المحرر موضوع: وادي الذئاب والدولة العميقة - اعداد سلوان ساكو  (زيارة 968 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وادي الذئاب مسلسل تركي بدء عرضه منذو حوالي اربع سنوات بعدة اجزاء (اكثر من اللازم ) فرغم مشاهد التحريض على العنف والقتل والمشاهد المبالغ فيها والتي لا تنطلي إلا على السذج . إلا أنه وما إن بدء عرضه في 2008 حتى شاع سيطه كالنار في الهشيم على المستوى العالمى ، كما إنه قد لاقى  رواجاً كبيراً وسط المشاهدين في العالم العربي .
يقول الكاتب الصحفي فهمي هويدي في الدولة العميقة
الدولة العميقة ليست اكتشافا جديدا، لأن المصطلح متداول في دول عدة، بعضها في أميركا اللاتينية، ثم إنه مشهور وله رنينه الخاص في تركيا بوجه أخص منذ أكثر من نصف قرن. ويقصد به شبكة العملاء الذين ينتمون إلى تنظيم غير رسمي، له مصالحه الواسعة وامتداداته في الداخل والخارج. ونقطة القوة فيه أن عناصره الأساسية لها وجودها في مختلف مؤسسات ومفاصل الدولة، المدنية والعسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية. الأمر الذى يوفر لتلك العناصر فرصة توجيه أنشطة مؤسسات الدولة الرسمية والتأثير في القرار السياسي. وللدولة العميقة وجهان، أحدهما معلن وظاهر يتمثل في رجالها الذين يتبوؤون مواقع متقدمة في مؤسسات الدولة والجيش والبرلمان والنقابات إلى جانب مؤسسات الإعلام ونجوم الفن والرياضة. الوجه الآخر خفي غير معلن يتولى تحريك الأطراف المعنية في مؤسسات الدولة لتنفيذ المخططات المرسومة.
المتواتر في أوساط الباحثين أن المخابرات المركزية الأميركية هي من غرس بذرة الدولة العميقة في تركيا عام 1952. واستهدفت من ذلك ضمان التحكم في قرارات قيادات الجيش وصناع القرار وغيرهم من السياسيين الكبار في مختلف مواقع وأجهزة السلطة. وبمضي الوقت استشرت الدولة العميقة وتطورت، حتى أصبحت كيانا موازيا للدولة الرسمية، وقادرا على الضغط على الدولة الأخيرة وابتزازها.
يطلقون عليها في تركيا اسم "أرجنكون". وللكلمة رنينها الخاص في الذاكرة الشعبية. إذ تقول الأسطورة إن الصينيين حين هاجموا القبائل التركية أثناء وجودها في وسط آسيا، موطنها الأصلي، فإنهم هزموهم وطاردوهم، بحيث لم يبق من الجنس التركي سوى قلة من الناس احتموا بواد عميق باسم أرجنكون، فتحصنوا فيه وظلوا مختفين بين جنباته سنين عددا.
وبمضي الوقت تكاثروا وضاق بهم المكان ولم يعرفوا كيف يخرجون منه، وحين ظهر في حياتهم الذئب الأغبر فإنه دلهم على طريق الخروج من الوادي، ومن ثم أتيح لهم أن ينفتحوا على العالم ويقيموا دولتهم الكبرى. لذلك أصبح الذئب الأغبر رمزا للقوميين الأتراك، وغدت كلمة أرجنكون رمزا للحفاظ على الهوية وبقاء الجنس، إذ لولاه لاندثر الأتراك ولم يعد لهم وجود. وحين حملت المنظمة ذلك الاسم فإنها أرادت أن توحي للجميع أن رسالتها هي الدفاع عن تركيا ضد كل ما يهددها.  حين يستعرض المرء على مهل تفاصيل انشطة منظمة أرجكون ،فقد يجد خيوط قوية او تشابه كبير بين الاثنين ليس فقط بين الاسم الاسطورة ولكن في اعمق اعماق التفاصيل مبتعدين قدر الامكان عن الاكشن والسيارت الفارهة والمناظر الجميلة في تركيا ، سوفة نرا الصورة بشكل واضح ،ومدى تأثير هكذا نوع من المسلسلات على المشاهد والمجتمع .