المحرر موضوع: أبتي الفاضل سعد سيروب ، أَحترم وجه نظرك ،،، ولكن ..  (زيارة 1215 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفق هرمز يوحنا

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 369
    • مشاهدة الملف الشخصي
أبتي الفاضل سعد سيروب ، أَحترم وجه نظرك ،،، ولكن ..

موفق هرمز يوحنا
mouafaq71@yahoo.com
  
  
كتب الصديق العزيز والاب الفاضل سعد سيروب وجهة نظره في الاحداث الاخيرة التي طالت بعض المرافق السياحية الخدمية من نوادي ومحال بيع المشروبات الكحولية في بغداد ، وانا اكن الاحترام كل الاحترام لوجهة نظر الاب الفاضل حول تحليليه للأحداث ودراستها بطريقة منطقية عقلانية ومسيحية بحتة ، ولدي مداخلة بسيطة قد تكون قد خفيت على الاب الفاضل سيروب .
في العام 1994 قرر مجلس قيادة الثورة العراقي ( وقت ذاك ) في قراره المرقم (82) في 7/7/1994 وفي الفقرة الثالثة منه ما يلي ( يمنع بيع المشروبات الكحولية بانواعها كافة في كل من : –
أ – النوادي الاجتماعية
ب – نوادي الجمعيات والنقابات والاتحادات
ج – الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الاخرى ) ، وفي الفقرة الخامسة منه ما يلي (  يقتضى منح اجازات بيع المشروبات الكحولية على افراد الطوائف غير المسلمة ) ، وقد كانت إجازات المشروبات الكحولية تقتصر على المسيحين واليزيدين فقط كما ان معامل المشروبات الكحولية من معامل البيرة والعرق والويسكي وغيرها فقد كانت ملكا للمسيحين وان  نسبة المسيحين العاملين في هذه المعامل والمصانع والمكاتب تتجاوز التسعون في المائة من اجمالي العمال . اي ان قرار منع المشروبات الكحولية وإغلاق المحلات التي تبيع هذه المنتجات كانت ضربة موجعة للمسيحين فقط ، وسأورد لك ابتي الفاضل وللقراء الاعزاء مثالا حيا يتعلق بي شخصيا ومقدار الاذى الذي اصابني وعائلتي من هذا القرار الجائر ( في العام 1992 قرر والدي الدخول في مشروع صغير عله يدر علينا ببعض المورد اليومي لنقتات منه وبالفعل تم له ذلك وقام بشراء مطعم ومشرب في شارع النضال في بغداد وبمشاركة اثنان من اقاربنا ، وقام الشركاء الثلاثة بعد الاتكال على الله بالبدأ بالعمل وقاموا بالاستعانة بجهود أشخاصاً آخرين للقيام بأعمال الخدمة في المطعم وطباخين وغيرهم وجميعهم من المسيحيين ، وبعد اقل من عامين صدر القرار المشار اليه اعلاه وتم منع تقديم المشروبات الكحولية في كافة المطاعم والنوادي فقد اضطر الشركاء الثلاثة لبيع مشروعهم الذي كان قد بدأ بالنجاح ، نعم باعوه بسعر بخس جدا كونه لاينفع ان يكون اي شئ اخر غير مطعم ومشرب وكانت ضربة قاصمة لظهر الشركاء الثلاثة الذين وضعوا فيه كل ما يملكون من مال ولكافة العاملين في هذا المطعم الصغير ) ، وما يحدث هذه الايام في العراق من اقتحام للنوادي ومحال بيع المشروبات الكحولية والاعتداء على أصحابها وتهشيم ممتلكاتهم انما هو حقد دفين على المسيحين بالذات وهو تكرار لما قام به صدام حسين من ايذاء المكون المسيحي العراقي الاصيل ، وطريقة تعاملهم مع الموجودين في هذه المرافق هي طريقة خسة ودنئة ونابعة عن أحقاد متراكمة . انا لست ضد تطبيق القانون ان كان القانون عادلا وليس فيه أعراض جانبية مقيتة ، ولكني ضد القانون الذي يستهدف شريحة معينة من الشعب والجميع يعلم ان هذه الشريحة المعنية هي المكون العراقي الاصيل اي المسيحيين . 
لو كان اصحاب هذه المحال من المسلمين فهل كان التعامل معهم بنفس الطريقة التي تعامل بها هؤلاء مع المسيحين ؟ بالتأكيد الجواب سيكون بالنفي ،،،، اذا المسألة ليست دينية ولكنهم يجبروننا ان نعتبرها مسألة دينة بحتة واستهداف لكل ما هو غير مسلم . انها وجهة نظري الشخصية أبتي الفاضل وانا اكرر القول باني احترم وجهة نظرك أيضاً . 

موفق هرمز يوحنا
mouafaq71@yahoo.com