المحرر موضوع: الدعم الحكومي لسلطة العشائر يثير رعب العراقيات !  (زيارة 1088 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني








الدعم الحكومي لسلطة العشائر يثير رعب العراقيات !
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 23 حزيران/يونيو 2012 09:15. | |






أور نيوز / تحرير الساير
 أثارت مبادرة الحكومة العراقية في اعادة تنظيم العشائر وربطها بسياسة الدولة من خلال انتشار مديريات شؤون العشائر في جميع المحافظات مخاوف النساء في العراق من عودة النظم العشائرية التي قد تحمل الكثير مظاهر العنف ضد النساء .
 
وأكدت بعض الناشطات في حقوق الإنسان والمجتمع المدني في بابل على ان عودة التنظيمات العشائرية ستعمل على تفعيل دور العشيرة وبالتالي اعادة بعض القوانين التي جاهدت المنظمات الدولية والمحلية  للحد منها وتحرير المراة من قيودها .

وقالت الناشطة النسوية زينب العميدي لوكالة (أور) أن " أعادة الحكومة العراقية لتنظيم العشائر في مديريات خاصة سيعطيهم السلطة الكافية لإعادة بعض الأفكار والعادات التي تعمل على اضطهاد المرأة مثل زواج القاصرات و الـ "كصة بكصة"، والعنف الاسري وغيرها من مظاهر الاضطهاد التي عانت منها النساء العراقيات لفترات طويلة".
 
ودعت العميدي الى "ضرورة العمل على تثقيف المجتمع العشائري قبل أعطائه السلطة او الاعتماد عليه في مسائل حفظ الامن وغيرها من الاهداف التي تسعى اليها الحكومة العراقية" .
 
من جانبها أكدت المحامية أميرة  الخزعلي ان غالبية المواطنين يلجئون الى العشائر لحل مشاكلهم بعد ان طغت مظاهر الرشوة والروتين الاداري على الجانب القضائي في العراق"، مشيرة الى ان  قيام الحكومة العراقية بتمكين العشائر وابراز دورهم من جديد يعد مؤشرا خطرا على واقع المراة العراقية التي تعمل جاهدة الى التحرر من القيم العشائرية البالية".
 
وبينت الخزعلي ان عوده الجلسات العشائرية يجب ان تكون مقرونة بالتقدم والانفتاح الحضاري ومتماشية مع متطلبات العصر الحديث وان لا تتقيد العشائر ببعض المظاهر الاجتماعية القديمة والتي عانت منها المراة سابقا مثل زواج القاصرات والنهوة ومايسمى بزواج كصة بكصة لانها جميعا تحط من قيمة المراة في المجتمع وتجعلها اداة بيد العادات التي حرمها الدين الاسلامي".
 
 وتضيف  ان كل تلك الامور قد تكون مجرد توقعات ومخاوف قد لاتحدث كون الريف العراقي تعرض للكثير من المتغيرات الحضرية بعد ان اصبحت التكنولوجيا اداة فاعله في تمدين المناطق الريفية وزيادة الوعي الديني والثقافي بما يدعم مسيرة الانسانية".
 
وامام تلك المخاوف اكد عدد من شيوخ العشائر في بابل على أن العادات السلبية قد انتهت من المجتمع الريفي كالنهوة وغيرها وقد ذهبت دون رجعه، واشار الشيخ كاظم علاوي شيخ عشيرة السلامات الى أن الجلسات العشائرية قد ساهمت في الغاء الكثير من العادات السلبية لان هدفها توعوي وتثقيفي للمجتمع الريفي،  مؤكدا على ان الريف العراقي قد تخلص بجدارة من تلك الرواسب السلبية التي ورثتها الاجيال السابقة من زمن الجاهلية بعد ان تنور بالدين والعلم اللذان ساهما في رفع شان الانسان بغض النظر عن جنسه .
 
 يذكر أن مايقارب 15 مديرية شؤون عشائر تنتشر في 15 محافظة عراقية تشمل محافظات  الموصل وديالى وتضم اجتماعات فصلية تعقد كل ثلاثة اشهر وترتبط هذه المديريات بوزارة الداخلية ووكالة الامن الاتحادي، أما عن محافظة بابل فيؤكد مدير مديرية شؤون عشائر بابل اللواء علي مكوطر بان عدد العشائر  في المحافظة يتجاوز 250 بين عشيرة وقبيلة حيث تتكون القبيلة من 15 الف شخص من حمله السلاح والعشيرة من 3 الاف شخص مثبته اسمائهم في وزارة الداخلية، مشيرا الى أن الحكومة المحلية والمركزية تعمل على دعم المديرية بشكل كامل للاعتماد على العشائر في حل النزاعات المجتمعية وحفظ الامن في البلاد .
 
واضاف مكوطر " لقد تغيرت الكثير من مظاهر العشائرية القبلية القديمة ولم تعد ارياف المدن تختلف عن مراكزها بل شمل التغيير حتى الجلسات العشائرية والشيوخ الذين صاروا من حمله الشهادات ومن الذين يمتلكون وعيا ثقافيا يبدو واضحا في طبيعة الموضوعات التي يتم مناقشتها في الجلسات العشائرية "، لافتا  الى أن دعم العشائر يأتي وفق ضوابط ومحددات لاتسمح لهم باعادة المظاهر غير الحضارية كما ان نساء الريف لم تعد كالسابق وهن قادرات على حماية انفسهن من الاضطهاد لذا لا يوجد مبررا لاي مخاوف من عودة العشائرية .

 
 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com