لغَدركِ يا شاعرتي ...
عوديشو سادا
من مساحات القواميس
مُحيّت امانة الرسالة
بدمار تتنافس جماجم الأقلام .
والأهم في مخادع الشعر
شفاه شاعرة بخصلات بيضاء
قطرات حَدَقاتها دموع التماسيح
دموع حمراء
من غَدرها تبتعد براءة السماء ..
التقيتُها بمواقع الهواء (الفيس)
لكنها غاضبة هنا بداية الفراق
شَلت أفكارها عن الكتابة
تبتعد أناملها لا تكتب الجواب
تَختَفي في الخفاء ..
بهدوء اُناجيها
فوق الوسادة الحمراء
الصوت الهاديء يُناغي أوردَتي
لسؤال ماذا يحوم
تحت سر الخصلات البيضاء
في دهاليز الأنفاس
ينقطعُ قُصر اللقاء..
في الشروق من أروقة الليل
تُراودُني الشكوك
باكراً أروم في السبيل
للحظة اللقاء
لكن بلا رجاء ..
والعُشاق في الهواء يَقطنون
في تأملات الموعد القريب
وحيداً بين الطرقات
من أتون الرأس
يتساقط الجمر .
في العَودة لابديل لأهدابها
غير الأرتشاف والهلاك
في خمر الثمالة
من كأس شفاها ..
تُزهقُني شاعرة فاتنة بيضاء
بملامحها يسكن الخداع
بشعرها بخصلاتها البيضاء
وَغَدَرَتني ليلى الزمان
ولم يأتي موعد اللقاء...
