وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي
يحضر حفل منتدى الاعلاميات العراقيات لإقاده الشمعة 144 للصحافة العراقية
اقام منتدى الاعلاميات العراقيات احتفالية بمناسبة الذكرى 143 للصحافة العراقية تحت شعار (الصحافة العراقية ابداع وتجدد وتضحية).
وقد حضره وزير العمل والشؤون الاجتماعية السيد (نصار الربيعي) ووكيل وزارة الثقافة السيد (فوزي الاتروشي) وعضو اللجنة الثقافية والاعلامية في البرلمان (د.علي الشلاه) ومستشار رئيس الوزراء (د.عبدالحسين العنبكي) ووكيل السفيرة الاسترالية السيد (بيتر بت)، وعميدة كلية التربية الرياضية (د. منى البكري) وعدد من منظمات المجتمع المدني ومن المهتمين لشؤون المرأة والمؤيدين لقضيتها.
وقدمت السيدة نبراس المعموري رئيسة المنتدى كلمة حيت الحضور فيها وشكرتهم لتلبيتهم الدعوة ولمساندتهم للمرأة العراقية وللمنتدى بشكل خاص ويضم منتدى المرأة كما اوضحت السيدة المعموري مجموعة من الاعلاميات وسيدات المجتمع واصحاب الاسر، والذي من خلاله عبرن عن اصرارهن لمواصلة التقدم والعطاء وكل مايخدم الثقافة والاعلام في العراق الجديد.
فيما عبرت عن امنياتها بان يكون للصحافة دور حقيقي ومستقل وان يكون الاعلاميين اكثر تعاونا فيما بينهم لنقل التقارير والاخبار والصور بحذافيرها دون تشويه للحقائق. كما اصرت في كلمتها على ان يكون للمرأة الاعلامية دورا متقدما يعتمد على كفاءتها وعطاءها الخلاق، لا ان يبقى الاعتماد عليها في البرامج الترفيهية والمنوعة فقط.
في حين كان للاستاذ فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة كلمة بالمناسبة اكد فيها على الدور الريادي للمرأة العراقية منذ تأسيس الدولة. بادئا كلامه بقول لشاعر فرنسي بان (درجة تقدم المجتمعات تقاس باحترامها للمرأة) محييا المنتدى لانعطافته ضد الاستبداد الرجولي والهيمنة الذكورية التي تحاول مصادرة امكانيات المرأة لحصرها في زاوية صغيرة في البيت. مؤكدا على ان المرأة هي الوتد الثاني لتأسيس الدولة العراقية قائلا( ويبدو ذلك جليا في كونها كانت اول وزيرة في الشرق الاوسط واول مغنية واول موسيقية) مشيرا إلى دور الشاعرة نازك الملائكة الريادي في تأسيس مدرسة الشعر الحر العربي الذي صادره الرجل وعلقه على صدره من خلال السياب، فكما اشار السيد الاتروشي إلى ان اول قصيدة في الشعر الحر كانت (الكوليرا) لنازك الملائكة، (غير ان، والكلام للسيد فوزي الاتروشي، الهيمنة الذكورية هي التي صادرت هذا الحق وغيرها من الحقوق). كما اكد في كلمته على كون المرأة عمد من الاعمدة الباسقة مشيرا إلى المهندسة المعمارية (زها حديد) التي نالت مؤخرا لقب (فارس) من ملكة بريطانيا. قائلا (فمن يستطيع ان يثبت ان المرأة ناقصة عقل ودين بعد الآن، اقول وبصوت عالٍ ان المرأة كاملة عقل وكاملة كفاءة وان لامستقبل للعراق الديمقراطي واي حديث سيكون سرابا إذا اخرجنا المرأة من ساحة الانتاج المادي والمعنوي).
كما اشار إلى دور لجنة المرأة في وزارة الثقافة كون السيد الاتروشي المشرف عليها حيث تم من خلالها تكريم العديد من الاعلاميات والشاعرات والصحفيات، وان ابواب مكتبه مشرعة لمن لديها فكرة أو مشروع تسهم فيه لمزيد من الدعم المعنوي للمرأة المثقفة والفنانة والمبدعة. كما اوضح ذلك في كلمته سبب تسليط الضوء على المرأة هو ايمانه، وحسب تعبيره (ان لا حياة لمجتمع نساؤه تعيسات وان الديمقراطية سراب ان لم يقف المجتمع على ساقين لا على ساق واحدة وهو الرجل).
تلا ذلك كلمة د.علي الشلاه عضو لجنة الثقافة والاعلام النيابية التي اكد فيها على دور الاعلامي متحدثا عن الغبن الذي يلحق ببعض الاعلاميين من قبل المؤسسات التي يعملون فيها حيث لا ينالون إلا اقل الرواتب داعيا إلى احترام حق الاعلامي ماديا بما يتناسب مع الوضع العام للبلد.
فيما وجه وزير العمل والشؤون الاجتماعية السيد نصار الربيعي اكد خلالها على ضرورة احترام حقوق الانسان في المجتمع العراقي وتفعيل المساواة بين المرأة والرجل من خلال تفعيل بنود الاتفاقيات الدولية والدستور العراقي الداعية إلى حق المساواة.
وخلال الحفل جرى الاتفاق بين لجنة الثقافة والاعلام النيابية ممثلة بالدكتور علي الشلاه ووزارة الثقافة ممثلة بالسيد الوكيل فوزي الاتروشي باقامة نصب للصحفية الشهيدة (اطوار بهجت) كون تضحيتها تستحق التخليد، جاء ذلك بناء على مقترح تقدم به منتدى الاعلاميات العراقيات. كما جرى تكريم عدد من الاعلاميات الرائدات مثل (خيرية حبيب، امل المدرس، هدى رمضان، هناء الداغستاني، سوسن الجزراوي)
ومن الجدير بالذكر، فقد تم افتتاح معرض تشكيلي لفنانات معهد الفنون الجميلة/للبنات، لكل من الفنانة نادية فليح، عايدة فاروق، ايمان الطائي، اثينا حسين، وغيرهن.
