افتتاحية جريدة (صوت بخديدا) العدد (31) ت1 2006
[/color]
د. بهنام عطالله
رئيس تحرير جريدة (صوت بخديدا)
منذ إعلان حكومة المالكي مشروع المصالحة والحوار الوطني ، وجميع المسؤولين والمحللين وأصحاب القرار ، يتحدثون جهراً وعلانية عن المصالحة والحوار الوطني ، من خلال القنوات الإعلامية من صحف ومجلات وفضائيات وانترنيت ، وكل يريد الحوار ويريد المصالحة اليوم وليس غداً ، ولكن لم يعرف المواطن الفقير إلى الآن حوار مع من ؟ ومصالحة مع من ؟
ومما زاد الأوضاع سوءاً إزدياد تدهور الأوضاع وفقدان الأمن في بغداد وبعض المحافظات الأخرى ، مما أدى إلى جريان كل تصريحات هؤلاء وأقوالهم ومؤتمراتهم الصحفية بما لا تشتهي سَفنهم ... وما يخططون له للعراق والعراقيين .
مع كل ما تقدم نستطيع القول أن المصالحة الوطنية التي أعلن عنها ، وميثاق الشرف الذي وقع اخيراً بين بعض الأحزاب والحركات السياسية ، لا زالت تراوح مكانها ولم تقدم ولو خطوة واحدة إلى الأمام ، مما يدل إلى وصولنا إلى الطريق المسدود ، إذن أقوال بلا أفعال ، وربما أفعال تعكس الأقوال ، وكل واحد منهم يحاول أن ينأى باللائمة على غيره ويبرر ساحته من هذا الدمار الهائل ، الذي ضرب أطناب كل مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية .
إننا اليوم بحاجة إلى الرجوع إلى منابع العقل والحكمة والمنطق والدراية للوصول إلى حلول سريعة ، بتفعيل المبادرة المطروحة من قبل حكومة المالكي على أسس الإخوة والتسامح والإصغاء بعقل مفتوح وقلب صافٍ ونية صادقة ، بغية حقن الدم العراقي المسفوح في الشوارع والدوائر والبيوت والأزقة وإيقاف مسلسل الخطف والتهجير القسري . وأخيراً لا يسعنا إلا أن نقول مع الخيرين من أبناء بلدنا الحبيب إزاء هذه الأوضاع المتفاقمة ، اللهم احفظ العراق وشعبه ، أمين [/b] . [/size]