المحرر موضوع: شهر للإخوان في قصر السلطان  (زيارة 635 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
شهر للإخوان في قصر السلطان
Oliverكتبها
آه لو صح
لو صح ما يفكر فيه البعض أن مصر ستكون مركزاً لتجميع المجاهدين الإسلاميين و لهذا رحبت أمريكا بحكم الإخوان كي يستقبلوا الإرهابيين المبعدين من كافة البلاد المسالمة.
لو صح أن أمريكا سوف تستخدم هؤلاء الذين تسيطر عليهم فزاعة للدول الأخري البترولية لكي يرضخوا لتحقيق مصالحها بأبخس السعار.لذلك كان تصريح مرسي لطمأنة الخليج هو ( لا لتصدير الثورة للخليج) و هو ما يعكس مخاوف الخليج . بل زيارة غامضة من أقارب الأسد بشار الأسد للقاهرة لزيارة مرسي توضح أن هناك صفقة تعني  أنه لا لتصدير الثورة لسوريا أيضاً .
لو صح أن المجاهدين سيكونون نواة للشرق الأوسط الإسلامي .حيث تتجمع الدول المتخلفة معاً  في حزام إخواني مربع الشكل و مريع الشكل أيضاً.  لكي تلهث هذه الدول الإخوانية المتخلفة  وراء منتجات العالم المفكر.و تخنع لأجلما تجد لقمة العيش.
لو صح أن تجميع المجاهدين في مصر ليكونوا ذريعة للدول ذات المصلحة في غزو مصر كما كان مجاهدي طالبان سبباً لغزو أفغانستان. وهذا  لوأد أي أمل يمكن أن يلوح لها لكي تتقدم.فتقبع في ذيل التاريخ لمئات الأعوام مما يحقق صالح و أمان إسرائيل .
تماماً كما أوعزت وزيرة خارجية أمريكا قبل حرب الخليج ضد العراق و شجعت صدام     ليغزو الكويت ثم هبت ضد العراق لنفس السبب.
لو صح أن هناك مخطط تدفع نفقاته السعودية و قطر لكي يخرب الإخوان مصر فلا تنتقل شرارة الثورة إلي الدول البترولية .نظير رشاوي إعتاد الإخوان إستجدائها من الغير.
لو صح أن الإخوان نالوا تأييد أمريكا لكي بهم تضمن أمريكا بقاء مصر منزوعة الروح مشتتة القوي فتذبل الطفرة الوطنية التي إشتعلت بالثورة الحديثة وتمنع أن تتصاعد الثورة المصرية لتكون ثورة حضارية صناعية زراعية إدارية فما  وجدت أسهل من تولية أناس لا يرون مصر وطنهم .و لا يعنيهم المستقبل في شيء فهم أسري ما سلف.و يتشدقون بأنهم سلفيون.فيجرون مصر إلي السلف البائد.لذلك تؤيد الخراب لمصر الممثل في الإخوان المسلمين.
لو صح أن هيلاري كلينتون جاءت لتضع الخطوات التنفيذية للصفقة .فلا نتعجب إن وجدنا أمريكا المتشدقة بالديمقراطية هي التي تضع الأغلال في يد مصر بتأييد الإخوان الذين ما سمعوا و لا عرفوا عن الديمقراطية طوال تاريخهم.و لعل طلب الحزب الجمهوري بالتحقق من شخصية هوما عابدين للتأكد ما إذا كانت هي الوسيط بين هيلاري كلينتون و الإخوان و عما إذا كانت سبباً لميل الخارجية الأمريكية للإخوان بشكل علني فج  لم يسبق حدوثه في تاريخ أمريكا.
لو صح كل هذا فسنري تأييد غير مسبوق لكل تصريحات هذا المدعو مرسي .و سنري إغداق من دول الخليج لكنه رصيد  مضاف إلي جماعة الإخوان و ليس إلي مصر.
لو صح هذا فأبشر بثورة مكملة لن تتأخر كثيراً و لكنها ستكون دموية هذه المرة لأنها ستصبح صراعاً بين حماس الإرهابية الممترسة بكل أنواع الأسلحة في مصر  و بين شرفاء مصر غير المسلحين.
هنية قادم بوفد من مائة شخصية ؟ أنا لا أعرف أن هناك مئة سياسي في فلسطين كلها.لكنني أعرف أنها ملآي بالإرهابيين مثل هنية و الوفد المرافق له.
لعله أتي هذا الإرهابي لكي ينقل خبراته في كيفية تطفيش المسيحيين من البلد كما فعلت حماس في غزة. أو ليستكمل مسلسل سرقة محلات الصاغة المسيحيين في مصر و هو المسلسل الذي زاد معدل حدوثه مؤخراً .
يقولون أنه يجب الإستفتاء علي حكم المحكمة الدستورية بإبطال مجلس الشعب؟ و لو كان هناك ساذج لم يدرس حتي سنة أولي قانون لقال لهم لا يوجد إستفتاء علي حكم محكمة هي الأعلي في البلاد أو حتي حكم أصغر محكمة. لا يوجد إستفتاء علي هل ننفذ الحكم أم لا لأن إحتمال عدم التنفيذ هو جريمة كاملة الأركان.
لا يوجد إستفتاء علي قرار جعل المجلس في حكم كأن لم يكن .البطلان هو عودة للعدم.فهل سيستفتون الشعب علي ما أصبح بحكم القانون منعدماً أي غير موجود.
عجباً أليس سلطان رئيس المحكمة الدستورية السابق هو نفسه رئيس لجنة الإنتخابات التي أتت بمرسي ؟ كيف يشككون في المحكمة متي إختلفوا معها و يرحبون بها حين أتت بهؤلاء المسوخ ليجلسوا علي كرسي محمد علي صانع النهضة.
قراءات الأفكار القادمة من قصر الرئاسة تبين ضحولة المستشارين ( لو صح أن هناك مستشارين)
مطعم  و مصطبة مرسي
مرسي لا زال غير مصدق نفسه أنه الرئيس و هذه كارثة.فهو لا زال يتخاطب و يتعامل كمناضل ضد النظام .يرفض النظام و يتعامل مثل صاحب المحل. يعين من يشاء و يفصل من يشاء. يضع أسعار كيفما شاء فهو صاحب المطعم.يبعثر الوعود  يساراً و يميناً بغير حساب كمن يملك التركة أو التكية العثمانية و كأن كل الأمور في سيطرته وحده بينما أن مقياس  ( مبادرة مرسي)  يقول أنه لم ينفذ حتي وعداً واحداً من وعوده ال17 و قيل ال69 و الله أعلم.
لقد كان قرار عودة برلمان الندامة هو أحد نتائج سياسة المصطبة و سياسة صاحب المطعم الذي شار عليه أصحابه في مجلس شوري الجماعة  فما طلع الصبح إلا و قد أعلنه ه و فضح به نفسه و فضح أصحاب المصطبة التي يجلس عليها مرسي ليلاً مع مسشاريه الجهال.
و فيما يظن أن حكم مصر مثل إدارة مطعم يظن أيضاً  أن الأوامر الرئاسية ستحل مشكلات مصر.بينما مصر لا تحتاج إلي أوامر بل إلي نظام يقود الأشخاص و ليس أشخاصاً يقودون النظام.فالفرق عظيم .يظن أنه بالأمر سيعطي لهذا و ذاك و سيحل مشكلة نقابة و سيوفر سيولة و يقلل التضخم و هذه كله عملية إجرائية طويلة و سياسات مالية معقدة محسوبة تنتج حل هذه الأزمات و ليست مجرد أوامر.
الأوامر تصنع الأشخاص المتسلطين .و تجعل الحلول فردية. و تخلق الديكتاتور أما السياسات فهي تصنع فريق عمل متخصص لديه خطة و أهداف ليحققها.
نحن نريد ديمقراطية النظام و ليس ديمقراطية الأشخاص. ديمقراطية النظام راسخة مستقرة طويلة الأجل.بينما ديمقراطية الأشخاص إنفعالية محدودة التأثير قصيرة العمر مرتبطة بالمزاج الشخصي.
مصر منذ بدأت عهد الجمهورية الأول  عام 56 تتأرجح بين الأشخاص.فالترمومتر الديمقراطي عندها لا زال وفقاً لما يسمح به الحاكم و ليست وفقاً لما يسمح به القانون.مصر لم تذق أبداً طعم الديمقراطية .فليس للديمقراطية وجود إلا بتساوي الأشخاص و ليس بمنح الحاكم ميزة تحديد مساحة الديمقراطية الممنوحة للشعب.
الإخوان يخاطبون الأقباط من منطق ديمقراطية الأشخاص ليجعلوا الأقباط عبيد إحسان للأشخاص و لا يريدون أن يطبقوا أبداً ديمقراطية النظام بل يجعلوا النظام كلا شيء عندهم.يقاومون وضع دستور فيه تتساوي الحقوق و الواجبات تحت زعم أنهم كمسلمين مستوصون بالقبط خيراً ؟ و أنه أيام عمر و غيره من الخلفاء (المقتولين بيد الشعب ) كانت توجد ديمقراطية ؟ إنها ديمقراطية الأشخاص الزائفة.بل و الكاذبة تاريخياً أيضاً .
الدستور الذي يضع مادة يتوقف تحقيقها علي فهم الأشخاص هو دستور مضلل .فمثلاً التفكير في وضع المبادئ الإسلامية ( كما يفهمها الأزهر) هو وضع يجعل الديمقراطية توجد بالمقدار الذي يفهمه الأزهر أو يسمح به.و بهذا تكون الديمقراطية رهناً بالأزهر و ليس بالقانون.هذا أيضاً باطل.
الأزهر يجعل نفسه بذلك سلطة تفوق سلطة الدستور (و بحكم الدستور) و تطلعات شيخ الأزهر تهدد الديمقراطية الوليدة التي تسعي للوجود دون جدوي.
لا توجد في أي دساتير ديمقراطية مرجعيات للأشخاص. و لا لجهة ما إلا القانون العام نفسه.لذا فالمرجعية لا يجب أن تكون للأزهر و لا غيره. يجب أن يكون الدستور واضحاً لا يحتاج إلي مرجعية تفسره بل يفسر نفسه بنفسه و إلا لا يمكن أن نعتبره دستور لأنه لا زال ينتظر من يقول لنا ماذا تعني مواد الدستور .فيتغير التفسير حسب الزمان و الأشخاص .ليس هذا دستور بل محاولة للإلتفاف حول وجود دستور. 
لا زال مرسي لا يفهم الفرق بين ديمقراطية النظام و ديمقراطية الأشخاص.أرجو أن يفهمه أحد.
 
إعطني عينيك
أيها السيد الذي عظمته تفوق كل عظمة.و مجده فوق كل مجد.تتجلي أعمالك في كل صباح و مساء.تبهر الكون بعجائب قدرتك.يا من يقف النور تحت قدميك خجلاً من نورك غير الموصوف.يا من تصيح نحوه الملائكة قدوس قدوس قدوس و هي مطأطأة الرأس من هيبتك.
نفسي تتحير من محبتك.أانت العظيم المهوب في سماءك ترتضي أن ترحم هذا الكائن الأرضي الذي هو نفخة.محبتك للبشر غير مدركة و لا يبررها سوي أنها محبتك.هذه التي بها تري الضعيف بطلاً و المنسحق قوياً و المصلوب محبوباً.
عين محبتك تغفر الأخطاء و الذنوب.تري القليل كأنه كثير.و تشفق علي من يتلمسك و لو من بعيد.عينك تبصر التائب بتولاً .و المجاهد في طريقك تبصره ملكاً.
عينك تفحص فينا لعلها تجد شيئاً تمتدحه.عينك تتأني علينا حتي تستنير عقولنا و تتوبنا.
عينك تخترقان الظلام لكي تنتشلنا منه و تأتي بنا إلي النور.عينك تتحنن أكثر من الأم. وتعتني أكثر من الأب .عيناك  تعرف المواجع فينا قبل أن نتعرف نحن عليها.
سيدي الرب القدوس يسوع .أريد منك عينيك. أبصر بهما.لأجد نفسي متطلعاً للبر كغنيمة.و أكون بسيطاً مثلك.إعطني عيناك لأري بهم أخوتي بمحبة . و أري بهم أعدائي و أنتظر توبتهم و خلاصهم.إعطني عينيك لأتحقق من فعل روحك القدوس و لا أتغافل عنه.
إعطني عينيك لأسامح الجميع و أجد لهم مبرراً يشفع لهم. إعطني عينيك أقرأ بهما كلمتك المحيية فأتعرف علي ما في الأعماق و أتلذذ .
إعطني عينيك الثابتتان نحو السمائيات و الأبدية حتي لا يشغلني العالم الفاني.
إعطني عينيك فلا أيأس إذا تراكمت الحروب و إنتشبت سهام إبليس في جسدي المرهق.
إعطني عينيك فأنا لا أعرف الدنيا بدونهما. إعطني عينيك فأري ما رأيته أنت حين خلقته و وجدته  أنه حسن .أريد أن أري بك .بعينيك .أريد أن تكون نظراتي من نظراتك.أريد عينيك لأسهر بهما علي خلاص نفسي.إعطني عينيك يا من أعطيتني جسدك و دمك لأحيا بهما و أنال الغفران.
إنني منتظرك .أريد عينيك.