المحرر موضوع: فايننشال تايمز: قلق سعودي من تحالف العراق وايران في "اوبك"  (زيارة 939 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

فايننشال تايمز: قلق سعودي من تحالف العراق وايران في "اوبك"
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 18 حزيران/يونيو 2012 09:33. | |





لندن/ اور نيوز
شهد اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) الخميس الماضي، خلافات شديدة بشأن تسعيرة النفط، وتلبية السوق العالمية، والشخص الذي يجب ان يشغل منصب الأمين العام للمنظمة، في وقت قالت فيه شخصية سعودية إن العراق انضم الى جانب معسكر المتشددين في المجموعة، وإن السعودية تسعى الى خفض سعر النفط وتلبية احتياجات العالم، حسب ما نقلت صحيفة (فايننشال تايمز) في تقرير لها.
 
وقالت الصحيفة إن إيران والعراق يشكلان تحالفا قويا داخل منظمة (أوبك)، ما يثير مخاوف بلدان الخليج العربية المعتدلة المنتجة للنفط مثل السعودية، الأمر الذي يزيد احتمالات حدوث خلاف وسط مجموعة البلدان المنتجة.
 
ومع ازدياد أزمة الديون السيادية سوءا داخل الاتحاد الاوربي، وتزايد المخاوف من تزعزع الاقتصاد العالمي، فإن الانقسامات العميقة داخل (اوبك) تخاطر بتقويض قدرة المنظمة على القيام بعملها بادارة فاعلة لامدادات النفط، من أجل الحيلولة دون حدوث تقلبات عنيفة في الأسعار.
 
وأضافت (فايننشال تايمز)، أن مصدرا مطلعا أبلغها أن اجتماع (اوبك) في فيينا الخميس الماضي، طغت عليه "خلافات شديدة" بشأن قضايا تتراوح بين تسعيرة مقبولة للنفط وموازنة العرض والطلب العالمي، وصولا الى الشخص الذي ينبغي أن يشغل منصب الأمين العام الحالي للمنظمة.
 
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته، أن "المقترح الذي تقدمت به فنزويلا كان موضع خلاف خاص، ومقترحها كان يحظى بدعم الخط المتشدد في المنظمة ممثلا بايران والعراق والجزائر، ويقضي بان على مجموعة البلدان المصدرة للنفط الاحتجاج على العقوبات الاوروبية المفروضة على طهران، بسبب برنامجها النووي".

وواجه المقترح الفنزويلي صدا من جانب السعودية وبلدان اخرى معتدلة مثل نيجيريا وليبيا والكويت، والتي بررت ذلك بأنه من شأن وزراء الخارجية لا وزراء النفط.
 
وتابعت الصحيفة أن "الرياض مصممة على منع مجموعة (اوبك) من الانجرار الى الازمة النووية الايرانية مع الغرب، وحتى الخميس الماضي، تمكنت الدول الاعضاء من القيام بعمل جيد بشان خلافاتها في هذه المسالة". ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله "يجب علينا التأكد من بقاء (اوبك) غير مسيسة"، مضيفا ان "هذه منظمة اعمال وينبغي عليها تجنب السياسة". وعلقت بالقول إن "النزاع الذي حدث مؤخرا في داخل المنظمة، يبين أن من الممكن تزايد صعوبة التزام الحياد، مع مسألة العقوبات التي عمقت الانشقاقات القائمة أصلا بين الخط المتشدد في المنظمة، ممثلا بايران وفنزويلا والجزائر، والخط المعتدل مثل السعودية وحلفائها الخليجيين، الكويت والامارات العربية المتحدة".
 
ونقلت الصحيفة عن محلل لم تسمه ايضا، قوله إن "تسييس هيئات (اوبك) ينذر بما سيحدث في المستقبل". وأضاف أن "النفط والسياسة هما حقا خليط سُمّي، كما شهدنا في (اوبك) في السبعينيات". وتابع المحلل ان الخلاف يعني انه سيكون اصعب على (اوبك) القيام "بفعل متضافر في حال حدوث نوبة كبيرة من ضعف الاسعار".
 
واشار المصدر الذي كشف للصحيفة ما دار في اجتماع (اوبك) يوم الخميس الماضي، إلى أن "الاجتماع بين ايضا ان العراق منضم الان الى معسكر الت شدد، الذي يقوم أعضاؤه بتنسيق واضح لمواقفهم إزاء جوانب رئيسة في سياسة (اوبك)".

ولفتت الصحيفة الى أن "رستم قاسمي وزير النفط الايراني، قام بزيارة لبغداد في وقت سابق من الشهر الحالي، لاجراء محادثات مع نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، وخلال الزيارة جرى الاعلان عن أن الجانبين اتفقا على تبني موقف موحد بشأن انتاج (اوبك)"، منبهة الى أن "هذا الامر اثار شبح قيام تحالف نفطي بين العراق وايران، وهو تحالف من شأنه أن يتحدى هيمنة السعودية التقليدية على منظمة (أوبك)".
 
واضافت أن "وزراء (اوبك) اتفقوا خلال اجتماع الخميس، على ترك سقف انتاجهم الحالي على حاله، أي 30 مليون برميل يوميا"، ناقلة طلب الامين العام للمنظمة عبد الله البدري، من الاعضاء "الالتزام باكبر قدر ممكن من الصرامة بهدف الوقوف على هذا الانتاج، وهو ما يتجاوزه الاعضاء بمليون و600 الف برميل يوميا، طبقا لأرقام منظمة (اوبك) الخاصة".

ونوهت الصحيفة بأن "هذا الاجتماع عقد على خلفية حدوث انخفاض حاد بأسعار النفط، من ذروتها التي وصلت 128 دولارا للبرميل في اذار الماضي، الى أدنى من 100 دولار الان. وبعض البلدان، ولاسيما إيران، قالت إن السوق يشهد فائضا في التجهيز، ودعت السعودية الى خفض انتاجها".
 
لكن المملكة القلقة من حدوث تاثير محتمل لارتفاع اسعار النفط على الاقتصاد العالمي المتضعضع أصلا، لم تظهر حتى الان اي ميل الى الامتثال لهذا الطلب.

وتقوم السعودية بضخ النفط الخام في اعلى مستويات لها في العام الحالي منذ ثلاثين عاما، في مسعى منها لخفض الاسعار وايصالها الى ادنى من 100 دولار للبرميل. وقال مسؤول سعودي للصحيفة إن "السعودية ستواصل تلبية حاجات زبائنها، في سياق سوق نفطية متوازنة ومستقرة".
 
وكانت صحيفة (داون نيوز) الاقتصادية، نقلت في مطلع الشهر الحالي، عن وزير النفط العراقي قوله إن "عائدات العراق من مبيعاته النفطية تدنت في شهر ايار مقارنة بالشهر السابق، نتيجة تدني أسعار الخام عالميا، وازدياد الطلب المحلي".
 
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في وقت سابق من الشهر الحالي، إن مجمل صادرات النفط العراقي بلغت ما معدله مليونين و45 الف برميل يوميا، اي ما يعادل 75 مليون و95 الف برميل على مدى شهر ايار.
 
وطبقا لما ذكر جهاد، فان "انخفاض اسعار النفط عالميا، يعني ايضا تدني ايرادات مبيعات الخام الى نحو 8 مليارات دولار لشهر ايار، مقارنة بالعائدات التي سجلها شهر نيسان حيث بلغت 8 مليارات و8 ملايين دولار، وهو اعلى رقم منذ العام 1989". ويعتمد العراق على مبيعاته من النفط في الغالبية العظمى من ايرادات الحكومة.
 
وعلقت داون نيوز بالقول "على الرغم من ان رقم الصادرات الاجمالي في شهر ايار كان أعلى من الشهر الذي سبقه، الّا أن معدل الصادرات اليومي تدنى عما كان عليه في شهر نيسان، حيث بلغت مليونين و508 الاف برميل يوميا.
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com