النجيفي ينتقد الصمت إزاء إلحاق أملاك من الوقف السني بالشيعي 
عنكاواكوم/ شفق نيوزانتقد محافظ نينوى ،الاربعاء ، مجلس المحافظة بعد اتخاذه قرارا بشأن نقل املاك من الوقف السني الى نظيره الشيعي، وفيما حذر من ان القضية تثير نزاعات طائفية، ابدى قلقه من خروقات امنية محتملة في نينوى خلال المدة المقبلة.
وقال اثيل النجيفي، في اثناء حضوره الجلسة الدورية الرابعةَ والأربعين بعد المئة لمجلس محافظة نينوى والتي حضرتها "شفق نيوز" ، إن "كتاباً ثالثاً ورد الى محافظة نينوى يطلب التعاون في نقل بعض من املاك الوقف السني الى املاك الوقف الشيعي".
وأكد النجيفي على ان " الأمر تمّ طرحه في مرتين سابقتين على مجلس المحافظة، وان المحافظة تريثت في الموضوع، لكن الامانة العامة لمجلس الوزراء أخبرته ان التريث غير قانوني، وانه أجابها بان رئيس مجلس الوزراء اعلن عن تريث مثله سابقا وجاءت الاجابة ان السيد رئيس مجلس الوزراء قد اعلن عن ذلك التريث لسامراء فقط".
واوضح النجيفي، ان "هذه القضية تثير نزاعات طائفية ويجب الابتعاد عنها في الوقت الحاضر"، مشيرا الى ان " كتابا آخر وصل إلى المحافظة قبل ايام يؤكد طرح الموضوع من جديد".
وأضاف النجيفي "نحن بدورنا نطرح الموضوع للمرة الثالثة على مجلس المحافظة، فهل سيقف المجلس معنا ام هل سيتركنا وحدنا في مواجهته".
وبشأن آخر حذر اثيل النجيفي من "عمل ميليشيات في الموصل بواجهات سياسية مختلفة"، معربا عن "القلق من خروقات امنية محتملة في نينوى خلال الفترة المقبلة".
وبين النجيفي، ان سبب قلقه، هو تواجد "بعض من الميليشيات التي كانت تعمل بنشاط ظاهري في وسط العراق وجنوبه، وكانت تعد من المجاميع الإرهابية ثم حظيت بعفو من الدولة لتعمل في نينوى الان على نحو علني".
وتابع المحافظ ان "هذه الميليشيات لها مكاتب وبصورة رسمية في بعض الاحيان، و انها استقطبت عددا من الاشخاص الذين كانوا في السابق يحسبون على الجماعات الارهابية وبقوا لفترة في السجون، وهم الان يمثلون بعضا من الكيانات السياسية ويتحركون في نينوى وقد يحملون سلاحاً ولا احد يحاسبهم، وهو مؤشر خطر في نينوى ويجب ان ينظر اليه بجدية كبيرة".
وفي سياق رده على سؤال من أحد اعضاء المجلس حول سبب استهداف نينوى تحديدا، قال النجيفي، ان "بعض هذه الجماعات تتواجد وتعمل في سهل نينوى، ولهذا السبب اطلب من الأعضاء في المجلس أن يبتعدوا قليلا عن الصراعات القديمة ويهتموا بما يهدد نينوى الآن من خطر".
ولفت النجيفي إلى أن "هذه الجماعات ليس لها قاعدة سياسية ولكن نشاطها الآن في نينوى يجب ان يكون محط اهتمام الأجهزة الأمنية التي عليها متابعة نشاطها وعدم السماح لها بأي عمل غير صحيح أو غير واضح".
وكانت قضية نقل ملكية الاوقاف، قد اثارت نوعا من الحساسية في الشارع العراقي نتيجة نقل بعض ملكيات الوقف السني للشيعي، ودعا سسياسيون ورجال دين، الحكومة إلى التدخل لحل هذه القضية وكذلك طالبوا وزير العدل بالعمل على إبطال القرار الذي يعمد لتحويل تلك الأملاك.
