لمساعدة عوائل الضحايا واطلب منهم ان يسامحوني".

 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com