المحرر موضوع: كاظم الساهر يلهب ليل جبيل اللبنانية ويحيي نزار "عاشقاً"  (زيارة 991 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كاظم الساهر يلهب ليل جبيل اللبنانية ويحيي نزار "عاشقاً"


المحرر: CC

الاثنين 16 تموز 2012   11:23 GMT

















الفنان العراقي كاظم الساهر في مهرجانات جبيل الدولية (14 تموز 2012)

السومرية نيوز/ بيروت
إنه تقليد سنوي أن يحيي الفنان العراقي كاظم الساهر حفلاً في لبنان، لكنها المرة الأولى التي تحتضنه مدينة جبيل الساحلية الفينيقية ليل السبت، وكان الاختيار أكثر من صائب فقد غصت الجماهير الشوارع والأحياء القديمة قبل أربع ساعات على بدء الاحتفال.
 
استهل الحفل الذي خصص تكريماً للشاعر السوري الراحل وملهم الساهر الأول نزار قباني، بمشاركة أكثر من ثلاثين عازفاً ومؤد معظمهم عراقيون والآخرون لبنانيون، بعزف موسيقى أغنية "إني خيرتك" قبل أن يعتلي الكاظم خشبة المسرح ويصفق له الجمهور لأكثر من خمس دقائق.

وتلعثم لسان الفنان على الرغم من أنه أحيا آلاف الحفلات في دول العالم كله، وأصبح الصمت سيد الموقف مع ابتسامة خجولة، فالجمهور تلك الليلة كان متعطشاً للفن الراقي والأصيل، بعد أن شبع من روايات العنف والدمار.   

"شوب ولا أنا خايف؟" سأل كاظم الجمهور ممازحاً، قبل أن يطلب من أعضاء الفرقة الموسيقية أن يخلعوا جاكيتاتهم السوداء ويبقوا بقمصانهم البيضاء التي أضاءت المسرح الذي كان بدوره مجهزاً بأحدث المعدات من صوت وصورة وإضاءة.
 
"زيديني عشقاً" إحدى روائع نزار، فـ"زيديني غرقاً يا سيدتي، إن البحر يناديني" جسدت المكان قلباً وقالباً، خصوصاً أن المدرج قد شيد على الصخر وفوق مياه البحر. و"يا أحلى نوبات جنوني" تمثلت بصراخ المعجبات من هنا وهناك قائلات "بحبك كاظم" و"عظمة على عظمة على عظمة" كما كان يقال لكوكب الشرق أم كلثوم، وغيرها.

تميزه جذب الفئات العمرية والجنسيات كافة، والجمهور العراقي حضر بامتياز، وردد الحاضرون أناشيده وكلماته، كما ركزت الكاميرات على الجميلات "العاشقات"، حيث ظهرن على الشاشة العملاقة خلف "العملاق" يتراقصن على نغمات الموسيقى الراقية.
 
وأطل الساهر بأغنية جديدة تحت عنوان "لو لم تكوني في حياتي"، من كلمات الشاعر نزار قباني ولحنه، متمنياً أن "تلقى استحساناً لدى الجمهور، وأن يرددها كما أغاني السابقة". وبدت الكلمات مألوفة واللحن قريباً إلى القلب، فهما الثنائي الذي صور الحب بشكل استثنائي وأعطاه معنى أسمى.
 
وسمح الساهر بعدها إلى إحدى المعجبات الجالسات في الصفوف الأمامية أن تقترب من المسرح، حاملة بيدها باقة من الورد الأحمر، لكنها شهقت بالبكاء أمامه وغطى شعرها الذهبي الطويل وجهها إلى أن انحنى واستلم منها الورد.
 
وبعدها غنى الأغنية الخالدة "مدرسة الحب" وأعاد الجمهور إلى صفوف الطفولة والمراهقة ليتتلمذوا على يده من جديد، فللحب عند كاظم نكهة أخرى ومعنى مختلف. 

ومعجبة أخرى "طيرت" له قبلة بيديها، فحنا الساهر رأسه ووضع يده عليه إجلالاً، في حين بدت على وجهه الأسمر علامات الخجل على الرغم من أنه من المفترض أن يكون قد اعتاد على دلع المعجبات والنساء بعد هذه المسيرة الفنية الطويلة.     

وجاءت الأغنية الخامسة لتشعل الأجواء الحارة أصلاً بقوله "أشهد ألا امرأة تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال.. تحرقني.. تغرقني.. تشعلني.. تطفئني.. تكسرني نصفين كالهلال.. أشهد ألا امرأة تحتل نفسي أطول احتلال وأجمل احتلال".
 
إنها ليلة حب بامتياز مع أغنية "قولي أحبك"، ولم يحتاج الفنان المتألق هذه العبارة لـ"تزيده وسامة" أو تؤكد أنه لا يزال "بين العاشقين رسولا".

ورد الفنان العراقي على الصيحات التي تعالت من الجهور طالبة أغنيات محددة قائلاً "هذه الليلة تحية وتكريماً لنزار قباني وأنا العبد المأمور، وهذا منهاج الحفلة"، لتتعالى الصرخات من المقلب الآخر وتردد "أنت الملك يا كاظم".
 
وأضاف الساهر "أسعى دائماً إلى أن أرتقي إلى مستوى الكلمات، وأحمل وجوهكم معي إلى البيت بعد كل حفلة لمدة عام ألحن خلاله".
 
"أحبك جداً" و"يدك التي حطت على كتفي" و"صباحك سكر" و"هل عندك شك" و"إلى تلميذةً" و"أحبيني"، هذه الأغنيات التي جعلت من غير العاشقة عاشقة ومن غير المحبوب محبوباً، فرددها الجمهور ولوح بأيديه وتراقص بجسده وحلم بأفكاره، إلا أن كرر مقطعاً مقتضباً من أغنيته الجديدة "لو لم تكوني في حياتي" وانحنى أمام الجمهور قبل أن يغادر المسرح بسرعة ويختم "ليلة من العمر" كما ردد بعض الحاضرين أثناء خروجهم من المدرج.

إن كان نزار قد أدرك كيف يشعر المرأة أنها الأجمل والأرقى فقد أتقن الكاظم كيف يأسرها ويجعلها ملكة.   

مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com