العلوم الانسانية هي دراسة الانسان من غرائز و سلوك و تصرفات من خير و شر .
لقد تعلمنا في كلية الاداب و العلوم الانسانية بان اية مرحلة او صراع في حياة الانسان
تنتهي اما كوميديا او تراجيديا .
و الكوميديا ليست كما يفهمها الكثيرون بالضحك و الهزلية انما هي انتصار الخير على الشر .
و الحالة المعاكسة ـ انتصار الشر على الخير ـ انما تسمى بالتراجيديا .
ان انتصار الخير على الشر انما يؤدي الى حلول الخير و البركة و القيم النبيلة
كالتسامح و المحبة بين البشر .
اما اذا انتصر الشر على الخير فسيزرع الكراهية و الرذيلة و الانانية و كل ما هو سيئ و شرير .
و هذه الخصال السيئة و الشريرة اذا طغت على الانسان تحوله الى اناني لا يفكر الا بمصلحته
على حساب الاخرين و على حساب الحضارة و التاريخ العريق و الاثار الرائعة و القيم النبيلة .
و هذا ما هو حاصل في ايامنا هذه . استبدال الحب بالكراهية . استبدال الالوان الاساسية بالاسود.
استبدال الجميل بالقبيح و الاصيل بالمزيف .
خدنا يصفع و ندير خدنا الاخر . لاي مبررات و لاي اسباب ؟!
و هنا يخطر في البال : هل واقعنا كوميديا ام تراجيديا ؟
( من قلب يعبر عن مرارة و وجع تعيشه ملايين القلوب )
عبود ايشو اسحق ـ المانيا