المحرر موضوع: حذار ان نجعل منظماتنا دكاكين  (زيارة 1433 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                  حذاران نجعل من منظمـات المجتمع المدني
دكــاكيــن لقاءات ومظاهر فارغة !!!!! بعد ان وعدنا شعبنا ونحن نؤسسها منظمات شعبية فاعلة>>>>>>>>>>>>>>>>>>
هل راجعنا انفسنا وانظمتنا الداخلية واهدافنا المسطرة ونحن نؤسس هذه المنظمات من اجل تطور المستوى الاجتماعي والفكري والمهني لشعبنا المرهق ,علينا بين وقت واخران نراجع اعمالنا لنحدد مدي مسؤوليتنا و موقعنا النزيه وكم حققنا من الاهداف دون افتراء على الحقيقة او تمظهر خادع , او كم نورنا وجعلنا من نمثلهم ملمين بوافعهم  وحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم وتجاه شعبهم .
جاءتنا ظاهرة مؤسسات المجتمع المدني باسلوبها الحديث بعد سقوط الكتاتورية حين اصطادت امريكا وبعض دول الجوار العراق رخيصا بعد ان فاحت رائحة الدكتاتورية واساليبها نتنة فتوفرت المبررات تحت شعار انقاذ العراق , كل تلك الظروف التي مكنت  امريكا واعواتها من دخول العراق باحتلال عسكري مشروع (حسب تقديراتهم واعوانهم), وسعت ان تعطي دخولها اهمية يقتنع بها ابناء العراق ويشكروا الغازي وما جاء به من هدايا واهمها الحرية والديمقراطية التي حرم منها الشعب لعقود طويلة وانخدعت فئات عديدة بهذه المنح المترهلة , ابتدأ الطريق اليها بالانفتاح امام الشعب ليسلك طريق الحرية ومن تلك المنافذ التي اغرت بعضنا  منظمات المجتمع المدني , باسلوبها الجديد, اذ كانت لدى مثقفينا ومناضلينا من تلك المنظمات (كاتحادات الادباء والفنانين ونقابات مهنية للعمال والموظفين)  الذين ناضلوا حتى كللوا لان مقاومة السلطة الرجعية كانت اقوى منها فافرغتها من محتواها الفكري والعملي لتصبح واجهات شكلية تزين سمعة الكتاتورية بعد ان لوحق المؤسسون الفعليون اواجبروا على الهرب.
وحل التغيير المنتظر,لا كما تمنت الجماهير مع ذلك لم يكن باليد حيلة وعلل الشعب نفسه بايام  موعودة يستطيع المخلصون ان يلعبوا دورهم ,فجاءت امريكا و  المسؤولون بعد التغيير وهم مالكون لزمام الامور باناس من كوريا وباكستان ودول افريقية مارست التجربة وهي من الدول التي تفتخر امريكا انها زرعت الحرية والديمقراطية فيها ,وحضرت شخصيا ثلاث من تلك اللقاءات المهمة لغرباء يحملون الاخلاص والتعاون ينقلون لنا اهمية هذه التنظيمات الشعبية الغير حكومية . وحين ذكرناهم بتنظيماتنا السابقة اهملوا اي تعليق او اجابة  مبررين انها شوهت وخرجت عن اهدافها الرئيسة واكدوا ان ما جاؤوا به جديد وفعال للشعوب المضطهدة والمكبوتة حريتها واكدوا ان انتظام الواعين المخلصين بها يساعد على اجتياز مرحلة صعبة تنتظر شعب العراق , وعرضوا ان اعانات انسانية دولية مانحة لمساعدات تسهل عمل هذه المنظامات . واقبل البعض بتسارع غريب الى التأسيس ونيل المنح الكبيرة وخلال السنة الاولى تجاوز عددها عشرات الالاف والتي نالت عشرات الملايين من الدولارت ولان الراقبة كانت ضعيفة والشعور بالمسؤولية غائبا(بادعاء البعض انهم يعوضون الحقوق التي خسروها بينما كانوا من المنتفعين في العهد الماضي ايضا)وظهرحقيقة ان الكثير من هذه المنظمات كانت وهمية واغلقت ولم نسمع بمحاسبة المزورين .
في كل عهد وتغيير هناك اذكياء ينتهزون الفرص السريعة لينالوا بواكير المنافع التي تمنح بسخاء وان كانت اعمالهم ومنظماتهم وهمية او فقط شكلية , بينما المخلصون يدرسون ويخططون لما هو مجد ونافع وحين يصلون التنفيذ تكون الفوائد التي تفعّل العمل قد شحت وبات عملهم هزيلا .
المهم وضعنا اليوم بكل مساوئه ومصاعبه . حقا نحن بحاجة الى منظمات لمجتمعنا المدني(خصوصاوسط شعينا الكلداني السرياني الاشوري) منظمات اعضاؤها اخيار لهم ماضيهم النزيه وقدراتهم الفنية والمهنية والمامهم بنوع العمل الذي يحدد المهام التي تعهدوا بتفعيلها خدمة لشعبهم ولوطنهم , وان كانت هذه المنظمات غير سياسية الا انها ممكن ان تكون لسان الشعب وظميره ان تأخرت القوى السياسية في تأدية واجباتها تقوم بدورها من خلال الكلمة المؤثرة او اللوحة التشكيلية او المسرحية او تكون مساندة للقوى السياسية النزيهة المخلصة الفاعلة,  وعلى المسؤولين المانحين لرخص العمل ان يكونوا قد وفروا فرص العمل ومنحوا حريته ايضا منتبهين الى ما تقدمه تلك المنظمات , وتكون رعايتها او اهتمامها بها وقيمتها لدى جمهورها  بقدر الاعمال المنجزة , والحرص في هذا المجال ضروري لانه باب يبقى مفتوحا و ممكن ان يلجه البعض الذي ذكرناهم اعلاه  الذين يعرفون من اين تؤكل الكتف,فهولاء يجدون في هذه المنظمات مجالا للظهور او للتعرف على من يوفر المنافع ومثل هؤلاء يجيدون استغلال الاعمال والنشاطات كما يجيدون تنظيم سجلاتهم ملفات العمل الوهمية الكاذبة التي ترضي وتمجد السلطة بدعايات وكأنها وسائل اعلام المسؤولين او من هم حولهم , بينما يكونون بعيدين عن عملهم الجماهيري الذي من اجله تؤسس هذه المنظمات , فالمهم هنا هو المحاسبة على الاعمال الجماهيرية الفعلية . فهل وجدت لجان او مؤسسات مراقبة لتشخيص الاعمال التي تنجز ,ام هل توجد منافذ توفر السبل المشجعة والعادلة في تقييم الاعمال الاعمال المنجزة , ام يبقى المقياس عند الحكومة وهي منظمات غير حكومية   
                                                                       سعيد شـامـايـا
                                                                        26/7/2012