المحرر موضوع: رد على كتابات الباحث والكاتب يعكوب أبونا المحترم - 2 -  (زيارة 1527 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سلام ومحبة

عزيزي القارئ

قبل البدأ بالرد ومناقشة كتابات المحترم يعكوب أبونا . أحب أن أعرف القارئ العزيز بأنني ليس لدي أي أرتباطات أو نشاطات حزبية ولا أي تحامل أو ضغينة ضد أي حزب أو أقلية أو مذهب بل بالعكس أن أغلب أصدقائي هم أثوريين وتربينا ودرسنا وأشتغلنا سوية . لكن لكل أنسان الحق بالرد ومناقشة أفكار ومناهج مبرمجة فرضت علينا في العقدين ألاخيرين من قبل أشخاص توهموا أن بهذه ألاساليب يستطيعوا أن يشطبوا شعب جذوره مغروزة في عمق التاريخ .

ملاحظة الى الباحث والكاتب المحترم يعكوب أبونا

الواضح لأي متفحص للبحث الذي بذلت به جهدا كبيرا يخرج بنتيجة  مفادها أن الكلدان شعب أصيل وبأعترافك الصريح من سيرة الكلدان الموجودة في البحث . حيث أعترفت بأنهم قبيلة وتارة  هم كهنة وبعدها هم منجمين وسحرة ومزارعين وفلكيين وبحارة وصيادين وتجار و أسرى وووو  , سؤالي هو ؟
أليست هذه الصفات مجتمعة والتي نسبتها الى الكلدان هي من مزاية و مقومات أي شعب موجود على الكرة ألارضية .

أما حول القراءة النقدية في الفكر القومي للمطران الجليل سرهد جمو المحترم , وهو رد من قبل المحترم يعكوب أبونا على بحث  لمطراننا الجليل فسوف أرد على أهم ما ورد فيه وبأختصار شديد
 
اليكم أعزائي القراء أقتباس  من مقال مطراننا المحترم  [ الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ] حيث يشرح مطراننا الجليل الوضع ألاجتماعي والثقافي في تلك الحقبة ويقول

 عند قدوم رسل المسيح الى بلاد النهرين وفارس، كانت هذه البقاع تحت سيطرة الدولة الفرثية، التي عقبتها في الحكم السلالة الساسانية، وذلك من القرن الثالث الميلادي حتى عهد الفتوحات العربية. وكانت الدولة الفرثية ثم الساسانية تقسم المناطق التي تحكمها الى ممالك صغيرة، او الى اقاليم ادارية تسّميها مرزبانات. عهد ذاك كانت الزرادشتية هي الديانة الرسمية في تخوم الامبراطورية الفارسية، وكانت الآرامية، بلهجاتها المحلية، هي اللغة السائدة بين سكان بلاد النهرين وحواليها. ولأن هذه عناصر الهوية، ومنها اللغة والدين والانتماء الى دولة، كانت مشتركة بين اهل البلاد الرافدينية عموماً، اتخذ الانتساب الى اقليم او مدينة معينة معنى التمييز الشخصي والانتماء الخاص. فكان المرء فلاناً من حدياب، او من ميشان، او من قطر او من نينوى. وعلى هذا المنوال يرد ذكر الاقوام في كتاب اعمال الرسل "من فرثيين وميديين وعيلاميين وسكان ما بين النهرين... ورومانيين... وكريتيين وعرب" (اعمال 2، 9-11) فعلى الرغم من ان الجماعة الحاضرة في علية اورشليم يوم العنصرة كانت جميعها من الحجاج اليهود، الاّ أن هويتهم المدنية حددها الكتاب بالنسبة الى الاقاليم التي يسكنونها...).. انتهى ألاقتباس

لاحظ عزيزي القارئ أنه وصف بسيط وسلس ومفهوم ولا يحتاج الى قارئ لبيب حتى يفهمه , لكن كاتبنا المحترم يعكوب أبونا له وجهة نظر أخرى حيث يقول [ هنالك اكثر من ملاحظة  يمكن ان نناقشها ونتحدث عنها في هذا الطرح ]
والان الى ملاحظات الكاتب يعكوب أبونا المحترم

الملاحظة ألاولى      وأليكم ألاقتباس ويقول فيه كاتبنا العزيز معلقا

ان الثابت تاريخيا ومعزز واقعينا بان الدولة الفارسية (الفرثية والساسانية ) اخذت الحرف الارامي في تدوين لغتها ،ولم تلغي لغتها الاصلية ولم تغيرها الى الارامية ، لكي نقول ان اللغة الارامية طغت على لغات شعوب المنطقة ، لان هذا يخالف الواقع ، لان بعد دخول الاسلام تركوا هولاء الحرف الارامي واخذوا عن القران الحرف العربي ولم ياخذوا اللغة العربية فهم يكتبون لغتهم بالحرف العربي ولايتكلمون العربية..، بل يتكلمون لغتهم ويكتبونها بالعربية .. أنتهى ألاقتباس

لاحظ عزيزي القارئ كيف أن المحترم يعكوب أبونا لم يكن دقيقا في ملاحظته ويحاول تحريف الكلام مع أنه بسيط ومفهوم  لآنه ببساطة مطراننا لم يقول أن الدولة الفرثية ألغت لغتها ألاصلية بل قال ما كان ثابت تاريخيا في تلك الفترة وهو أن اللغة ألارامية بلهجاتها المحلية كانت سائدة بين سكان بلاد النهرين وحواليها وهذه المنطقة  كانت  خاضعة لحكم الفرثيين . أي أنهم تحت ألاحتلال ألاجنبي ولكن يتكلمون لغتهم ألاصلية وهي ألارامية .

ولم يكن دقيقا أيضا بقوله  أنه عند دخول ألاسلام تركوا هؤلاء الحرف ألارامي وأخذوا عن القرأن الحرف العربي ,  لأنه ببساطة المخطوطات الآولية للقرأن كانت مكتوبة بالحرف ألارامي الى عقود طويلة لحين  ثم أكتشاف التنقيط والهمزة والفتحة والضمة والشدة وهلم جره  .



وبهذا القدر أكتفي

يتبع الملاحظة الثانية والثالثة